This site uses cookies for analytics and personalized content. By continuing to browse this site, you agree to this use.
We have updated our Privacy Notice, click here for more information Acknowledged

برنامـج لصناعـة قـادة المستقبـل: أول مشروع لتكريم طلبة الجامعات المتفوقين
25/02/2009

 


بغداد ـ بيداء كريم - الصباح
استطاع مشروع" واعدون" ان يمد جسر التواصل بين منظمات المجتمع المدني المتمثلة "بمنظمة الملتقى العراقي " وبين الجيل الجديد،المتمثل بطلاب الجامعات،حيث انضم 700 طالب وطالبة من مختلف جامعات ومعاهد بغداد الى هذا المشروع ، للانفتاح والاعتماد على الطاقات الشابة من كل مكونات المجتمع العراقي، وخلق برامج محددة لتوعية المواطن بالمشتركات الوطنية ومساعدته على الإفادة من عمق الخزين التاريخي والثقافي للعراق،لذا وجدت ادارة واعدون ان تكرم الطلبة المتفوقين دراسياً، الذين هم بحاجة الى دعم مالي، في الجامعات والكليات العراقية كافة، وبما يشكل خطوة مؤثرة في المجتمع، من شأنها ان تبدأ تغييراً جذريا..
ولتسليط الأضواء على المبدعين منهم لاخذ مكانتهم الحقيقية، واحترام ذواتهم الانسانية التي سعوا سنين طوالاً لبنائها بالشكل الذي نراه اليوم، وهم واقفون يتسلمون نجاحاتهم آملين ومستبشرين إن هناك في الافق البعيد  غداً جميلاً بانتظارهم يقطفون فيه ثمار تعب الزمن الشاق ... "الصباح "استفسرت عن اهمية المشروع ومدى استمراريته مستقبلا.
يمكنهم أن يعيدوا العراق
نبذ العنف والتطرف والتعصب يكمن في تعزيز المشتركات بين العراقيين، في قت يتجلى فيه صمود العراقيين ويتضح بشكل اكبر تأكيدهم للبذل في سبيل الوطن،هذا ما اشار اليه الدكتور برهم صالح نائب رئيس مجلس الوزراء، ورئيس هيئة امناء" منظمة الملتقى العراقي" قائلا: لو قارنا الوضع العراقي اليوم، بما كان عليه قبل عامين، والحقبة التي سبقتها من سنوات الظلام والاستبداد، لوجدنا إن العراق ينبئ بالعودة إلى اخذ مكانه حاضنا للثقافة والمعرفة والإبداع، مشددا على أن الاستبداد وسوء الإدارة أديا بالعراق إلى أن لا يكون في مصاف الدول المتقدمة على الرغم مما يمتلكه من ثروات وطاقات ومؤهلات وخبرات، وان قادة العراق الجديد، وليس ضمن مفهموم القيادة السياسية فحسب، وإنما بقية القيادات والنخب، يمكنهم أن يعيدوا للعراق رونقه ومكانته، وان مستقبل العراق واعد ومشرق.
وعن كيفية بداية المشروع بين :بدأنا في مشروع "واعدون" بشكل متواضع في مدينتي بغداد والسليمانية، وهو يتسع اليوم ليتوجه إلى محافظات الجنوب والوسط وإقليم كردستان، ونود ان نشكر فخامة الرئيس جلال الطالباني للمساعدة الخيرة التي تقدم بها إلى المشروع، وأشيد بالمساعدات المهمة التي تقدم بها بعض رجال الأعمال، وندعو الميسورين إلى دعم مشروع رعاية الطلبة المتفوقين في العراق، شرط الا يتقاطع هذا الدعم مع سياقات عمل منظمة الملتقى العراقي، أو يدخل ضمن مجالات التسييس.فنحن امناء" منظمة الملتقى العراقي "ومنهم نرمين عثمان وزيرة البيئة وحاجم الحسني ومصطفى الكاظمي حاضرون بكياننا الانساني وليس السياسي.

