رابطة المبرات العراقية- البنك الخيري لدعم المشاريع الخيرية- بغداد

لغرض وضع برنامج عمل للمرحلة القادمة وايجاد آليات مناسبة لتطوير مشروع (البنك الخيري لدعم المشاريع الصغيرة) الذي اطلقته رابطة المبرات العراقية مؤخرا، فقد تم عقد لقاء موسع ضم معظم الخياطات المشاركات في المشروع ورئيس واعضاء الهيئة الأدارية لجمعية (حماية السكان) وممثل (رابطة المبرات العراقية) لبحث ذلك، وذلك عصر يوم السبت 18/9 في مقر جمعية حماية السكان في منطقة الكريعات.

لقد سبق هذا التجمع وقبل اسبوع توزيع نموذج استبيان على المشاركات في المشروع، احتوى على اسئلة مختلفة حول جوانب هذا المشروع وطلب الأجابة عليها واحضارها في هذا اللقاء، وهذا ما تم فعلا حيث قام ممثل الرابطة بمناقشة كل نموذج استبيان مع صاحبته لغرض الوصول الى النتائج المطلوبة، حيث قد يكون هناك عدم فهم للمراد من بعض الأسئلة، وقد اظهرت المشاركات قدرة جيدة على استيعاب المطلوب واختيار الاختيار المناسب، حيث كانت معظم الأجوبة تعبر عن حقيقة وجهات نظرهن، باستثناء القلة مما توجب اعادة ملأ بعض الحقول وفق ما ذكرن على انه المقصود.

بعد الانتهاء من مناقشة جميع البيانات بين ممثل الرابطة للحاضرات ان هذا المشروع هو (مثلث) من( ثلاثة اضلاع) ، الضلع الأول تمثله (رابطة المبرات العراقية) صاحبة المشروع، والثاني (جمعية حماية السكان) التي تتولى ادارة المشروع في مرحلته الاولى، والثالث هو (الخياطات) اللواتي يتولين تنفيذ هذا المشروع، وهن الضلع الأهم في هذه العملية، لأن نجاحه من عدمه يتوقف على مدى قدرتهن على استيعاب المطلوب وتقديم نوعية جيدة من الأنتاج والذي هو (حجر الزاوية) في هذا المشروع.

بعد ذلك تحدثت السيدة (زهراء البصام) أول متطوعة لهذا المشروع من خارج هذه التوليفة، والتي سوف تتولى تدريب وتأهيل من يحتجن الى ذلك من خلال اقامة دورة تدريبية مكثفة، حيث ذكرت انه سوف يتم خلالها التركيزعلى انتاج نماذج جديدة وفق متطلبات السوق، وتم الأتفاق على وقت ومكان أقامة الدورة التدريبية التي سوف تنخرط فيها 17 متدربة ومن مستويات متباينة فيهن المبتدئة والهاوية التي تسعى لتطوير امكانياتها والتي سوف تفتتح على الأرجح في بداية الشهر المقبل.

لقد بينت السيدة( البصام) انها سوف تبتعد قليلا عن النموذج التقليدي للخياطة والتفصيل (وهي خياطة الملابس الولادية والبناتية) بالأرتقاء الى مستوى اعلى وهو التدريب على خياطة( بدلات العرائس )، من خلال خبرتها الواسعة في هذا المجال، كون ان هذا النوع من الخياطة يحقق مردودات مالية عالية لأنها  تباع او حتى تؤجر بأسعار ممتازة، وقد ابدت السيدة اعجابها بما شاهدته من حضور وبما لمسته من جدية عالية ورغبة حقيقية لدى الحاضرات لتطوير قابلياتهن.

قام ممثل الرابطة بعد ذلك بطرح موضوع مركز( السوق الخيري الدائم) وما يمثله من أهمية بأعتباره النافذة التي يطل منها الجمهور على هذا الأنتاج، وتطل منه المنتجات على الرغبات الحقيقية للجمهور، حيث أبدت معظم الحاضرات رغبتهن في عرض انتاجهن من خلال هذا السوق، وقد شدد على ضرورة تولي سيدة ذات خبرة في مجال الخياطة والتفصيل مسؤولية ادارة هذا السوق وتولي استلام الأنتاج وتحديد الأسعار، وطلب من الحاضرات ان تتقدم لذلك من تجد في نفسها القدرة والرغبة في تحقيق الهدف المنشود، وقد ابدت احدى السيدات رغبتها في ادارة هذا السوق واستعدادها للقيام بهذه المهمة بكل تفصيلاتها، وقد شهد جمع من الحاضرات لهذه السيدة بأنها خير من يمكن ان يدير هذا المركز، كونها تتولى مساعدة خمسة من المشاركات في هذا المشروع في مجال عملهن بذلك وبكل اريحية ورحابة صدر.

