نشر موقع موسوعة النهرين، الاسبوع الماضي، خبرا حمل العنوان التالي:"اهالي المناطق الريفية ينجزون 43 مدرسة ابتدائية في بابل" وربما مر الخبر مرور الكرام على الكثير من الناس، كأنه اي خبر آخر عادي، لكن القائمين على شؤون العمل الخيري والتطوعي يرون فيه أهمية قصوى من ناحية اسهام الناس وتطوعهم في حل مشكلاتهم التي يعانون منها على صعيد الخدمات غير المتوفرة في مناطقهم. وفيما يلي نص الخبر كما ورد:  

" انجز الاهالي في مناطق مختلفة من محافظة بابل43 مدرسة ابتدائية مستخدمين مواد بناء من البلوك والصرائف.  وقال عاصم محمد حميدي عضو لجنة التربية في مجلس المحافظة لـ(موسوعة النهرين ) ان هذه المدارس انشأت في المناطق الريفية مشيراً الى ان الاهالي تحملوا تكاليف بناء تلك المدارس التي تتكون من ستة صفوف للمدرسة الواحدة اضافة الى غرف الادارة والمعلمين ومجمعات صحية وخزانات للمياه.  واضاف: لقد تكفلت تربية بابل بتهيئة الكادر التعليمي لها وتجهيزها بالمستلزمات الدراسية الضرورية.  ومن جهة اخرى اوضح عضو لجنة التربية في مجلس المحافظة ان التربية تسلمت1500 رحلة مدرسية من اصل2500 رحلة تم التعاقد عليها مع شركة حمورابي العامة في بابل فيما وعدت وزارة التربية بتسليم تربية بابل5000 رحلة مدرسية للعام الدراسي2007-2008مشيراً الى ان هذا العدد لا يكفي لسد احتياجات المدارس التي قدرت بـ25000 الف رحلة مدرسية".

وقد دأبت رابطة المبرات العراقية مؤكدة على اهمية دور المجتمع والعمل التطوعي الخيري في المساهمة الفعالة لاعمار العراق وبناء البلد. وبوسع الحكومة، لو بذلت جهدا واهتماما كبيرين بهذا الشأن، لكان اصبح بوسعها الاعتماد على المواطنين في حل كثير من المشكلات الخدمية وحتى الامنية التي يعاني منها ابناء شعبنا الكريم.