This site uses cookies for analytics and personalized content. By continuing to browse this site, you agree to this use.
We have updated our Privacy Notice, click here for more information Acknowledged

فعاليات المؤتمر الدولي الثالث للإعاقة والتأهيل
26/03/2009

في ختام فعاليات المؤتمر الدولي الثالث للإعاقة والتأهيل.. المشاركون:
توصية بالتشخيص المبكر للأمراض المسببة للإعاقة.. وتشجيع أبحاث "الخلايا الجذعية"

الرياض : مجلة احتياجات خاصة - عايض العبد الله: تصوير أحمد فتحي - "الاقتصادية"
اختتمت فعاليات المؤتمر الدولي الثالث للإعاقة والتأهيل آمس بخروج توصيات رسمت الخطة لمواجهة "الإعاقة" ,وفي الصورة
إحدى الجلسات العلمية في اليوم الآخير للمؤتمر.
أوصى المشاركون في المؤتمر الدولي الثالث للإعاقة والتأهيل الذي اختتمت فعالياته أمس في الرياض، في توصياتهم للقطاعات الصحية بضرورة استخدام الوسائل التشخيصية والعلاجية والتأهيلية المبنية على البراهين المستمدة من نتائج البحث العلمي، والتوسع في برامج التشخيص والتدخل المبكر للأمراض المسببة للإعاقة.




حوار جانبي بين أحد ذوي الاحتياجات الخاصة وزائرات للمؤتمر.

كما أوصى المشاركون في المؤتمر الذي عقد في الرياض خلال الفترة من 22 إلى 26 آذار (مارس) الجاري، بالرفع إلى المقام السامي الكريم بالنظر في تشكيل المجلس الأعلى لشؤون المعوقين، بغرض تفعيل نظام رعاية المعوقين في المملكة الصادر بموجب الأمر السامي الكريم رقم م/37 وتاريخ 23/9/1421هـ، وتوحيد الجهود وتكثيفها لتفعيل اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الصادرة عن الأمم المتحدة سنة 2007، والعقد العربي لحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، ووضع الأنظمة واللوائح التي تحكم عمل الأشخاص ذوي الإعاقة، وتمكنهم من الاستمرارية في أعمالهم.




أحد المشاركين الدوليين في المؤتمر يرتدي الشماغ والعقال.

وأوصى الخبراء والعلماء في المؤتمر، بأهمية البحث العلمي في مجال الإعاقة باعتباره أكثر الوسائل فاعلية في التصدي للإعاقة سواء بالوقاية منها أو التخفيف من آثارها عند وقوعها، مؤكدين ضرورة توظيف نتائجه بما يكفل الارتقاء بمستوى حياة الأشخاص ذوي الإعاقة، وأهمية دعم المراكز البحثية، والوحدات الأكاديمية المتخصصة في مجال الإعاقة بالإمكانات للنهوض بمستوى البحث العلمي في مجال الإعاقة، إضافة إلى ضرورة تشجيع الأبحاث والدراسات في مجال استخدام الخلايا الجذعية بما يسهم في تحسين الأوضاع الصحية للأشخاص ذوي الإعاقة وفق الضوابط الشرعية والعلمية والأخلاقية، وإدراج مفهوم البحث العلمي في مجال الإعاقة في مناهج البحوث الصحية والطبية، والتربوية والتعليمية، والنفسية والاجتماعية والتأهيلية ضمن الخطط الدراسية في مؤسسات التعليم العالي لتعريف الطلاب والطالبات بأساسياته، وتزويدهم بمستجداته، وتعويدهم على أخلاقياته.




العبارة تكفي "لاتنظر إلى إعاقتي .. انظر إلى عملي".

وأوصى الخبراء المشاركون في المؤتمر، بضرورة التوسع في برامج الدمج التربوي لاستيعاب جميع الأطفال ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة مع التحول التدريجي نحو التعليم الشامل لتحقيق أهداف التعليم للجميع، وإنشاء مركز وطني للقياس والتشخيص، يتم العمل فيه وفق ضوابط ومعايير علمية معتمدة، والعمل على تطوير مناهج ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة بما يلبي احتياجات الميدان التربوي وينسجم مع التوجهات العالمية.




نقاشات دائرة بين عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وضمت توصيات المؤتمر ضرورة التوسع في برامج التأهيل المهني للأشخاص ذوي الإعاقة، والعمل على تطويرها وفق احتياجاتهم ومتطلبات سوق العمل، مع التحول التدريجي نحو برامج التدريب التقني والمهني المقدمة لأقرانهم العاديين، والتوسع في برامج الرعاية النهارية والمنزلية من خلال القطاعين الحكومي والخاص، والتوسع في توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة في القطاعات الحكومية والأهلية وإيجاد بيئات العمل المناسبة لهم.




