This site uses cookies for analytics and personalized content. By continuing to browse this site, you agree to this use.
We have updated our Privacy Notice, click here for more information Acknowledged

تحقيق حول جمعية هانا الخيرية(منظمة هانا
04/12/2007

 

 

موقع شفق- ايمان شهاب أحمد

نشرت صحيفة  أفاق الكورد تحقيقا حول منظمة هانا الخيرية  وفي مايلي نص التحقيق ..
 منظمة هانا هي منظمة انسانية إجتماعية تعمل بصمت وتمد يد المساعدة والعون الى الشريحة المحرومة من كل متطلبات الحياة ابسطها المأكل والمشرب هموم واسباب كثيرة ادت الى تجمع العوائل الكثيرة في بيوت فقيرة فاقدة لكل مستلزمات الحياة ومعرضة للسقوط في أي لحظة وتحوي على الكثير من الشروط غير الصحية للعيش فيها ومليئة بالحشرات والأفاعي والعقارب فهي تتقاسم العيش مع ساكنيها فإنهم من ضحايا سياسات النظام السابق وعمليات التهجير والترحيل والتعريب وكانت وراء اندفاع الاف العوائل للسكن في بغداد بعد أن تركوا بيوتهم ومزارعهم وقراهم بغية العيش بسلام وطمأنينة. ولصعوبة الأوضاع الأقتصادية والمعيشية اضطر الكثير من العوائل للسكن في احياء بغداد القديمة كمناطق (الكفاح ، وباب الشيخ ، وابوسيفين) وغيرها من الأحياء الآخرى المسماة بالمناطق الشعبية . اناس بسطاء يعيشون في الزمن الضائع في زوايا التاريخ المنسية لم يستطيعوا إيصال معاناتهم فالدولة في واد والمشاكل في وادٍ آخر لقد ظهرت منظمة انسانية لبت نداءهم الخفي ومن خلال المساعدات التي يقدمونها الا انها تحوي وتشمل العطف والرعاية المفقودة في وقتنا الحاضر الا انها ذات امكانيات محدودة ومفيدة لأناس لم يمد لهم احد يد العون والمساعدة مكتوفة الأيدي ترى متى سيأتي الوقت المناسب لرعاية المعدمين من الناس حشد من النساء والرجال فهم يتجمعون امام هذه المؤسسة ! أو تلك ينشدون العون والمساعدة ترى ماذا ستقدم منظمة ( هانا ) وغيرها من المنظمات الأنسانية لهؤلاء الفئة من المجتمع ... 

ألتقيت بامرأة كبيرة مسنة سألتها عن اسمها وماذا تفعل هنا ؟ ولماذا قدمت لهذه المؤسسة ؟ فكانت اجابتها : ينادوني (بأم غايب) بمعنى المرأة التي ليس لها ذرية أو نسل وهي تتشح بالسواد وقد غطى الزمن على جميع ملامح وجهها اثارالكبر والمرض قالت : جئت لضيق الحال وغلاء الأسعار وشكت همومها وحالها وانها سمعت بمنظمة هانا التي تقدم المساعدة حتى وأن كانت بسيطة أو براتب شهري يساعدها على العيش. وبرغم كون هذه المؤسسة ليست ذات صفة حكومية الاانها ادركت معاناة الفرد العراقي. وتكمل (أم غايب) حديثها: بهذه المساعدة التي احصل عليها والحصة التموينية استطيع أن أعيش وخاصة أنه لايوجد احد يعيلني فزوجي مريض ومقعد ومازلت في كبري هذا اساعده واخدمه وذلك كله مخافة الله فيه فأنا جئت من منطقة (مدينة الصدر) لكي احصل على العون والمساعدة . واستهلت بالدعاء والثناء على الله يوفقهم ويسهل امورهم بجاه السميع العليم فجميل أن نحصل على هكذا دعاء في بداية يوم لانعرف ما نهايته وخاصة من امرأة كبيرة بمثابة الجدة أو الأم. وحدث ايضاً أنني التقيت بأمرأة آخرى في مقتبل العمر أي في الثلاثينات وقد اتشحت بالسواد ايضاً سألتها عن سبب مجيئها قالت: وهي تدعى (أم أحمد) لبست السواد وذلك لأستشهاد زوجي عندما خرج بسيارته البسيطة التي كنا نعيش منها فتعرض لعملية سطو وقتل وبقيت أنا واطفالي لااملك سوى الدار التي أعيش فيها ولااملك أي معيل... واليوم جئت لأتسلم المساعدة. رغم كونها مساعدة بسيطة الاانها تكفي لأطعام اطفالي الذين باتوا بلا مستقبل الآن وخاصة أن ولدي الكبير قد ترك دراسته ليبحث عن عمل ليسد حاجاتنا اليومية ترى ما مصير هذا الطفل الذي فرض الواقع عليه أن يكبر خلال لحظة من الزمن ليتحمل المسؤولية بدل والده المتوفى. فهذه الحالة واحدة وغيرها الكثير من الحالات ما مصير ومستقبل ضحايا التفجيرات واقصد بهم الاطفال والايتام والارامل والمعاقين؟ اما العم (أبو علي) رجل كبير ومعوق في أحدى رجليه سألته عن سبب مجيئه فأجاب لأحصل على المساعدة الممنوحة من منظمة هانا. فأنا تعرضت لحادثة وهو تفجير جبان واجهني عندما كنت متوجهاً نحو عملي