الإبداع من خلال احترام القانون
حضر حفل تكريم الطلبة المتفوقين جمع من اساتذة الجامعات والكليات بمختلف الاختصاصات وكذلك وزير التعليم العالي والبحث العلمي الاستاذ الدكتور عبد ذياب العجيلي الذي بين مدى جدية المشروع في احتضان الطلبة المتفوقين واهمية ودور وزارته في هكذا مشاريع فعالة: إن وزارة التعليم والبحث العلمي تدعم أي جهد يهدف إلى تعزيز التفوق والإبداع لتعزيز إدماج الطلبة المتفوقين في المجتمع، داعيا الطلبة إلى التنافس في المجال الدراسي من خلال احترام القوانين الجامعية والانضباط واحترام الأستاذ الجامعي والتعاون مع إدارات الجامعات والكليات، وشدد على أن السنة الدراسية الحالية والمقبلة ستشهد خطوات جادة ومهمة في توفير مجال الدراسات في الخارج عن طريق البعثات والإجازات الدراسية والزمالات والبعثات البحثية والتفرغ العلمي، وندعو الطلبة وباقي الفئات المشمولة بتلك الدراسات إلى متابعة الموقع الالكتروني للوزارة. وأعلن العجيلي عن بدء دورات لتجاوز امتحان اللغة (توفل) والحاسبات  (I.AC) حيث سيتم التركيز على تلك الدورات خلال العطلة الصيفية، وستشمل بقية الجامعات بذلك، وتقدم بالشكر إلى إدارة مشروع "واعدون" لرعاية الطلبة المتفوقين، داعيا الميسورين إلى الإسهام في دعم هذا المشروع.
العشرة الأوائل
تعود بي هذه المشاهد الى الوراء، حين كنت طالبة في الجامعة، وعندما كانت احلام الطلبة تراودني بكيفية اثبات الوجود، وبناء الوطن العزيز، بحماس واصرار، بتلكم المشاعر ابتدأت وزيرة البيئة نريمن عثمان، احدى امناء منظمة "الملتقى العراقي" الداعم لمشروع "واعدون" حديثها، وعن سؤالنا بخصوص إيجاد آليات جديدة تهدف الى مساعدة الطلبة، تحدثت قائلة: ان التكريم اليوم خاص بطلاب محافظة بغداد فحاليا قد اكملنا جامعات السليمانية واربيل وصلاح الدين ونحن مستمرون على هذا النهج الى جامعة دهوك وبغداد، وان سبب تأخرنا عن بقية الجامعات الاخرى هو قلة التعاون بين بعض الجامعات ومشروع "واعدون" ذلك لان "واعدون" خال من اي اهداف سياسية فالهدف منه بناء هذا البلد بصورة صحيحة وإنجاح بناء الديمقراطية التي تبدأ من الشباب والطلبة.
واضافت: يكرم طلبة الجامعات ابتداء من المرحلة الاولى الى الاخيرة، وذلك باختيار العشرة الأوائل من كل قسم، والان نحن بصدد ايجاد آلية اخرى او مشروع آخر ضمن منظمة الملتقى لمساعدة طلبة الدراسات العليا ولايقتصر ذلك على الجانب المادي فقط بل يدور ايضا في الجانب الدراسي وكيفية تسهيل ايجاد المصادر وما الى ذلك.

