تحت شعار "تخفيف الفقر طريق لبناء السلام"، قامت مؤسسة التنمية بلا حدود بإقامة دورة بناء قدرات إدارة المشاريع الصغيرة للفائزين بمنحة المشاريع في حي الواسطي جنوب مدينة كركوك شمال العراق و ذلك على قاعة المؤسسة في حي الواسطي بدأت 31/12/2009 و تستمر لمدة ثلاثة أيام و بحضور 15 مشارك من قوميات و طوائف مختلفة في حي الواسطي جنوب مدينة كركوك.

في البداية قدم السيد محمد علي بابا (مدير مؤسسة التنمية بلا حدود) مقدمة حول الدورة التدريبية و الغرض من إقامة هذه الدورة و التي تساهم في القدرة الاقتصادية لأفراد المجتمع في حي الواسطي من خلال زيادة دخل أفراد المجتمع  من أجل إنشاء بيئة مبشرة ببناء طويل الأمد للسلام والمصالحة

 
و تمت إدارة التدريب في الدورة التدريبية من قبل المدربين من مركز أعمال كركوك السيد (هيوا عبد القادر) مدير المركز و السيد (خليل العبودي) مسئول البرامج في المركز.

 
و تضمن برنامج الدورة التدريبية إعطاء محاضرات و تدريبات حول إدارة المشاريع الصغيرة لمدة ثلاثة أيام فيما يتعلق بإدارة و تطوير المشروع، دراسة السوق و تحليله، دورة حياة المنتج، التسويق، الترويج، الإدارة (التخطيط و التنظيم)، مدخل للمحاسبة المالية، المشتريات و المبيعات، جداول المحاسبة.

 
 ويأتي تنظيم هذه الدورة التدريبية ضمن نشاطات مشروع (مبادرة بناء السلام و المصالحة في كركوك) الذي يتم تنفيذه بالشراكة مع المعهد الوطني لحقوق الإنسان و بدعم من مكتب الأمـم المتـحـدة لخـدمـات المـشـاريـع UNOPS و بتمويل من الـحـكـومــة الألـمـانـيــة التي تهدف الى المساهمة في بناء السلام الدائم والمستقر بين مكونات المجتمع في كركوك.

 
و تهدف الدورة التدريبية في تنمية قدرة الاقتصادية لأفراد المجتمع من خريجوا الكليات و المعاهد و العاطلين عن العمل و المهجرين و المرحلين و ذوي الدخل المحدود و عائلات الشهداء و المعوقين نتيجة الإرهاب بعد أن تم إجراء قرعة لإختيار 15 مشروع من بين 80 مشاريع صغيرة: خياطة، محل تصليح و تبديل إطارات السيارات، محل لبيع المأكولات السريعة، محل حدادة، محل لبيع المواد الغذائية، محل سباكة، محل استنساخ، تصوير متجول. من بينهم 8 نساء و 7 رجال. و تساهم الدورة كذلك في تعزيز مساهمة منظمات المجتمع المدني في دعم بناء السلام  في حي الواسطي من أجل إنشاء بيئة مبشرة ببناء طويل الأمد للسلام والمصالحة عبر دعم مبادرات التأثير السريع الموجهة لكافة أفراد المجتمع بمن فيهم الشباب، النساء، الأقليات الدينية والعرقية، النازحين، العائدين ومن أصيبوا بجروح أو إعاقات نتيجة للصراعات.