فاضت عينا الرجل الستيني المتطوع، السيد كامل الشريفي، بدموع الفرح وهو يستمع الي وأنا أقرأ عليه خبرا كان قد وصلنا للتو، عبر البريد الالكتروني، من قبل مؤسسة انصار فاطمة الزهراء (ع) الخيرية في كربلاء بشأن توزيع اول وجبة هدايا على أيتام العراق قامت بها يوم الاربعاء 10/10/2007 ضمن فعاليات حملة هدايا العيد لأيتام العراق التي تقوم بها رابطة المبرات العراقية والتي حققت نجاحات غير متوقعة، سواء على صعيد جمع التبرعات التي بلغت حصيلتها حوالي 26000 دولار امريكي لحد تاريخ كتابة هذا الخبر، او على صعيد النجاح الكبير الذي تحقق، وبالتعاون مع الجمعيات الخيرية داخل العراق، في مسألة شراء واعداد الهدايا وتنظيم الحفل ودعوة عوائل الايتام من اجل الحضور واستلام الهدايا المخصصة لهم في مدة قصيرة.
وفيما يلي نص الرسالة التي وصلتنا صباح هذا اليوم الخميس 11/10/2007 من العراق ومن مؤسسة انصار فاطمة الزهراء الخيرية في كربلاء، نوردها لكم كما هي:
علامات الرضا والفرح والابتهاج شوهدت على وجوه الأيتام وهم يستلمون هداياهم
"بتوفيق من العلي القدير قمنا يوم أمس الاربعاء 10/10/2007 بتوزيع الهدايا المخصصة من مبرتكم حيث تم التوزيع على 150 يتيما، على أن نستأنف اليوم التوزيع على بقية الايتام وعددهم 150 يتيما أيضاً، فيكون المجموع 300 يتيم. وقد ابتدأ الحفل في الساعة التاسعة صباحاً بتلاوة آيات الذكر الحكيم تلاها علينا الطفل القارئ الموهوب السيد احمد بدري الاعرجي.
وقد اخترنا الطفل ليكون قدوةً حسنة للاولاد (الايتام) الآخرين ومن ثم القيت كلمة المؤسسة ألقاها السيد علاء عباس نصر الله رئيس مجلس الادارة حيث تضمنت الاهتمام باليتيم وحسن رعايته وحث الام او القائم على رعايته بالاهتمام به وتعليمه الآداب والعبادات الشرعية الاسلامية وتعليمه الصلاة وقراءة القرآن، وحثه على طلب العلم ومواصلة الدراسة وعدم تركها والتأكيد على حجاب البنات وحث الام برعايتها واحتضانها. ومن ثم بدأنا بتوزيع الهدايا على الايتام كلٌ حسب العمر والجنس.
هذا وقد تخللت مراسيم توزيع الهدايا أناشيد اسلامية وتصفيق من قبل الايتام كما جرى أيضاً استعراض مواهب الايتام من حفظ للقرآن وللأحاديث النبوية الشريفة وحفظ لأسماء الأئمة المعصومين بحيث دفع هؤلاء الايتام الى التنافس فيما بينهم ليتقدم كل واحد منهم أمام الميكرفون ليقرأ ما عنده ولينال نصيبه من التصفيق والصلوات. وقد تم تغطية الاحتفال لهذا اليوم اعلامياً من قبل قناتي العراقية والفرات الفضائيتين على أن تبث على شكل تقرير اخباري في نشرات الاخبار للايام المقبلة.
هذا وقد ارتسمت الابتسامات على شفاه الايتام ابتهاجاً بما قدمنا لهم من هدايا والعاب وأناشيد بهيجة وعلامات الدعاء والرضا والابتهاج شوهدت على وجوههم اكثر مما سمعناها من أفواههم. نسأله تعالى أن يتقبل هذه الاعمال ويجعلها خالصةً لوجهه تعالى.
