فيما كان المنتخب الوطني العراقي لكرة القدم يحقق انجازه التاريخي العظيم كانت هناك نشاطات أشبه بالمباريات تدور بين مدينة كربلاء المقدسة والنجف الاشرف، ولكن على صعيد العمل الخيري. إذ وبعد أن نشرنا خبرا قبل أيام حمل العنوان التالي: "نشاطات تسابق الزمن للجمعيات الخيرية في كربلاء: واحدة منها تقيم 13 دورة وتخرج 80 شخصا خلال شهر واحد" وصلتنا أخبار سارة اخرى ولكن هذه المرة من مدينة النجف الاشرف، كما لو كانت تجري هناك مباريات خيرية حقيقية بين المدينتين المقدستين اللتين كثيرا ما يتنافس الخيرون فيما بينهما وفي مجالات العمل الخيري المختلفة. إذ قامت دائرة المشاريع الخيرية التابعة لمؤسسة شهيد المحراب للتبليغ الاسلامي في النجف الاشرف بإقامة اكبر مهرجان احتفالي لتزويج ألفي شاب وشابة من أيتام الشهداء وطلبة الجامعات ضمن مشروع خيري يعد الاكبر في العراق الجديد، وذلك في الذكرى الميمونة لولادة الامام علي بن ابي طالب (ع). وهو حفل التزويج الجماعي الثالث الذي تقيمه المؤسسة.
وكما ضم المنتخب العراقي لكرة القدم لاعبين من مختلف الطيف العراقي فإن مشروع الحفل الأخير الثالث قد شمل شبانا وشابات من ابناء المدرسة الاسلامية الاخرى( السنة) وذلك في بادرة حسن نية تؤكد على وحدة المسلمين في العراق بالرغم من المحاولات اليائسة في زرع التفرقة الطائفية. وفيما يلي تبيان للاعداد المشمولة بهذا المشروع الثالث حسب التوزيع الجغرافي للمحافظات :
بغداد 204 زوج وزوجة . بابل 206 زوج وزوجة. ديالى 22 زوج وزوجة. الموصل 6 زوج وزوجة
كركوك 14 زوج وزوجة. صلاح الدين 78 زوج وزوجة . ميسان 174 زوج وزوجة. البصرة 196 زوج وزوجة.
ووفقا لما تم نشره على موقع مؤسسة شهيد المحراب للتبليغ الاسلامي فان تمويل هذا المشروع جاء من قبل السيد عبد العزيز الحكيم الذي تبرع بمجموع رواتبه من مجلس النواب العراقي دعما لهذا المشروع الخيري، بالاضافة الى السيد عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية ومحسنون آخرون لم تذكر اسماؤهم.
ونحن في رابطة المبرات العراقية إذ نبارك للمنتخب العراقي الوطني لكرة القدم على الانجاز العظيم ونقدر الجهود الرائعة لابطاله والمثابرة التي بذلوها والتي قل نظيرها من اجل ادخال الفرحة على قلوب الملايين، فإننا نناشد الخيرين من ابناء العراق الاقتداء بأبطال منتخبنا الحبيب لكي يقوم كل منا بدوره وواجبه على أتم وجه حتى تكتمل الفرحة ببناء العراق واعادة اعماره.
وندعو هنا على وجه الخصوص اصحاب الجمعيات الخيرية والعاملين في مجال العمل الخيري والاغاثي والتنموي الاستلهام من روح هذا الانتصار الكبير وتحقيق بطولات اخرى ومستمرة على صعيد البرامج والنشاطات والمشاريع الخيرية.