This site uses cookies for analytics and personalized content. By continuing to browse this site, you agree to this use.
We have updated our Privacy Notice, click here for more information
دعوة المؤسسات والجمعيات الاهلية العراقية للافادة من مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم
16/11/2007
مؤسسة محمد بن راشد تعتبر الاكبر في المنطقة في مجال الاستثمار في بناء الانسان
ربما سمع الكثير منا بالمبادرة الإنسانية التي تعتبر الاكبر من نوعها على مستوى المنطقة، والتي قام بها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي قبل عدة اشهر، تمثلت في ولادة "مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم" والتي ستعنى بإطلاق جهود التنمية العربية الإقليمية، وذلك بتقديم الدعم للعقول والقدرات الشابة، والتركيز على العطاء للبحث العلمي والتعليم والثقافة، والاستثمار في البنية الأساسية للمعرفة، والسعي لتوفير فرص متساوية لأبناء المنطقة في التقدم ومواكبة التطور العالمي والمشاركة في تحديد ملامح المستقبل.
ولأجل ذلك فقد اعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن تخصيص وقف يبلغ 37 مليار درهم لتمويل مشاريع المؤسسة التي ستتولى إطلاق مجموعة من المشروعات والمبادرات والبرامج المعنية بتطوير الرصيد المعرفي للمنطقة وإيجاد أجيال جديدة من القيادات الفكرية والعلمية تتمتع بالقدرة على دفع مسيرة التطوير بأسلوب علمي ومنهجي سليم.
وستقوم المؤسسة بتصميم وإدارة برامج لبناء قاعدة معرفية بمستويات عالمية، وسيكون من أولوياتها إنشاء صندوق للبحث والترجمة، وتنفيذ برامج لإعداد أجيال مؤهلة من القيادات في الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني. وستوفر المؤسسة بعثات للدراسات العليا في أعرق المعاهد والجامعات بدءاً من العام المقبل. وستقدم بعثات للكتّاب ومنحاً للأبحاث ولإنشاء مراكز بحثية في جامعات المنطقة.
وترمي المؤسسة الى أن تكون خيمة لتغطي كل المبدعين والمبتكرين والمثقفين في أرجاء المعمورة. وستستهدف تحفيز وتشجيع البحث عن الحلول لتحديات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، عن طريق تشجيع الإبداع والابتكار، وبناء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتوفير منصة لصنّاع القرار في كافة القِطاعات للتواصل والحوار وتبادل الخبرات، وتأكيد إمكانية خلق فرص عمل جديدة.
وسوف تضم المؤسسة العديد من المشروعات المهمة التي تخدم في بناء القدرة المعرفية للإنسان العربي من خلال تأسيس مكتبة ضخمة تضم أمهات الكتب في جميع مجالات المعرفة الإنسانية مع الاهتمام بالعلوم التطبيقية لدورها في دعم مقومات التنمية المنشودة، إضافة إلى تأسيس صندوق خاص لدعم عمليات الترجمة يساهم في نقل المعارف والعلوم الحديثة إلى العالم العربي.
وستعمل المؤسسة على إقامة مجموعة من مراكز الأبحاث العربية وتحفيز الطاقات الإقليمية على الاهتمام بمجالات البحث والإبداع العلمي.
كما ستعمل المؤسسة على توثيق علاقات التعاون والتواصل مع كافة المؤسسات والجهات المعنية بعمليات التنمية الإنسانية سواء على مستوى الحكومات أو المنظمات الإقليمية والدولية والجمعيات الأهلية من أجل الاستفادة من الإسهامات الفكرية لتلك الجهات وتعزيز قنوات تبادل الخبرات والأفكار بما يحقق أفضل النتائج وتأكيد المردود الإيجابي لكافة المبادرات التي ستتبناها المؤسسة من أجل توسيع دائرة الاستفادة على أكبر نطاق ممكن في المنطقة.
لهذا كله فإن المجال مفتوح للمؤسسات الحكومية والاهلية العراقية وغيرها، وخاصة تلك التي تعنى بالتنمية البشرية من اجل العمل والتحرك ومد جسور التعاون والافادة من وجود مثل هكذا مشاريع ومبادرات اقليمية تعنى بالمنطقة. ولسنا بحاجة الى القول اكثر من التذكير بالمثل القائل" فاز باللذات من كان جسورا". فالجمعية التي تتحرك وتنطلق وتمشي ستفوز حتما بالخير العميم بعكس تلك التي تجلس وتنتظر مكتوفة الايدي.