الموصل - وكالة الصحافة العراقية
عبر نازحون عراقيون من مدن الوسط والجنوب ومحافظات الموصل وصلاح الدين وديالى عن استيائهم من قرار حكومي يقضي بدفع مبلغ 150 الف دينار لكل عائلة نازحة الى المناطق ما بين دهوك والموصل التي لم يسمح لها بالدخول الى اقليم كردستان .
وكانت الحكومة العراقية قررت السبت الماضي تخصيص مساعدات مالية بقيمة (150) الف دينار لكل عائلة من العوائل العربية النازحة من مناطق وسط وجنوب البلاد نحو أقليم كردستان ، والتي تعاني حاليا أوضاعا معيشية صعبة بالقرب من مدينة دهوك جراء عدم السماح لها بدخول مدن الأقليم نظرا لكثرة أعدادها فيما قال مصدر في ديوان محافظة دهوك ان القرار يشمل العوائل النازحة التي تعيش حاليا في المخيم المقام بين مدينتي دهوك والموصل ، وقال ان مدينة دهوك تحتضن الآن الآلاف من النازحين وهناك الآف آخرون ينتظرون السماح لهم بدخول المدينة
وناشد الاهالي الذين يقيمون في خيام بالية الحكومة والمنظمات الدولية الى الالتفات الى معاناتهم حيث ان اغلب ابنائهم تركوا مدارسهم وانهم يعيشون في ظروف مأساوية مع اقتراب حلول فصل الشتاء .
وذكر جمال حسين وهو مقيم في المخيم مع بناته الثلاثة وزوجته ان هذا المبلغ رشوة للصمت مقابل معاناتنا وان على الحكومة ان تعيد الامن الى مناطقنا لكي نتمكن من العودة ، واوضح جمال وهو من محافظة ديالى ونزح الى المخيم قبل شهرين ان هناك من لايريد حل مشكلتنا كاننا من عالم او بلد اخر ليس في بلادنا .
من جانبه قال رشيد اسماعيل وهو نازح من بغداد يقيم في المخيم ان الاهالي هنا يعانون من نقص الماء وعدم وجود كهرباء وكانهم يعيشون في القرون الوسطى ، موضحا ان الناس في المخيم ازداد قلقهم بعد ان علموا بانتشار مرض الكوليرا ونعتقد ان هناك مصابين بيننا ونخاف من الاسوأ ، وقال ان على الجهات الحكومية ان تنشيء مستوصفا متنقلا هنا لمعالجة الناس الذين يعانون مرارة كبيرة .
اما فاطة جاسم هي نازحة من شمال بغداد فتقول لقد اصبحنا مشردين وان منحنا مبلغ 150 الف دينار لا تساوي حتى مبلغ اجرة السيارة اذا ما فكرنا بالعودة وملاقاة مصيرنا المحتوم .
وتشير الى ان لا احد يهتم بهم مطلقا وان حكومة اقليم كرسدتان والحكومة العراقية لا ترى اننا نستحق الاهتمام ، تنظر فاطة الى السماء وتقول متى يفرجها ربنا لقد وصلنا مرحلة الموت