شاكرين مساعيكم في رعاية أيتام العراق الجريح وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على حسكم الوطني والانساني حيث وان كنتم في بلاد الغربة لكنكم لم تنسوا أهلكم هنا في العراق سائلين المولى عزوجل أن يوفقنا واياكم لمزيد من أعمال الخير التي تقربنا الى الله تعالى انه سميع مجيب. اخوكم سيد مهدي الحسيني - مؤسسة انصار فاطمة الزهراء الخيرية"
وجاء خبر توزيع الوجبة الثانية من الهدايا
ثم ما لبثنا حتى وصل الينا خبر حفل توزيع الوجبة الثانية ليوم الخميس 11/10/2007 من قبل نفس المؤسسة المذكورة، وكان برنامجا حافلا يشبه البرنامج الذي سبقه. وفيما يلي بعض مقتطفات الخبر: "على بركة الله وتوفيقاته تم اليوم ( الخميس 11/10/2007 ) توزيع الهدايا المخصصة من قبلكم على الايتام اذ تم توزيع 150 هدية على 150 يتيم وبذلك فقد تم توزيع الهدايا على 300 يتيم وهكذا اكتمل العدد المتفق عليه بيننا وبينكم انشاء الله. وانتهى الاحتفال في الساعة الثانية عشر ظهراً بعد ان اخذ الاطفال اليتامى حظهم من الابتسامة والبهجة والمرح بالإضافة الى ما حصلوا عليه من لعب وملابس واحذية وهدايا اخرى اضافةً الى مبلغ العيدية ( 5000 دينار - خمسة الاف دينار ) لكل يتيم منهم وفي الوقت نفسه ارتسمت آيات السعادة والابتهاج والرضا والدعاء بالخير على وجوه تلك العوائل متمنين لكل من قام وساهم في هذا المشروع الخيري بالحفظ والسلامة والموفقية".
سنوافيكم بمزيد من الاخبار والصور والافلام
كان ذلك هو الخبر السار والمفرح الذي نزل على قلوبنا كالثلج في يوم قائض.
ومن هنا فنحن نعدكم اننا سنوافيكم بمزيد من الاخبار السارة بهذا الصدد، فور وصول التقارير والصور والافلام عن جميع فعاليات واحتفالات حملة توزيع الهدايا على أيتام العراق.وستجدونها منشورة خلال الأيام القادمة على موقعنا الالكتروني: www.iraqicharities.org
بحلول يوم العيد نكون قد وزعنا 600 هدية لـ 600 يتيم
نود ان نعلمكم بان مجموع الهدايا المزمع توزيعها بحلول يوم الجمعة 12/10/2007 هو 600 هدية لـ 600 يتيم. كل هدية تضم مفردات عديدة سنخبركم بتفاصيلها لاحقا ان شاء الله تعالى.
نحن أول مبرة عراقية تعمل تحت ضوء الشمس
لقد تعهدنا وما نزال، نحن في رابطة المبرات العراقية، بأن تكون حملة جمع التبرعات غاية في الدقة والشفافية. ولهذا فإننا سنسعى لاطلاعكم على كافة التفاصيل الدقيقة المتعلقة بالتبرعات الواصلة الينا وعملية شراء الهدايا وتوزيعها على الايتام، وبشكل موثق. ومن هنا فإن بوسعكم الآن زيارة موقعنا على شبكة الانترنيت لتطلعوا على اسماء المتبرعين والمبالغ المتبرع بها يوما بيوم. وبذلك نأمل ان يكون عملنا هذا، وما سنقدمه من تقارير مفصلة عن كل دينار كيف انفق والى اين ذهب.
وبذلك نسعى لأن نقدم نموذجا رائعا في الشفافية والعمل تحت ضوء الشمس ولنكون بذلك مثالا يحتذى به من قبل المبرات والجمعيات الخيرية العراقية الاخرى في الداخل او الخارج.
الحملة مستمرة الى ما بعد العيد
كما يجدر بنا ان نبين انه وبسبب استمرار وصول الكثير من التبرعات متأخرة، لصالح حملة هدايا العيد لايتام العراق، فإننا قررنا تمديد فترة قبول التبرعات وبالتالي تمديد فترة توزيع الهدايا لما بعد العيد بأيام، ونكون بذلك قد اعطينا فرصة لكل من يحب ويرغب بالمساهمة في ادخال مزيد من الفرحة على قلوب الأيتام في العراق.
لذا نرجو من كافة المتبرعين عدم التردد في ارسال تبرعاتهم من الآن فصاعدا، وخصوصا ارسال زكاة فطرتهم.
وبقدر ما ستصلنا من تبرعات سنعمل على شراء مزيد من الهدايا لأيتام العراق، وسنقوم بتوزيعها بشكل متتابع.
لمزيد من الاستفسار او التبرع الرجاء زيارة موقعنا التالي على شبكة الانترنيت:
http://www.iraqicharities.org/
هاتف:
00442084526244
موبايل: 07747186963