This site uses cookies for analytics and personalized content. By continuing to browse this site, you agree to this use.
We have updated our Privacy Notice, click here for more information Acknowledged

قرار بصرف بدلات البطاقة التموينية للاجئين العراقيين في سوريا والاردن
24/07/2007

 

  بعد معاناة طويلة وقاسية للمواطنين العراقيين المقيمين في سوريا والاردن، جراء الارتفاع الهائل الذي يطرأ على أسعار جميع مرافق الحياة في مقدمتها بدلات ايجار الوحدات السكنية وأجور العلاج الطبي والادوية، لتضاف الى جملة من المعوقات ليس اخرها مشكلة الاقامة، صوت البرلمان العراقي الاثنين 23/7/2007 بالقبول وبالاغلبية المطلقة- حسب وكالة أصوات العراق - على قرار دعم اللاجئين العراقيين في دول الجوار، وتضمن القرار الذي تقدمت به هيئة الرئاسة عن طريق قراءته من قبل رئيس البرلمان محمود المشهداني خلال جلسة الاثنين مطالبة الحكومة العراقية بالعمل الدؤوب والمكثف لتقليل معاناة ابناء العراق خاصة في دولتي سوريا والاردن ورفع المعاناة عنهم، والعمل على صرف بدلات  البطاقة  التموينية لهم."

كما تضمن القرار ، بحسب المشهداني ، " دعوة الحكومات المستضيفة للعراقيين خاصة(سوريا والاردن) بتقليل الاجراءات المشددة بحقهم لاسيما فيما يخص الخدمات الصحية والاقامة والتعليم."

وطالب القرار كلا من الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا بتحمل مسؤلياتهما لمتابعة هذه الامور ودعم اللاجئين والدول المستضيفه لهم، كما دعا القرار كل المنظمات الدولية لمتابعة هذه القضية بشكل دقيق وتوفير الدعم  للاجئين، ومن خلال العمل مع الدول المستضيفة للاجئين العراقيين.

وقال  المشهداني خلال قراءته للقرار ان " مجلس النواب اذ يشعر بالقلق الشديد للمعاناة الانسانية للاجئين العراقيين في دول الجوار والدول الاخرى ويتطلع لليوم الذي يعودون فيه للعراق فقد  قام بتقديم هذا القرار."

ويشكو العراقيون في سوريا،على سبيل المثال، من ارتفاع ايجارات الدور والشقق السكنية بشكل غير مسبوق، اذ يصل ايجار الشقق في المناطق الريفية بضواحي دمشق الى 400 دولار شهريا بعد ان كان لا يتجاوز 50 دولاراً. يقول احد المواطنين المقيمين في سوريا خلال اتصال هاتفي مع (الصباح): ان اسعار ايجارات الشقق المؤثثة في العاصمة تتراوح الان ما بين 800 - 1200 دولار شهرياً، مع طلب تسديد مبالغ لمدة ثلاثة او ستة اشهر مسبقاً، فيما يبلغ ايجار شقة غير مؤثثة في المناطق الريفية ما بين 300 - 500 دولار.
ويضيف: ان هذه الاسعار باتت تشكل معاناة حقيقية للمقيمين هناك، جنبا الى جنب مع الارتفاع الهائل الذي طرأ على اسعار المواد الاخرى بسبب تزايد اعداد العراقيين، ومشكلات الاقامة، ما أجبر بعض العوائل للعودة الى العراق بعد نفاد اموالها رغم التهديدات التي تواجههم.
غسان يحيى، احد الذين تركوا مدينة بغداد ولجأوا الى دمشق، حيث يقيم هو وعائلته هناك منذ اكثر من عام، يقول: ان اجور العلاج الطبي واسعار الادوية شهدت هي الاخرى ارتفاعا كبيرا في الاسعار، بحيث اضحت العملية الجراحية في أي مستشفى اهلي تكلف من 1000 - 5000 دولار، من غير اجور الاقامة في المستشفى واسعار الادوية والمستلزمات الاخرى.
ويضيف: ان المشكلة الاخرى التي يعاني منها العراقيون هي مسألة الاقامة، اذ كانت السلطات السورية تمنح اقامة اولية عند دخول حدودها لمدة ثلاثة اشهر قابلة للتجديد بمثلها، وان العملية كانت تجري بيسر، عكس ما هو عليه الان، فمدة الاقامة حالياً شهر واحد فقط، ناهيك عن الروتينات وصعوبة ترويج المعاملات في هذا الشأن.