This site uses cookies for analytics and personalized content. By continuing to browse this site, you agree to this use.
We have updated our Privacy Notice, click here for more information Acknowledged

فيما تتباطأ الاستجابة الحكومية لانقاذهم، مبادرات فردية تتجه لاغاثة العوائل النازحة في البصرة
02/07/2007

فيما لم تتم الاستجابة الحكومية لانقاذ اكثر من عشرين الف عائلة نازحة الى البصرة حيث تعيش في ظروف قاسية وفي مخيمات صحرواية قرب قضاء الزبير وتحت شمس حارقة تقارب درجتها الخمسين ويلفها الفقر والحرمان وتنقصها ابسط مقومات الحياة، برزت بعض المبادرات الفردية من عراقيين مقيمين في الخارج حركتهم ضمائرهم الحية ودفعتهم لعمل شيء ما رغم امكاناتهم المتواضعة جدا، وذلك شعورا منهم بالواجب واحساسا بالمسؤولية، ونعرض فيما يلي واحدة من الرسائل التي وردتنا وقد وجدنا انه من الضروري نشرها لأنها تمثل اصالة العراقيين وشهامتهم من جهة وتحمل اكثر من معنى ومثال من جهة اخرى:
وفيما يلي رسالة الاخ العراقي الذي بعث بها الينا من طهران، وربما يكون هو واحد من اللاجئين او المهجرين هناك:  
"تحية طيبة وبعد.. لقد بدأت باولى الخطوات. بعثت بمقدار راتبين الى احدى عوائل الايتام من اقاربنا في بغداد.
ثانيا:تحدثت مع احد الاخوة الاصدقاء بشان تقديم اعانة عينية الى بعض النازحين في منطقة الزبير من العوائل الذين نزحوا جراء العنف الطائفي والارهاب وهم يعيشون الان اوضاعا ماساويه في صحراء قرب الزبير في خيم بائسة وهم بحاجة الى الكثير من الدعم. لقد اتصلت مع احد الاصدقاء في البصرة وكلفته بالاستفسار واتصل بي هذا اليوم وقال لي انه اتصل باحد مسؤولي هذا المخيم العشوائي المكون من الخيم اليت تعيش فيها اكثر من عشرين الف عائلة . قال لي صديقي البصري ان المسؤول يؤكد ان الحاجات الغذائية هي المطلب الاول وكذلك هم يحتاجون الى جلكانات( قناني) الماء البلاستيكية لانهم في صحراء قاحلة ودرجة الحرارة تصل الى خمسين مئوية وكذلك يحتاجون الى الفراش البسيط وكذلك الى بطانيات والى ادوات طبخ مثل الجولة او الطباخات النفطية الصغيرة.
 وذكرت لصديقي البصري عن المشروع فبارك فيه وقال انا اضمن لك قضية الدخول والاقامة ثم تحدثت مع صديق لي آخر في طهران وطرحت الفكرة عليه وقلت له اننا نحتاج ان نتحرك على بعض الاصدقاء الموسرين وانا ساضع ضعفين او ثلاثة اضعاف ما يضعون من مساهمات نقدية في هذا المجال كما انني مستعد ان انقل الاغراض بنفسي الى البصرة من جنوب ايران واذهب بنفسي لتقديم الاعانات شخصيا حتى ولو في تموز. فبارك لي هذه النية وهذا العمل.
 عموما انا فكرت في تاسيس مؤسسة اغاثية صغيرة في طهران تعنى بالايتام العراقيين واللاجئين العراقيين في داخل العراق ممن هجروا من ديارهم جراء العنف الطائفي والارهاب والتكفيريين بالاضافة الى ايتام المفخخات والقتل على الهوية وما الى ذلك.
 اليوم تكلمت مع مدير البنك الذي ياتي عبره راتبي وقلت له اريد ان افتح حساب لمؤسسة خيرية تعنى باللاجئين والايتام في العراق فقال لي ساستفسر من المسؤولين الماليين في البنك وارد لك الجواب وانا بالإنتظار الان.
 اعتقد اننا في المستقبل نستطيع ان نعمل سويا بالاستعانة بمشورتكم الطويلة وخبرتكم الكبيرة. وعلى اي حال فانا ان شاء الله ساذهب لايصال بعض الاعانات للاجئي الزبير كاول خطوة ولكني احتاج الى نصحك وارشاداتك حتى قبل التحرك في الجمع من اصدقائي وشراء الاشياء والحصول على الموافقات الاصولية من السلطات الايرانية اسعفني يا اخي بما تستطيعه من نصح".
الى هذا الحد انتهت رسالة الاخ العراقي صاحب الضمير الحي، وتبقى افواه الجياع ولوعة الاطفال بعد لم تنتهي وهي بانتظار المزيد من التعاون والتحرك السريع.