This site uses cookies for analytics and personalized content. By continuing to browse this site, you agree to this use.
We have updated our Privacy Notice, click here for more information Acknowledged

جمعية المبرات الخيرية تقدم تجربة رائدة لكل المهتمين برعاية الأيتام وكفالتهم
26/06/2007

منذ عام 1985 وجمعية المبرات الخيرية في لبنان تخوض تجربة رائدة في رعاية الأيتام وكفالتهم، مما جعلها تمتلك القدرة لتعليم الكثير من الجمعيات الخيرية المهتمة بهذا الشأن التي راحت تنهل من تجاربها الثرة وتتعلم على يديها كيفية رعاية اليتيم وكفالته وعن اشياء كثيرة مثل كيف تصرف الكفالة وكيف يعيش اليتيم المكفول والعلاقة بينه وبين الكافل وغايات واهداف الكفالة وآلية تكفل اليتيم ومتى تبدأ الكفالة والى أين؟
وفيما يلي بعض ملامح تلك التجربة:
أين وكيف يعيش اليتيم الذي نكفله ؟
قال رسول الله (ص) : " أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين" مشيراً بإصبعيه السبابة والوسطى..
انطلاقاً من هذا الحديث المتفق عليه بين المسلمين على اختلاف مذاهبهم أطلقت جمعية المبرات الخيرية مشروع "كفالة اليتيم" عام 1985م ليكون هذا المشروع جسر ترابط بين المجتمع والناس جميعاً من جهة وبين الأيتام الذين تحتضنهم الجمعيّة في مؤسساتها الرعائية والاجتماعية المنتشرة في مختلف المناطق اللبنانية من جهة أخرى، باعتبار أن مسؤولية الأيتام - بشكل عام - لا تقتصر على جهة دون أخرى بل هي مسؤولية الناس كلّهم وإذا كانت جمعيّة المبرات الخيرية قد بادرت إلى إنشاء المؤسسات الرعائية والاجتماعية واحتضنت في هذه المؤسسات ما استطاعت من الأيتام فهذا لا يعني سقوط المسؤولية عن المجتمع، فدور الجمعيّة هو تأمين الحياة الكريمة والعيش اللائق لليتيم إضافة إلى التعليم والتربية والثقافة وكل ما يجعله إنساناً كريماً عزيزاً ومتوازناً في عقله وروحه وبدنه. ومما لا شك فيه فإنّ المجتمع لا يستطيع أن يؤمن مثل هذه الرعاية لليتيم لا سيما إذا كانت رعاية شاملة مستديمة. لذلك فإن دور المجتمع - في هذه الحال - يكمن في تقديم الدعم المادي والمعنوي لليتيم من خلال المؤسسة م ما يمك ّ نها من تحقيق هدفها المنشود ما يعني تكامل جهود المؤسسة مع جهود المجتمع. من هنا فإن مشروع كفالة اليتيم يمثل أحد أهم أوجه التعاون بين الجمعيّة (راعي اليتيم) والمجتمع (كافل اليتيم) لمصلحة اليتيم وضمانة مستقبله..
أجر كافل اليتيم :
لقد ورد في القرآن الكريم الكثير من الآيات المباركة التي تحض على إيلاء اليتيم اهتماماً مميزاً في كثير من شؤونه الحياتية والاجتماعية والعاطفية والنفسيّة: "ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير.." وبهذا المعنى ورد عن رسول الله (ص) وأهل بيته (ع) الكثير من الروايات والأحاديث التي تؤكد على هذا الاهتمام وتبين في الوقت عينه مدى الثواب العظيم الذي يحصل عليه مَن يقدم لليتيم الدعم (مادياً أو معنوياً) في الدنيا والآخرة.
من هذه الأحاديث ما ورد في خطبة رسول الله (ص) في استقبال شهر رمضان المبارك قوله (ص) : "تحننوا على أيتام الناس يُتحنن على أيتامكم ..مَن أكرم فيه يتيماً أكرمه الله يوم يلقاه".. وقوله في مناسبة أخرى: "من مسح على رأس يتيم كان له بكل شعرة حسنه".. و"مَنْ عال يتيماً حتى يستغني عنه أوجب الله له بذلك الجنة"..
