This site uses cookies for analytics and personalized content. By continuing to browse this site, you agree to this use.
We have updated our Privacy Notice, click here for more information Acknowledged

ديالى بحاجة الى اطباء فيما يقوم الممرضون بالمهام
20/11/2007

 

جريدة حوارات الكترونية

أفادت الإدارة الصحية بمحافظة ديالا بأن نقص عدد الأطباء في هذه المحافظة الواقعة شمال وسط العراق أدى إلى اضطرار الممرضين والممرضات إلى تولي العديد من المهام والقيام بالعديد من الإجراءات الطبية بالرغم من كونهم غير مؤهلين للقيام بها.

وفي هذا الإطار، تقول أديبة ناصح، وهي ممرضة تعمل في المستشفى العام بمدينة بعقوبة، عاصمة المحافظة: "يعتمد المرضى على الممرضين والممرضات لعدم وجود ما يكفي من الأطباء. ونحن نعلم أن هذا خطأ ولكن ماذا في وسعنا أن نفعل عندما يلتجأ إلينا المرضى اليائسون للحصول على المساعدة أو النصح في غياب الأطباء؟ إن أقل ما يمكننا عمله هو المساعدة عن طريق بعض الخبرة التي اكتسبناها خلال سنوات العمل الطوال مع الأطباء".
وأفادت إدارة الصحة بأن 80 بالمائة على الأقل من الأطباء الذين كانوا يعملون في المحافظة قد فروا منها بسبب العنف الدائر فيها، في حين أن الباقين منهم يعملون فقط عندما يتأكدون من توفر شروط الأمن والسلامة التي يحتاجون إليها.
وقال محمد هادي، المسؤول الإعلامي بإدارة الصحة بمجلس ديالا: "إننا بحاجة ماسة وعاجلة للأطباء لمعالجة الأعداد الكبيرة من المرضى الذين يصطفون يومياً أمام أبواب المستشفى. وما يزيد الوضع سوءا هو عدم توفر الأدوية خصوصاً الأدوية المستعملة في علاج أمراض القلب".
معاناة الأطفال
وأضاف هادي أن "ديالا تعاني من نقص كبير في أطباء الأطفال مما ينعكس سلباً على صحة الأطفال في المنطقة. فالممرضون والممرضات يحاولون جاهدين تقديم ما يستطيعون من خدمات ولكن هذه الخدمات لا تكون في مستوى ما يستطيع الأطباء المتخصصون تقديمه في هذا المجال".
من جهته، أخبر العقيد في الشرطة، عبد الله مصطفى، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) بأن الفترة من أغسطس/آب إلى نوفمبر/تشرين الثاني شهدت ارتفاعاً في عدد الهجمات التي يتعرض لها الأطباء من طرف المقاتلين والمتمردين. ونتيجة لذلك، اختار العديد من الأطباء الرحيل إلى مناطق أكثر أمنا مثل المحافظات الكردية في شمال البلاد.
وجاء في قول العقيد عبد الله مصطفى أن "ديالا كانت خلال شهري أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول مسرحاً لمواجهات عنيفة بين المتمردين والقوات الأمريكية، مما دفع بالعديد من الأطباء إلى مغادرة المحافظة والتوجه إلى مناطق أكثر أمناً وعدم العودة إليها حتى بعد انتهاء المواجهات".
ومن بين الأطباء الذين اضطروا إلى مغادرة ديالا، الدكتور أحمد فيصل عبيد الذي كان يعمل في المستشفى العام بمدينة بعقوبة ثم انتقل للعمل كمتطوع مع إحدى المنظمات غير الحكومية في بغداد، والتي يفضل عدم ذكر اسمها لأسباب أمنية. ويقول الدكتور عبيد بأن العدد الكبير من التهديدات التي تلقاها لم تترك له خياراً آخر سوى مغادرة المحافظة، مضيفاً: "إنني أعلم مدى خطورة الوضع الصحي بديالا ولكنني وأسرتي تلقينا تهديدات كثيرة بالقتل. هنا [في بغداد] على الأقل، لا أحد يعرفني مما يجعل احتمال تعرضي للقتل أقل بكثير مما كنت أواجهه بديالا". (ايرين
)