لقد كان المطلب الرئيسي للحاضرات هو اعطاءهن الضوء الأخضر للبدء بالأنتاج كون ان معظمهن قد حصلن على مردود جيد من خلال بيع جميع انتاجهن السابق، وقد طلب ممثل الرابطة التريث في ذلك لبعض الوقت لحين دراسة المتطلبات الحقيقية للسوق في الوقت الحاضر خصوصا وان العام الدراسي الجديد على الأبواب وقد يصار الى تكليفهن بأنتاج (زي مدرسي) ولادي وبناتي  حيث بالأمكان التحرك خلال هذه الفترة القصيرة لأيجاد منفذ لتسويق هذا الأنتاج من خلال الأتفاق مع بعض ادارات المدارس حول ذلك او ادارات التربية في مناطق بغداد والتعهد بتزويد الأيتام في بعض المدارس بهذا الزي مجانا، وابدت الحاضرات تفهمهن لذلك واستعدادهن التام لتنفيذ ما يطلب منهن طالما ان فيه خدمة حقيقية لمن يحتاج انتاجهن فعلا.

وليد عبد الأمير

19/9/2010

وفيما يلي نتائج الاستبيان:

لقد تم توزيع نموذج استبيان على 42 سيدة، قامت 37 سيدة بملأه فيما تخلفت 5 عن الحضور وجلب النموذج، وقد احتوى هذا النموذج على 13 سؤالا مباشرا حول المشروع لكل منهم 4 خيارات والأجابة بكلمة (نعم) او وضع علامة (صح)، في حين كانت هناك اربع اسئلة شخصية تخص الاسم والعمر – الحالة الأجتماعية – الحالة الأقتصادية- المقدرة الذاتية.

وفيما يلي أهم نتائج هذا الأستبيان:

• 100% من المشاركات فضلن مزاولة عمل الخياطة ضمن هذا المشرو ع داخل منازلهن.
• 98% من المشاركات فضلن ان يتم بيع انتاجهن من خلال السوق الخيري.
• 98% من المشاركات بيّنَّ ان الأقساط الواجبة الدفع كانت سهلة التسديد ولم تكن هناك مشقة في تأمينها.
• 94% من المشاركات اقررن بأن التسهيلات التي قدمتها الجهة المشرفة على المشروع كانت جيدة جدا.
• 92% من المشاركات بيّنَّ بحصول تغيير واضح في وضعهن الأقتصادي من خلال المردود المالي الذي حصلن عليه من هذا المشروع.
• 90% من المشاركات بين ان الأسعار التي بيع بها انتاجهن كانت جيدة.
• 60% من المشاركات فضلن ان يتم تأمين شراء القماش عن طريق المشروع، في حين ان 40% منهن فضلن ان يتولين بأنفسهن القيام بذلك لأن القماش الذي وفرته ادارة المشروع كان غير جيد.
• 55% من المشاركات بين انهن قد حصلن على زبائن (معظمهن من الأقارب) من خلال هذا المشروع.

وكحالة تقييم عامة لنتائج هذا الأستبيان بشكله البسيط فانها كانت مشجعة واعطت مدلولات واضحة على ان المشروع قد حقق نجاحا ملحوظا ولازلنا نسعى لتحقيق الأفضل وسد الثغرات التي تم تأشيرها من قبل المشاركات.

تجدر الأشارة هنا الى ان هذا الأستبيان والذي رافقه عقد لقاء مفتوح مع المشاركات تم التأكيد فيه على ضرورة الأبتعاد عن المجاملات وضرورة تشخيص السلبيات بوضوح، وانه بالأمكان حتى تغيير بعض الأجابات في حالة عدم فهم المقصود، قد اتاح لنا الفرصة في معرفة الأنطباع العام عن المشروع وان السلبيات التي رافقته لم تكن بالمستوى الذي يؤثر على سيره وان ما طفى على السطح كان افضل بكثير مما توقعنا.

وليد عبد الأمير

19/9/2010

لمزيد من المعلومات عن البنك الخيري الرجاء اضغط على الرابط التالي:

البنك الخيري لدعم المشاريع الصغيرة