وفي رواية عن السيد المسيح (ع) أنه مَرّ بقبر يُعذبُ صاحبه ثم مَرّ بهذا القبر في العام الثاني فوجد أن العذاب قد رفع عنه (صاحب القبر) فسأل السيد المسيحُ (ع) الله عز وجل عن السبب فجاءهُ الجوابُ لقد نشأ لصاحب القبر ولدّ آوى يتيماً فبذلك رفع اللهُ عن والده العذاب..
إنَّ هذه الآياتِ والروايات والأحاديث واضحةٌ تمام الوضوح وهي لا تقبل التفسير والتأويل للدلالة على مدى الأجر الذي يمنحه الله لمن يولي اليتيم ما يحتاجه من الاهتمام وإنَّ أوضح هذه الدلالات ما ورد في حديث الكفالة عن رسول الله (ص) : "أنا وكافل اليتيم في الجنة" ولكي يؤكد (ص) حتمية هذا الجزاء العظيم رفع يده الشريفة وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى مقرناً بينهما..
إنَّ الله سبحانه وتعالى يقول: "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنه لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً".. ورسول الله (ص) عوضاً عن أنه سنَّ لنا هذه السنن الحسنَة قولاً وعملاً فهو قد عاش حياته يتيماً في كنف عمه أبي طالب (رض) فلذلك إننا نستشعر في كل كلمة من كلماته النورانية عمق آلام اليتم هذه الآلام التي لا يعرف قدرها إلا الله سبحانه وتعالى ومَن ابتلاه الله باليتم ومَنْ أصدق من رسول الله (ص) بعد الله قيلاً؟ ".. فأما اليتيم فلا تقهر" ولذلك أيضاً فإنَّ الأحاسيس الطيبة والمشاعر الصادقة التي تدفع إلى احتضان الأيتام أو إصلاحهم أو رعايتهم أو كفالتهم أو ما إلى ذلك تُفرح قلوبهم وتكون الكفالة بالنسبة إليهم كالندى الذي يتساقط فوق براعم الزهور لتنفتح على الطبيعة والكون والحياة وهي أيضاً كالماء الذي ينزل فوق الأرض اليباب فتهتز وتربو وتُنبت من كل زوج بهيج وهي أيضاً وأيضاً إحياءٌ لنفوسٍ يمكن أن تسقط في متاهات الضياع ما لم يَتعهدها الخيّرون والطيبون "ومن أحيى نفساً فكأنما أحيى الناس جميعاً". كلَّ ذلك تأسٍ برسول الله (ص) والأجر جنةٌ عرضها السماوات والأرض في جواره الطاهر وأي شرف أعظم من هذا الشرف؟ "والذين آمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جناتٍ تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً لهم فيها أزواج مطهرة وندخلهم ظلاً ظليلاً"..
· في أحضان جمعية المبرات الخيرية: (أين وكيف يعيش اليتيم الذي نكفله):
يقول رسول الله (ص) : " خير بيوتكم بيت فيه يتيمٌ يُحسن إليه وشر بيوتكم بيت فيه يتيم يُساء إليه"..
تحتضن جمعيّة المبرات الخيرية ثلاثة آلاف وثلاثماية يتيم ويتيمة في مؤسساتها الرعائية والاجتماعيّة هؤلاء الأيتام وغيرهم ممن سيدخلون المبرات في المستقبل يتم اختيارهم -عادةً- وفقاً لمقياسين أساسيين:
1- اجتماعي: أن تكون عائلة اليتيم فقيرة محتاجة بحيث لا تستطيع أن تؤمن له (لليتيم) الرعاية الحياتية والتربوية بشكل طبيعي سليم. (يتم معرفة ذلك من خلال استقصاء ميداني واستبيانات خاصة ودراسات متخصصة عبر دائرة الإشراف الرعائي)..
2- أكاديمي أو مهني: أن تتوافر لدى اليتيم قابلية التعلم والاكتساب (للصغار) وأن يكون عمره متناسباً مع مستوى صفه (يتم ذلك من خلال اختبارات مباشرة من قبل أخصائيين تربويين تعليميين عبر المدرسة).
هذا المبدأ لا يعني إهمال الأيتام الآخرين الذين لم تتوافر فيهم شروط القبول في المدرسة بل تتم رعايتهم من خلال مكتب الخدمات الاجتماعية الذي يكمل بعمله عمل المؤسسات الرعائية والتربوية.
 
