This site uses cookies for analytics and personalized content. By continuing to browse this site, you agree to this use.
We have updated our Privacy Notice, click here for more information Acknowledged

النازحون العراقيون أمام أبواب مغلقة
12/10/2007

 

قالت الحكومة العراقية إنها تواجه مشكلة كبيرة في التعامل مع الزيادة المستمرة في أعداد النازحين العراقيين داخل حدود البلاد. يأتي ذلك في أعقاب التحذير الذي أطلقته المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بأن النازحين العراقيين يواجهون مصاعب جمة، حتى في داخل بلادهم. وقالت المنظمة الدولية إن أعدادا متزايدة من النازحين العراقيين داخل بلادهم يواجهون مصاعب في إيجاد أماكن يلجأون إليها بعد ارتفاع عدد المحافطات التي تعتذر عن استقبالهم وتوفير الاحتياجات لهم.

وقال اندرو هاربر مدير وحدة مساندة العراق في المفوضية العليا للاجئين،في مقابلة مع بي بي سي، ان مئات الآلاف من هؤلاء النازحين الفارين من العنف يواجهون صعوبات متزايدة لان 11 محافظة من بين 18 محافظة عراقية ترفض استقبالهم بسبب قلة الموارد الكافية لتقديم التعليم والمساعدات الغذائية للداخلين اليها. إلا أن المتحدث باسم الحكومة العراقية قال إن ثلاث محافظات فقط وهي النجف وكربلاء والبصرة هي التي لا تسمح بدخول النازحين لعدم وجود الإمكانات المادية الكافية للتعامل معهم. واضاف أن الأزمة ليست بالحدة التي اشارت اليها المفوضية الدولية. وقد حذر هاربر من ان عدم وجود حل سريع لمشاكل النازحين العراقيين، الذين بلغ عددهم 2.2 مليون نازح داخل العراق "يهدد بتفجير الاوضاع في البلاد".

وقال هاربر لـ بي بي سي إن مشكلة النازحين تتفاقم بما يخلق مصاعب متزايدة للسلطات العراقية فقد تظافرت أسباب أخرى مع مشكلة العنف لتزيد من تعقيد الأزمة ومن بينها انتشار وباء الكوليرا ومشاكل اجتماعية وصحية أخرى. وأضاف ان السلطات لا تملك الموارد التي تمكنها من معالجة الأزمة، مما حدا بـ 11 محافظة إلى منع دخول المهاجرين أو عدم توفير الطعام للأسر الوافدة والدراسة لأبنائها. برميل بارود وقال هاربر انه ناقش المشكلة مع المسؤولين العراقيين في بغداد، وابلغوه بانهم طالبوا المحافظات العراقية بالا تغلق ابوابها في اوجه القادمين من محافظات اخرى.

        الجهات التي نزح اليها العراقيون

سورية: 1,400,000

الأردن: 750,000

دول الخليج: 200,000

مصر: 100,000

ايران: 54,000

لبنان: 40,000

تركيا: 10,000

في داخل العراق: 2,250,000

المصدر: المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم ‏المتحدة  
‏وقال هاربر: "لقد أصبحنا الان أمام برميل للبارود قد ينفجر في أي لحظة خاصة وأنه لا نهاية تلوح في الأفق للوضع الحالي." وقال هاربر ان نزوح 4،4 مليون عراقي فرارا من العنف هو أكبر تحد يواجه المفوضية العليا للاجئين والمجتمع الدولي في الوقت الراهن. وأضاف أن عدد النازحين يزيد بمعدل 100 ألف شخص شهريا.  ففي محافظة ديالى مثلا، يقول موظفو الاغاثة إنهم غير قادرين على الوصول إلى آلاف الأسر، بما فيها النازحة من مناطق سكناها بسبب سوء الوضع الأمني. وتأتي تحذيرات هاربر في الوقت الذي قامت فيه دول مجاورة مثل سورية بفرض قيود على اللاجئين العراقيين بسبب عدم قدرتها على استيعاب الاعداد الكبيرة التي تتوجه اليها.

موضوع من BBCArabic.com