This site uses cookies for analytics and personalized content. By continuing to browse this site, you agree to this use.
We have updated our Privacy Notice, click here for more information Acknowledged

مسجد كأنني أكلت .. مثال رائع
20/07/2007

 


أنه أغرب اسم مسجد في العالم.. أليس كذلك؟

مسجد "كأنني أكلت" هو جامع صغير في منطقة "فاتح" في اسطنبول واسم الجامع باللغة التركية هو " صانكي يدم " أي كأنني أكلت. ووراء هذا الاسم الغريب قصــة وفيها عبرة كبيرة .

في كتابه الشيق "روائع من التاريخ العثماني " كتب الأستاذ الفاضل: " أورخان محمد علي"  قصة هذا الجامع إذ يقول: كان يعيش في منطقة "فاتح" شخص ورع اسمه خير الدين أفندي، كان صاحبنا هذا عندما يمشي في السوق ، وتتوق نفسه لشراء فاكهة، أو لحم ، أو حلوى ، يقول في نفسه : " صانكي يدم" ويعني كأنني أكلت" أو "افترض أنني أكلت "!! وبعد ذلك يقوم بوضع ثمن ذلك الطعـام في صندوق له خاص.

 وتواكبت الأيام والأشهر والسنوات وهو يدأب على تلك العادة إذ كلما اشتهى شيئا كف نفسه عنه إلا اللهم ما كان يكفيه ويقيم أوده ويجعله قادرا على الاستمرار في العيش والحياة، وهذا ما جعل النقود التي كان يدخرها تزداد في صندوقه شيئا فشيئا حتى جاء يوم من الأيام وصار بمقدوره استثمار تلك الاموال في اقامة وبناء مسجد صغير في منطقته.

 ولما تعرف أهل المنطقة على قصة هذا الشخص الورع الفقيــــر، وكيف استطاع أن يبني هذا المسجد أطلقوا على الجامع  اسم جامع : "صانكي يدم" والذي يعني كما ذكرنا: " مسجد كأنني أكلت".

ونحن الآن: ليس مطلوبا منا أن نحرم انفسنا من لذائذ الطعام والشراب كما فعل صاحب المسجد المذكور تماما، ولكن بوسعنا الكف عن شراء الكماليات من الألبسة، كما بوسعنا التقليل من كمية الاطعمة والمأكولات التي نتناولها، وألا نسرف في ما نأكل ونشرب ونلبس في مقابل أن نقدم ما ندخر لاطعام الفقراء وكفالة الايتام واقامة المساجد اوالجمعيات الخيرية.

كأنني دخنت!! قصة رجل لم يدخر شيئا للعمل الصالح

 

يذكر أن رجلا قرر ذات مرة الامتناع عن التدخين وادخار اثمان علب السكاير التي كان يشتريها يوميا في حساب بنكي كان خصصه لهذا الغرض، وبعد مضي اكثر من عشرين عاما اصبح لديه مبلغا كبيرا من المال نتيجة ذلك الادخار مما دفعه ليشتري بستانا رائعة الجمال، فيها أشجار ونخيل وزروع كثيرة مختلفة الثمرات.

وذات يوم ذهب هذا الرجل الى البستان لغرض التنزه والاستجمام وراح يجلس هناك يتمتع بالنظر الى بستانه وهي تزهو بالخضرة والجمال. وفي تلك الاثناء كان قد قرر العودة الى مزاولة التدخين، فأخذ سيكارة ودخنها كما لو انه حن الى التدخين بعد ان امتنع عنه لأكثر من عشرين عاما. وعندما دخن سيكارته تلك رمى بعقبها الى الارض بالقرب من كومة قش وكومة حطب، ثم خرج وغادر البستان دون أن يلتفت او يدري ان عقب السيجارة التي رماها كانت السبب الذي أدى الى حريق هائل أتى على البستان كلها، ولم يبق منها شيء ولم يذر.

وعندما سمع بخبر احتراق البستان قال وهو يسخر من نفسه: ما لم احرقه خلال الأعوام العشرين الماضية أحرقته في يوم واحد!