This site uses cookies for analytics and personalized content. By continuing to browse this site, you agree to this use.
We have updated our Privacy Notice, click here for more information Acknowledged

مؤتمر وزاري لبحث احتياجات العراقيين الصحية في دول الجوار يبدأ اعماله في دمشق
30/07/2007

 

 دمشق 29 /7 (كونا)

 اعرب المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية لاقليم شرق المتوسط الدكتور حسن الجزائري هنا اليوم عن القلق البالغ ازاء تدهور الأوضاع الأمنية في العراق والذي تسبب في نزوح اكثر من اربعة ملايين عراقي داخل العراق والى دول مجاورة مثل الاردن وسوريا.

وقال الجزائري في كلمة القاها في افتتاح اعمال (المؤتمر الوزاري الخاص ببحث احتياجات الرعاية الصحية الطارئة للعراقيين في دول الجوار) ان الوضع الامني في العراق لايزال يثير القلق على الصعيدين العالمي والاقليمي بالرغم من المساعي الحثيثة التي تبذلها الحكومة العراقية وسائر الاطراف المعنية الى توفير الامن.
واوضح ان التدهور الامني ادى الى نزوح أكثر من مليوني عراقي الى مناطق اخرى داخل العراق والى هجرة ما يزيد على مليوني و200 الف آخرين الى سوريا والاردن وغيرهما من دول الجوار.

وحذر من ان استمرار عمليات النزوح التى يتزايد عددها بمعدل 60 الف شخص شهريا وقال انها ستؤدى الى اكتظاظ المناطق الحضرية وارهاق شبكة الامان الاجتماعي في الدول المجاروة نتيجة الأعباء الثقيلة على الخدمات التعليمية والمساكن والنظم الصحية.

وأكد ان جهود البلدان المجاورة في تقديم خدمات صحية للعراقيين المهاجرين باتت معرضة للخطر امام تزايد اعدادهم وانعدام الاطار الزمني لعمليات تقديم الخدمات.

واشار الى ان تدهور الحالة الصحية للعراقيين في العراق تسبب في ارتفاع حاد في معدل الوفيات والصدمات النفسية بسبب انعدام الامن وتزايد معدلات سوء التغذية.

وعدد الجزائري النتائج المترتبة على تزايد اعداد المهاجرين العراقيين والتي تضمنت الاعباء المالية الباهظة على البلدان المضيفة والتي تقدر بمليار دولار سنويا وفقا لتقديرات مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وأضاف ان تزايد اعداد المهاجرين من المهنيين سيؤدي الى ضعف شديد في القدرات الوطنية العراقية موضحا انهم ينتمون الى الطبقة المتوسطة ويتمتعون بمهارات وخبرات بمن فيهم العاملون في المجال الصحي.
واكد المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية ان الهدف من المؤتمر الوزاري هو البحث في التحديات التي يواجهها القطاع الصحي العراقي بسبب ارتفاع معدلات هجرة العراقيين مع كل الشركاء الدوليين لمناقشة القضايا المشتركة وتبادل الخبرات على المستوى القطري والاقليمي والدولي ومحاولة ايجاد آليات الدعم والتمويل. ودعا الى ضرورة ايجاد الحلول المناسبة من خلال اتباع اسلوب اقليمي منهجي لتوفير تلك الخدمات الصحية بشكل امن ومستمر وعادل اضافة الى التصدى للاسباب الجذرية لنزوح العراقيين وهجرتهم والتي تتمثل في انعدام الأمان.