يتوزع الأيتام في المبرات على قسمين:
1- داخلي: للأيتام الذين لا تتوفر لدى عائلاتهم المقومات التربوية والثقافية والاجتماعية الملائمة ما يستدعي إلحاقهم بأقسام داخلية متخصصة..
2- خارجي: للأيتام الذين يمكن أن تتوفر لدى أمهاتهم الظروف الحياتية والتربوية والاجتماعية حتى ولو بالحد الأدنى وتتم متابعتهم عبر أسرهم من قبل مشرفين أخصائيين.
•  تولي الجمعية الأيتام أهمية كبرى في الرعاية الشاملة وهي تسعى بكل الوسائل التربوية المتطورة إلى أن تخرج اليتيم إلى المجتمع ركناً رسالياً فاعلاً مساهماً في تنمية وتعزيز قدرات المجتمع..
•  يتم تحويل الأيتام إلى التعليم المهني (الصناعي) إذا تبين وجود ميول لديهم لمتابعة الدراسة في هذا المجال (داخل المعاهد التابعة للجمعيّة) أو إذا لم يتمكنوا من متابعة دراستهم الأكاديمية.
•  تحتضن المبرات الأيتام إلى أن يكملوا دراستهم الثانوية (أكاديمياً أو مهنياً) ثم ترعاه عبر نادي خريجي المبرات الذي يؤمن لهم المقاعد الدراسية الجامعية وما يحتاجون إليه من المستلزمات المادية وبعد أن يكمل دراسته الجامعية يعمل النادي على تأمين عمل له في مؤسسات الجمعيّة التي تمنحه الأولوية في الوظائف المتوافرة.. وللعلم فإنّ كثيراً من الأيتام الذين تخرجوا يعملون – حالياً – في إدارة الجمعية ومؤسساتها..


