وكالة خبر للأنباء - خاص

عز الدكتور فالح عبد الحسن سكر مدير عام دائرة صحة المثنى اسباب ظهور بعض الولادة المشوهة خلقاً الى وجود مواد كمياوية مدفونة في مناطق عديدة من العراق في زمن النظام السابق، اضافة الى الحروب التي استخدم فيها المتحاربان اسلحة محرمة دولياً".مضيفاً"بسبب الحروب العبثية للنظام السابق ساعدت على انتشار هذه المواد الكيميائية السامة المسببة لكثير من الإمراض السرطانية".
واشار الى ان " ظهور حالة غريبة جدا في ناحية الوركاء التابع الى محافظة المثنى وربما في العالم بمثل هذا الحجم من الورم الكبير الخارج من مقعد طفل حديث الولادة وتسمى الحالة(sac.coLL.Tercatama).مستعرضاً الحالة بالقول"خلال البحث في المواقع الطبية والمجلات المتخصصة لرصد الحالات الغريبة من الأورام الخبيثة في العالم،لم نرى أي حالة مشابه للحالة التي حدثت في المثنى" واوضح سكر ان هذه الحالة تعد"ثاني أخطر حالة تحدث في هذه المحافظة"مطالباً الجهات الحكومية "تشكيل لجنة متخصصة في كشف الحقائق في هذا الموضوع الخطير".مضيفاً ان "فريقاً طبياً سافر الى مدينة الناصرية والى موقع قوات متعددة الجنسيات للاطلاع والمناقشة مع الجانب الامريكي في تعيين بعض المواقع"مؤكداً "حصول شك في تلك المواقع أنها تحتوي على مواد كيميائية سامة تؤدي الى حالات ولادية غريبة". وتابع مدير عام الصحة"لم نسمع بحالة كمثل الحالة التي نحن بصددها سابقا ولم يكن هنالك أي رد أو تعاون من قبل الجانب المذكور".مبيناً " ان في محافظة النجف الاشرف ظهرت 45 حالة مرضية سرطانية بسبب وجود مواد سامة سببت هذه الأمراض الخبيثة في بعض المناطق". هذا وكانت وكالة خبر للانباء قد نشرت قبل مدة تقريراً حول ازدياد عدد حالات الإصابة بالأمراض السرطانية في السماوة. واشار التقرير الى إن" محافظة المثنى تعد إحدى المحافظات التي تأثرت بالعمليات العسكرية التي جرت في الحربين الأخيرتين1991 و2003 اذ جرت بعض المعارك في صحرائها وعند انتهاء الحرب بقيت الآليات العسكرية العراقية المدمرة باليورانيوم المنضب مكشوفة في مناطق عدة بالذات في الصحراء يلعب بها الأطفال"مؤكداً"ان الكبار قاموا باستخدام بعض الأدوات دون سابق معرفة للضرر الذي سيصيبهم فيما بعد" واضاف ان" النظام السابق"قام بعد انتهاء العمليات العسكرية عام1991 بإغراء المواطنين بالأموال لقاء جلب الأسلحة والآليات ثم خزنها في منطقة مكشوفة (الكراج الموحد حالياً ) في مدية السماوة ادى كل ذلك الى زيادة التلوث الإشعاعي الناتج من استخدام اليورانيوم المنضب" وبين"ان اليورانيوم المنضب يعد من العناصر الموجودة في الطبيعة والتي تستخدم في المفاعلات النووية من اجل توليد الطاقة وهو موجود على شكل ثلاث نظائر(U238 - U234 - U235)او عند تخصيب اليورانيوم يتم ازالة معظم النظير (U234 )ونحو ثلثي النظير(U235) وما تبقى فهو من نظير(U238 )". وتابع"واليورانيوم المنضب يبعث جسيمات الفا وبيتا وغاما مما يتسبب بتلوث البيئة إشعاعياً واستخدام اليورانيوم المنضب من قبل قوات التحالف في حرب الخليج الثانية والثالثة من خلال قذائفها التي أصابت أهدافاً ومنشآت عسكرية ومدنية على مختلف ارجاء العراق ومنها محافظة المثنى وجد ان التركيز الأعلى لمادة اليورانيوم المنضب في تربة المحافظة( 7.8ppm6)عام 2003 ".