This site uses cookies for analytics and personalized content. By continuing to browse this site, you agree to this use.
We have updated our Privacy Notice, click here for more information Acknowledged

الناصرية: انتشار ظاهرة التسول والمدينة تخلو من دار للمسنين
03/07/2007

 


البلديات ترفض توفير قطعة ارض لدار المسنين في الناصرية لان التثمين المالي للقطعة قليل!!!
شبكة أخبار الناصرية / زمن الشيخلي :

 

تشهد عموم محافظة ذي قار انتشار ظاهرة ليست بجديدة إلا أنها تفاقمت في الآونة الأخيرة وهي ظاهرة التسول داخل أروقة وأزقة المدينة بصورة ملفته للنظر وهذه الظاهرة ربما كانت نتيجة الفقر والعوز المادي  الذي أصاب الكثير من العوائل  من جراء السياسات السابقة للانظمة الدكتاتورية واللامبالاة الحاصلة من قبل الدوائر ذات العلاقة في وقتنا الحاضر ، إذ وجد هؤلاء المتسولون من حالة التسول هذه منفعة لا ضريبة فيها أو رأس مال يدفع فيه بل وجدوا من خلاله ما يسد رمق عيشهم وما يملئ بطونهم الخاوية وان كانت بحياة مذلة وغير كريمة، ولا يستثني هذا التسول الرجل الكبير العاجز أو المرأة المسنة ولا الطفل الصغير ولا المقعد كل واحد منهم لا يفكر ما يدخر لغد بل كيف يعيش اليوم
والعجيب أن نرى فتيات لا تتجاوز أعمارهن (20 - 24 ) سنة يمارسن هذه الظاهرة  في الأسواق والطرقات العامة وبحالة مؤثرة يندى لها الجبين وأعظم من ذلك حال انه أشيعت ظاهرة الفساد الأخلاقي الناجم عن هذا النوع من التسول لان المهم هو المال ولا شيء غيره.
إذن فمن المسؤول عن ذلك هل السلطات القضائية أم دائرة الرعاية الاجتماعية أم الأجهزة الأمنية في المحافظة أم هناك رابط مشترك بين كل من الجهات الثلاثة.
التقى مراسل شبكة أخبار الناصرية مع السيد علي صالح مدير شبكة الحماية الاجتماعية وسألناه عن اسباب انتشار هذه الظاهرة فكان جوابه: نعتقد أن ظاهرة التسول هي ليست مسألة كفاية المرتب الشهري من عدمه وإنما تتعلق بالجانب السلوكي لذلك الشخص وأن أغلب هؤلاء المتسولين يحصلون على مرتبهم أكان هذا المرتب من شبكة الحماية الاجتماعية أو من أي دائرة أخرى..
من جهتها اكدت  مديرة الرعاية الاجتماعية في محافظة ذي قار ان (( دائرة الرعاية الاجتماعية مفتوحة أبوابها لاحتضان الأطفال الذين ينقصهم المعين المادي والمعين التربوي ألا أن أغلب العوائل المتسولة يجعلون من أطفالهم الورقة الرابحة لجلب الأموال الى أسرهم ولاشك أن الأموال التي تجنيها هذه العوائل نتيجة هذه الظاهرة هي أكثر بكثير مما تقدمه الدوائر الحكومية إلى بعض منتسبيها لذا استغلت تلك العوائل هذه الظاهرة لجني الأموال.
واضافت : أن دائرة الرعاية الاجتماعية تبحث بالوقت الحاضر عن استعداداتها الاولية في مخاطبة وزارة العمل والشؤون الاجتماعية من أجل تفعيل قانون متابعة المتسولين وان الدائرة عازمة في هذا الامر )) ، وما يخص العاجزين بينت السيدة مديرة الرعاية الاجتماعية  (( أن محافظة ذي قار تخلو من دار لإيواء العجزة والمسنين وأن دائرة الرعاية بالتنسيق مع وزارة العمل والشؤن الاجتماعية بحثت جادة من أجل بناء دار داخل هذه المحافظة وقد خصصت بالفعل المبالغ المطلوبة ألا ان دائرة البلديات رفضت تقديم قطعة ارض لبناء الدار بحجة أن التثمين المالي لهذه القطعة ليس بالمستوى المطلوب مما شكلت عقبة أمام بناء هذا العمل الخدمي   .