كيف تُصرف الكفالة ؟:
تصرف الكفالة في رعاية اليتيم (المشمول برعاية جمعيّة المبرات الخيرية) على قاعدة المثل الصيني "أن تعلّم الفقير صيد السمك خير من أن تقدم له كل يوم سمكة" ما يعني أن المبلغ الذي يبذله الكافل يُصرف في هذه الرعاية الشمولية المميزة والمتخصصة التي تؤدي باليتيم إلى أن يكون إنساناً رسالياً فاعلاً في المجتمع (تربية، تعليم، نشاطات، ترفيه، خدمات حياتية.. الخ). هذا مع الإشارة إلى أنه من السهولة أن تعطي هذه الكفالة لليتيم أو لعائلته بشكل مباشر لكن من الصعب جداً أن تضبط آلية الصرف وتحركها في الاتجاه الصحيح هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن الكفالة التي تُدفع للصرف على رعاية اليتيم داخل المؤسسة تتحول إلى صدقة جارية تؤتي أكلها كل حين بإذن الله.
قيمة الكفالة :
الكفالة هي جزء من الكلفة الإجمالية التي تبذلها الجمعيّة في رعاية اليتيم وهي تغطي النفقات المدرسية أو نفقات القسم الداخلي، وتتراوح قيمة الكفالة ما بين 500 دولار ومبلغ يمكن أن يصل إلى الكلفة الإجمالية لرعاية اليتيم في المؤسسة.
تدفع الكفالة نقداً أو تقسيطاً (فصلياً، شهرياً، حسب الإستطاعة).
الكفالة متى تبدأ وإلى أين ؟
الكفالة هي تفاعل حضاري اجتماعي وانسجام مع ما نؤمن به من قيم ومبادئ إنسانية لذلك فإن تكفل اليتيم لا يوجب الالتزام السنوي الدائم بالكفالة (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها)، -لكن إذا توافرت الاستطاعة المادية لدى الكافل- فإن استمرار الكفالة عملٌ يشكل مصداقاً لوصية الإمام علي (ع) : "الله، الله في الأيتام فلا تغبوا أفواههم ولا يضيعوا بحضرتكم فإني سمعت حبيبي رسول الله يقول مَنْ عال يتيماً حتى يستغني عنه أوجب الله له بذلك الجنة". ومن هذا الحديث نفهم بأن بلوغ اليتيم سن الرشد لا يعني تجاوزه لمرحلة اليتم إلاَّ من زاوية التكليف الشرعي لكن من زاوية الاستطاعة المادية التي تجعله في غنى عن الآخرين أمرٌ مستحيل بلحاظ الواقع الاجتماعي الصعب الذي يعيشه الأيتام بشكل عام وأيتام جمعيّة المبرات الخيرية بشكل خاص باعتبار أنهم من الأشد فقراً في المجتمع. وفي هذه الحال يُسمى اليتيم يتيماً عُرفاً.. ولا بدّ من الإشارة إلى أن المرحلة الثانية من حياة اليتيم (مرحلة ما بعد البلوغ) هي مرحلة دقيقة جداً (مرحلة المراهقة) والتي تتطلب رعاية دقيقة نظراً لما لهذه المرحلة من خصوصيات واعتبارات ناتجةٍ من التغيرات الجسدية والفكرية والعاطفية. هذه التغيرات إذا لم تراع بشكل سليم وإذا تركت من دون اهتمامٍ خاص فإنها تؤدي باليتيم إلى مشاكل سلوكية واجتماعية وتربوية خطيرة.. لذلك فإن الجمعيّة تحتضن اليتيم (كما مر سابقاً) إلى أن يكمل دراسته الثانوية والجامعية لاحقاً..
التواصل بين الكافل واليتيم :
أهمية الكفالة أنها تمثل صلة الوصل بين اليتيم والكافل، والكفالة ليست ما يبذل من مال فحسب، بل المال مقدمة لإقامة علاقةٍ روحية إنسانية بين اليتيم والكافل. هذه العلاقة تتجسد في كثير من المجالات المفتوحة فيمكن أن تتمثل بزيارة إلى اليتيم حيث يقيم في المؤسسة للتعرف عليه بشكل مباشر والتعرف على أساليب ومقومات رعايته ويمكن أن تتمثل أيضاً في رسائل متبادلة وهدايا في مناسبات معينة وفي غير مناسبة وهي يمكن أن تتمثل بعلاقة روحية سامية فحسب من دون أي تواصل مع اليتيم وتتعزز هذه العلاقة بالمعلومات التي تزود بها دائرة التكفل الكافل بالمعلومات الشخصية والصور الخاصة باليتيم إضافة إلى النتائج المدرسية والسلوكية نهاية كل عام دراسي.
وكل أوجه التواصل تتم عبر دائرة العلاقات الخارجية والتكفل على العنوان والبريد والأرقام المبينة لاحقاً.
غايات وأهداف: بكفالة أيتامنا نحقق ما يلي:
•  نجنب المجتمع المشاكل الاجتماعية والإنسانية التي قد تنتج عن إهمال الأيتام وتركهم لمصيرهم.
•  نستبدل مبدأ الشفقة بمبدأ التكفل الاجتماعي الذي من شأنه تعزيز المجتمع بالمبادئ الرسالية والإنسانية التي تحفظ كرامة الإنسان بشكل عام واليتيم بشكل خاص.
•  ندعم مسيرةِ العمل الرعائي المؤسساتي الرسالي المتخصص الذي ينشئُ أجيالاً رسالية محصنةً بالعلم والوعي والثقافة والانفتاح على العصر والمستقبل والحياة..
•  نسعى للحصول على رضوان الله عز وجل الأمر الذي ينعكس – بكل تأكيد – خيراً في الدنيا وأجراً عظيماً في الآخرة "مثلُ الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبةٍ أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم" ..  
آليـة التكفـل: كيف تكون كافلاً؟:
يتم ذلك عبر طرقٍ مختلفة متعددة وبسيطة في الوقت عينه:
•  الاتصال المباشر بدائرة العلاقات الخارجية والتكفل في جمعية المبرات الخيرية.
•  الحضور شخصياً إلى مكاتب الجمعيّة أو إلى مؤسساتها.
•  ملء الاستمارة المخصصة لهذه الغاية وإرسالها للدائرة على العنوان المذكور.
•  ترسل المبالغ بحسب الطرق المبينة في الاستمارة وللكافل الخيار في تحديد الطريقة المناسبة.
للمزيد من المعلومات يمكنكم زيارة موقع جمعية المبرات الخيرية على الرابط التالي:
www.mabarrat.org.lb



YouTube: iraqicf Shakiry Charity - Instegram Shakiry Charity - Tiktok
UK Registration No: 05354695
Charity Registered in 2006, No: 1115625
العراق
تأسست 2006 رقم التسجيل IZ70166

 

Tel: +44 (0) 208 452 5244     للتواصل معنا
Unit 1D, 289 Cricklewood Broadway, London NW2 6NX, UK