This site uses cookies for analytics and personalized content. By continuing to browse this site, you agree to this use.
We have updated our Privacy Notice, click here for more information Acknowledged

مقترحات تصدر عن قلب يعتصر ألما بشأن دور الأيتام في العراق
03/07/2007

 


المهندسة لينا عادل- الدنمارك

بعد ان رايتم ورأينا المصيبة والكارثة المفجعة التي حلت بابنائنا المعاقين في دار الحنان التي اهتز لها ضمير العالم كله وابكت عيوننا وملأت قلوبنا قيحا وهما وغما لما يجري على ابنائنا من مصائب وبلاء، اود ان اطرح مقترحات تصب لخدمة الأيتام والمعاقين فارجو ان تتقبلوا مني هذه المقترحات :
1- ان تكون كل دور الدولة للأيتام والمعاقين ودور المسنين ايضا الحكومية منها او الاهلية عرضة للزيارات الفجائية والدورية  شهريا او اسبوعيا من قبل وزارة العمل او وزارة الصحة او وزارة حقوق الانسان او من قبل اي جهة حكومية  او منظمات انسانية اهليه او عالمية، لما لذلك من أثر لتحسين الرعاية والأهتمام بتلك الدور في كل وقت، ويمنع حدوث مثل تلكم الكارثة مرة اخرى.
- 2ان يعاقب كل من ثبت تورطة بتقصير او أيذاء  او تعدي على اي شخص من المستفيدين من دور الدولة ويحال الى محكمة تأديبية ومن ثم محاكمته قضائيا. ومن ثم يمنع من العمل في نفس المجال مرة اخرى، حتى لا تتكر مأساة  اطفالنا في دار الحنان.
3 - تخصيص يوم في الاسبوع للرحلات والنزهات للحدائق. مثلا للمستفيدين من دور الدولة سواءا ايتاما كانوا او مسنين او حتى معاقين.. فالمعوق بدنيا يشعر بقلبه ويفكر بعقلة وتؤنسه الرحلات والتغييرات. في هذه الخطوة  ستكون قفزة ايجابية في الوضع النفسي للمستفيدين. فليس كل ما يحتاجه الانسان هو الطعام والشراب فقط.
- 4تخصيص باحث اجتماعي  وطبيب نفسي او اكثر في كل دار من دور الدولة للأيتام او المعاقين او المسنين لمعالجة الأمراض النفسية او الأزمات النفسية التي يمر بها المستفيدين في تلك الدور.
  - 5السماح للمعاهد والجامعات وطلبة الدراسات بزيارة دور الدولة للمعاقين والأيتام والمسنين ليقفوا على واقع تلك الشريحة.
- 6تعليم المستفيدين من دور الدولة للأيتام وحتى المعاقين اعاقة بسيطة لمهنة حرفية او فنية . فان الانسان اذا تعلم حرفة معينة وانتج فسيرفع ذلك من معنوياته و سيعتبر نفسه مبدعا خلاقا. اضافة الى ان الحرف تملأ وقت فراغهم وتعلم صنعة يستفيدوا منها وبخاصة للأيتام بعد ان يتخرجوا من دار الدولة بعد سن 18 عام. فالفتاة التي تتعدى سن ال18 سنة وتخرج من دار الدولة ستحتاج الى مهنة اضافة الى شهادتها الدراسية. فلو تعلمت مثلا في دار الدول الخياطة او الحياكة او التطريز فلن تكون بذلك عرضة للحاجة او الانحراف.
- 7تخصيص مكان آمن للمتخرجين من دور الدولة للأيتام يضمهم وقتيا حتى يعتمدوا على انفسهم, وحتى لا يكونوا فريسة للمنحرفين وللمخربين والارهابيين واللصوص.
- 8الفصل في دور الدولة بين الايتام المعاقين جسديا وبين المعاقين عقليا. حتى لا يؤثر ذلك سلبيا على المعاقين جسديا فقط.
 - 9زيادة ميزانية دور الدولة لرعاية الايتام والمعاقين والمسنين لتتحقق رفاهية هذه الشريحة.
 10  - تشجيع اهالي المسنين والمعاقين على زياره ذويهم والاتصال المستمر بهم.
وتحريك المجتمع لتقبل المعوق واليتيم وذوي الاحتياجات الخاصة.. لان المجتمع العربي يعتبر العوق نقصا وعارا يجتنب عنه, حتى ان الام لو اصبح لديها طفلا معاقا لا تتقبله نتيجة لفكرة المجتمع الخاطئة ونظرته السلبية لذوي الاحتياجات الخاصة..
ارجو منكم تقبل رسالتي ومقترحاتي بصدر رحب. وكل هذا حتى لا تتكر مأساة ابنائنا في العراق كما حدث لملجأ الحنان.
المهندسة لينا عادل
مهندسة وكاتبة عراقية مقيمة في الدنمارك