وبذلك لم أستطع أن استمر في عملي الذي كان لايسد سوى معيشة يوم واحد وادركت أن المعاناة هي تيار شديد يواجه جميع الناس بغض النظر عن الجنس والطائفة أو القومية يمر في كل الازمان والديار.

واخيراً التقيت بامرأة اسمها (مينا) وهي كبيرة العمر سألتها عن المساعدة التي تحصل عليها من منظمة هانا فقالت: يكفي أن هناك من الناس من يلبي نداءنا ويسمع معاناتنا بعدما صمت اذان جميع المسؤولين عنا خاصة وزارة العمل والشؤون الإجتماعية متى سيهتمون بنا نحن الكبار في السن. يتحدثون عن رواتب ومسميات ليس لها وجود مجرد رواتب وهمية. وينادون لابد من محاربة الفساد الإداري... وهم يعلمون جيداً أن لاشيء يحظى في مجتمعناالعراقي. ترى هل الدولة لاتستطيع توفير خدمات ورواتب لكبار السن؟! وعلى سبيل المثال لماذا قطعت رواتب الرعاية الأجتماعية ؟ أن كان هناك عجز في ميزانية الدولة هل هذا يعني كل موظف أو نائب في البرلمان سوف لايحصل على مرتبه هذا الشهر مثلاً؟! وان كانت الدولة تعاني من نقص في الميزانية تستطيع أن تقلل من رواتب البرلمانيين التي تتجاوز (20)مليون شهرياً كنا لانخفي الحصول على رواتب الرعاية الإجتماعية بحاجة الى وساطات ورشاوي لايتمكن كل شخص توفيرها بسبب تفشي الفساد المالي والإداري في اجهزة الدولة كلها واجهزة وزارة العمل والشؤون الإجتماعيةجزء منها وذلك لموازنة الميزانية وتوزيع الحقوق بالتساوي بغض النظر عن كون هذا الفرد مواطناً عادياً أو سياسياً يسعى لحل مشاكل المجتمع هكذا هم المسؤولون يفضلون السكوت على تعليق والكلام لأن مبدأهم هو(الكلام من فضة والسكوت من ذهب) مرة أخرى تحية الى هانا والايدي المجهولة وراءها.    

YouTube: iraqicf Shakiry Charity - Instegram Shakiry Charity - Tiktok
Charity Registered in 2006, No: 1115625
العراق
تأسست 2006 رقم التسجيل IZ70166

 

Tel: +44 (0) 7503 185594     للتواصل معنا
Unit 1, Freetrade House, Lowther Road, Stanmore, HA7 1EP, United Kingdom