نوقد شمعة
نوقد مع الطلبة بتكريمهم هذا شموعاً، لعلها تضيء لنا عتمة الحاضر، لنمد بها معاً سبل السير نحو مستقبل افضل واجمل، لعراق آمن ومتطورعلميا وثقافيا، بكوادره وطاقاته الفذة والرصينة، بهذه الكلمات البسيطة المعبرة اشار مدير مشروع "واعدون" للطلبة المتفوقين، نزار الزبيدي قائلا: ليس بالقليل بحق الطلبة المتفوقين منهم تحديدا، ان نحاول مد يد العون لهم، بهدف المكافأة والتشجيع، اذ يضع مشروع "واعدون" عدداً من الاهداف التي سعى ويسعى جاهدا الى تحقيقها تباعا، التي منها تقديم منحة مالية شهرية للطلبة المتفوقين المقبولين في اسرة "واعدون"، وعلى مدى العام الدراسي الكامل، وتوفير بعض المصادر والكتب المهمة، بالتعاون مع الكليات والمكتبات الوطنية والعالمية، ولمختلف الاختصاصات العلمية والانسانية، كذلك تقديم جوائز لافضل ثلاثة مشاريع تخرج مرشحه من قبل الجامعات، ولمختلف الاختصاصات (العلمية، الادبية والثقافية، التقنية الفنية، الرياضية).
وبين الزبيدي: هناك الكثير من الاهداف الاخرى منها انشاء عنوان بريدي الكتروني على صفحات موقع "واعدون" الالكتروني، لكل طالب وطالبة،وحجزعدد من المقاعد الامتحانية المجانية، والخاصة بامتحان التوفل الانكليزي، وتقديم محاضرات ودورات تطويرية وتدريبة لطلبتنا الأعزاء.
وشدد على اهمية التواصل بهذه الملتقيات، التي تلمع بها جباه من يحب هذا البلد الغالي، ويطمح بأن يرفع عنه صدأ الماضي بمستقبل مشرق زاهٍ.

أساتذة وطلاب
انها لخطوة رائعة جدا ان يتكفل مشروع كهذا بطلبتنا الأعزاء حسب وصف الدكتور احمد فرحان عطوان عميد كلية التربية الجامعة المستنصرية الذي تحدث قائلاً: ان مشروع "واعدون" تكفل بتعزيز طموح طلبتنا الاعزاء وهو مشروع تحفيزي يشجعهم على التنافس الشريف فيما بينهم لاجل الارتقاء بالمستوى العلمي والحصول على المراكز المتقدمة في الدراسة وهذا سيعود الى بلدنا بالخير والتقدم لان اساس الخير هو العلم والاخلاق.
وشاركه في الحديث الدكتور طالب نايف كلية التربية الجامعة المستنصرية قسم اللغة العربية قائلاً: ان هذا التكريم يعد عيدا للجميع فهو الخطوة نحو الطريق الصحيح لعراق جديد يكرم كل متفوق ويعطي كل ذي حق حقه.
وقد شارك الطلاب بمشاعرهم المرفرفة الاحلام والشعور بذلك الفخر العظيم من نيل المطالب بعد الصعاب تحدث لنا الطالب فراس جيد كلية الزراعة جامعة بغداد قسم وقاية النبات، المرحلة الرابعة قائلاً: لقد تم تكريمي اعتمادا على المرحلة السابقة للسنة الماضية اي المرحلة الثالثة كوني كنت متفوقا وهذا يشرفني ان احضر مع شموع العراق على اعتبار ان طلبة وشباب العراق هم شموع وضوء المستقبل، الذي نسعى اليه نحن كطلبة الى الحصول على الدعم خصوصا طلبة كلية الزراعة، نرجو الاهتمام بالدفعات الطلابية للارتقاء والحصول على مقاعد دراسية عليا خارج البلد فكل هذا يعود بالنهاية بالخير على بلدنا الحبيب العراق .
الطالبة آية حكمت لم تكن تختلف عن نظرائها واحساسها العالي بالبهجة والفخر في يوم تكريمها وهي طالبة في الجامعة التكنولوجية قسم هندسة البصريات وقد كرمت لتقديرها العالي وتفوقها المتميز على زملائها في القسم.

YouTube: iraqicf Shakiry Charity - Instegram Shakiry Charity - Tiktok
Charity Registered in 2006, No: 1115625
العراق
تأسست 2006 رقم التسجيل IZ70166

 

Tel: +44 (0) 7503 185594     للتواصل معنا
Unit 1, Freetrade House, Lowther Road, Stanmore, HA7 1EP, United Kingdom