This site uses cookies for analytics and personalized content. By continuing to browse this site, you agree to this use.
We have updated our Privacy Notice, click here for more information Acknowledged

انطلاق المبادرات وانبثاق مئات الجمعيات الاهلية اكثر الوسائل نجاعة للتخفيف عن المعاناة الانسانية
29/06/2007

ان حجم المعاناة التي يعيشها العراقيون هذه الأيام تستدعي تحركا غير اعتيادي من قبل الجميع دون استثناء، وذلك سعيا للتخفيف عن آلام المصابين والجرحى والأيتام والارامل والمهجرين والنازحين والعاطلين عن العمل والمرضى وكل من يقاسي من شظف العيش بسبب الظروف غير الاعتيادية جدا التي يمر بها العراق.
المبادرة الطيبة ا لتي قام بها الدكتور اكرم الحمداني قبل يومين ودعوته الأطباء للإنضمام الى النشاط التطوعي عبر تقديم خدمة الاستشارة الطبية من خلال الانترنيت ثم ما لقيته تلك الدعوة من استجابة اكثر من رائعة من قبل مجموعة من الاطباء الاصلاء الذي ابدوا استعدادهم للتعاون والتطوع للعمل الخيري، كل هذا جعلنا نتساءل ونقول اذا كانت الحاجة ماسة جدا لمزيد من العمل وفي مختلف المجالات الانسانية، وفي المقابل هناك طاقات هائلة للعراقيين وفي كل مكان فلماذا لا نرى انبثاق عشرات المبادرات الخيرية وفي مجالات عديدة؟
ترى اذا لم يتحرك الجميع في مثل هذه الظروف العصيبة التي يعيشها اخوانهم واخواتهم، فمتى سوف يتحركون؟
البعض يقول ان اخبار التفجير والقتل والموت والدمار اليومي لن تفت في عضد العراقيين ولن تستطيع قتل الروح الايجابية فيهم أبدا، حتى وان بدت كذلك للوهلة الأولى. إذ ان العراقيين ما أن يفيقوا من الصدمة التي يعيشونها حتى تراهم اصلاء مخلصين تدفعهم شهامتهم وقبل ذلك حبهم العميق لوطنهم للتحرك وعمل شيء مهما كان صغيرا لأجل التخفيف عن حجم الألم والكارثة الانسانية. وهناك اكثر من الف دليل ودليل على مثل هذا القول. ما يحتاجه العراقيون هو بروز بعض المبادرين او بعض المبادرات الطيبة التي تستهويهم وتأتي لتستثمر طاقاتهم كل حسب كفاءته وقدراته.
ما نحتاجه اليوم هو مبادرات ومشاريع لاصحاب كل حقل من الحقول، مشاريع للمهندسين ومشاريع للمعلمين والاعلاميين والاطباء وما شابه ذلك، حتى لا يبقى احد دون أن يعلم او يعرف ماذا يجب عليه فعله وكيف ينبغي له أداء مسؤولياته وواجبه الوطني والانساني والأخلاقي تجاه أهله وابناء مجتمعه.
ونحن في رابطة المبرات العراقية نمد أيدينا لتقديم الاستشارة المطلوبة لكل مخلص يريد خدمة بلده وفعل شيء طيب وصالح، سواء في كيفية تأسيس جمعية خيرية او تنظيم نشاط معين او الترويج لذلك العمل والنشاط اعلاميا.
ونحب أن نذكر أن افضل رد لمجابهة الهجمات الارهابية وعملية القتل اليومي هو التحفز الايجابي وفعل اي شيء ذو طابع انساني خيري وهو الامر الوحيد الذي يرتقي بالمجتمعات ويحافظ على قيمها واصالتها وقبل ذلك روحها المتقدة حياة وحيوية.