عدد من زوار المؤتمر يطلعون على المنشورات والكتيبات الخاصة بالمؤتمر.

ونوهت توصيات المؤتمر الدولي الثالث للإعاقة والتأهيل بدور مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، وحثت على أن يقوم بدعم من القطاعات الحكومية والأهلية والخيرية المعنية بالإعاقة بإجراء دراسة وطنية مسحية شاملة تكون مكملة ومتممة للدراسات السابقة في مجال الإعاقة في المملكة، وتهدف إلى تشخيص الواقع الحالي للإعاقة في المملكة، من حيث حجمها، ومدى انتشارها وفقاً لمتغيراتها الرئيسة.وتقويم البرامج والخدمات الحكومية والأهلية المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة تقويماً يستند إلى معايير علمية عالمية.وتبني نموذج تطويري يرتكز على نتائج الدراسات الميدانية، وينسجم مع أحدث التوجهات العالمية في مجال الإعاقة. وطالب المشاركون في مؤتمر الإعلام بتوحيد الجهود وتكثيفها في مجال توعية الناشئة من ذوي الإعاقة في سن مبكرة بحقوقهم وواجباتهم في المجتمع، وتعريفهم بالوسائل التي تمكنهم من الحصول على هذه الحقوق وأداء تلك الواجبات، وحث أقسام الإعلام في مؤسسات التعليم العالي والمؤسسات الإعلامية على إقامة دورات في مجال إعلام الإعاقة، واعتبارها شرطاً للعمل في هذا المجال، وتوعية أفراد المجتمع بمتطلبات الصم، وتوفير المختصين بلغة الإشارة في المراكز ذات العلاقة بالصم. كما طالب المشاركون بضرورة إنشاء هيئة ذات صفة اعتبارية تكون مهمتها الأساسية تطوير الأداء في مجالات الإعاقة المختلفة وفق المحاور التالية: التخطيط والتطوير، وضع الضوابط والمعايير، التقويم والجودة، اعتماد الخطط والبرامج، توفير الإحصاءات والمعلومات، التسهيلات البيئية للمعوقين خاصة في الحج، تنمية روح العمل التطوعي في مجال خدمات المعوقين في المجتمع وتأصيل ثقافته، وضع الضوابط والمعايير اللازمة لتطوير لغة الإشارة للصم، تنظيم ورش عمل لتدريب مترجمي لغة الإشارة للرفع من كفايتهم المهنية، إشراك الأشخاص ذوي الإعاقة في مجالس إدارات الجمعيات الخاصة بهم، دعم مشاركاتهم في المؤتمرات والندوات وكافة الفعاليات العلمية والثقافية والاجتماعية، أن يقوم مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بتشكيل فريق عمل لتفعيل هذه التوصيات، ووضع الآليات اللازمة لمتابعة تنفيذها. من جهتهم، رفع المشاركون في المؤتمر أسمى آيات الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للعناية الكريمة بالعلم والعلماء في المملكة، وللحفاوة الكريمة التي حظي بها المشاركون في المؤتمر، مؤكدين وافر تقديرهم، وعظيم امتنانهم للمملكة قيادة وشعباً لاحتضانها هذا المؤتمر المهم. وثمن المشاركون جهود مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة في تبني شراكات استراتيجية تهدف إلى إيجاد برامج لتطوير الأبحاث والدراسات في مجال الإعاقة، والارتقاء بمستوى حياة الأشخاص ذوي الإعاقة مثل: برنامج تمويل أبحاث الإعاقة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وبرنامج الوصول الشامل، وبرنامج المنح للدراسات العليا، وبرنامج المسح الوطني للصحة النفسية، وإنشاء سجل وطني شامل للإعاقة. وتضمنت توصيات المؤتمر تأكيد المشاركين على أهمية استكمال تفعيل التوصيات السابقة وفي مقدمتها التوصيات التي تضمنها توجيه ولي العهد الصادرة برقم 64/7/1177 وتاريخ 16/3/1429هـ، وكذلك التوصيـات التي تمخضت عن المؤتمـر الدولي الأول الذي نظمتـه جمعيـة الأطفـال المعـوقين، والمؤتمر الدولي الثاني الذي نظمته الجمعية ومركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، بما يضمن تطوير البرامج والخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة في المملكة.