This site uses cookies for analytics and personalized content. By continuing to browse this site, you agree to this use.
We have updated our Privacy Notice, click here for more information Acknowledged

دبى تتبرع لمكافحة الجوع فى العالم
18/12/2006

رحب برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة يوم28\11\2006 بتبرع سخي بلغ عشرة ملايين دولار من حكومة دبي وثلاث شركات إماراتية رائدة.

وتبرعت حكومة دبي بمبلغ قدره 5 ملايين دولار لمساعدة مخازن المساعدات الإنسانية التابعة لبرنامج الأغذية العالمي حول العالم. وتدعم دبى بقوة الجهود الإنسانية الدولية وصارت مركزا لوجستيا مهما لعديد من العمليات الانسانية الضخمة على مدى السنوات القليلة الماضية. وقد صار مكتب برنامج الأغذية العالمى فى دبى واحدا من اكبر قواعد التدخل السريع لدعم العمليات الانسانية فى انحاء العالم بسرعة وكفاءة وبأقل النفقات. ويستفيد البرنامج ومنظمات انسانية أخرى من الموقع الجغرافى المتميز وقدرات الامداد المتزايدة فى دبى اضافة الى خدمات الشحن الجوى والبحرى المتميزة والتنافسية. وتقع مكاتب البرنامج ومنظمات انسانية أخرى فى "مدينة وستستضيف دبى أيضا واحدا من خمسة مستودعات إنسانية دولية يعتزم البرنامج اقامتها ليتواكب مع تزايد وتيرة وحجم عمليات الطوارىء الانسانية فى الاعوام القليلة الماضية.

تبرعات سخية

وقال جيمس موريس المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، الذي يزور الإمارات العربية المتحدة اليوم لمقابلة عدد من كبار المسئولين: "نحن ممتنون للغاية للتبرعات السخية المقدمة من حكومة دبي. فسوف يعزز هذا التبرع بشكل هائل من قدراتنا حتى نتمكن من إيصال المساعدات العاجلة للآلاف من الأشخاص - الذين هم في أشد الحاجة لها نتيجة للأزمات التي يعانون منها – بشكل سريع وفعّال."

كما تبرعت ثلاث شركات فى دبى بنحو 5 ملايين دولار أخرى لتعزيز القدرات اللوجستية لبرنامج الأغذية حتى يتسنى له مواجهة الكوارث الإنسانية. والشركات التي تبرعت هى شركة دبى القابضة (2 مليون دولار)، ونخيل (2 مليون دولار)، وإعمار (مليون دولار).

وفى خطابات أرسلتها إلى برنامج الأغذية، أشارت الشركات الثلاث العملاقة إلى أن إنجازات البرنامج فى مجال العمليات اللوجسيتية والتى أتت استجابة للزلزال الذى ضرب جنوب شرق أسيا والصراع في لبنان تعد "إنجازات بارزة".

 

"شبكة" استجابة إنسانية

ويعد برنامج الأغذية العالمي وكالة الأمم المتحدة الرئيسية التي تضطلع بمسئولية مكافحة الجوع. كما يقدم البرنامج الدعم اللوجيستي لجميع المنظمات الإنسانية الأخرى فى حالات الطوارئ الكبرى مثل الصراع الأخير فى لبنان الذى اندلع هذا العام والزلزال المدمر الذي ضرب القسم الباكستانى من كشمير العام الماضي.

ونتيجة لتزايد أعداد وحجم الكوارث الإنسانية في السنوات الأخيرة، طور برنامج الأغذية "شبكة" استجابة إنسانية جديدة، ذات محاور استراتيجية فى أفريقيا، وأوروبا، والشرق الأوسط، وآسيا وأمريكا اللاتينية. وصممت تلك الشبكة التى تضم خمسة مستودعات للمساعدات الانسانية من أجل مواجهة التحديات المتنامية لحالات الطوارئ المفاجئة والتى، فى بعض الأحيان، تحدث تقريبا في نفس الوقت.

وسوف يكون مقر إحدى المستودعات فى دبى، حيث يوجد لدى برنامج الأغذية بالفعل فريق تدخّل سريع لتقنية المعلومات والاتصالات ولمساندة وكالات المساعدات الإنسانية فى حالات الطوارئ.

محاربة الجوع

وأضاف موريس قائلا: "نحن نرحب بشدة بهذا التعهد القوى من جانب القطاع الخاص فى دبى لقضية محاربة الجوع والتى تعد قضية عالمية هامة وحيوية، حيث أنه يضرب مثلا للشركات الأخرى داخل وخارج منطقة الشرق الأوسط لكى تسير على نفس النهج."

ويعتمد برنامج الأغذية بشكل كامل على المنح الطوعية، والتى تقدمها الحكومات بشكل رئيسى، ولكنه يتطلع لمزيد من الدعم من جانب القطاع الخاص حول العالم. وفى هذا العام حتى الآن، تمكن البرنامج من جمع مبلغ وقدره 2.4 مليار دولار تشمل على ما يقرب من 40 مليون دولار تمثل تبرعات من القطاع الخاص.

برنامج الأغذية العالمي هو أكبر وكالة للشئون الإنسانية في العالم: في كل عام يقوم بتقديم المعونات الغذائية إلي نحو 90 مليون من الفقراء من أجل مساعداتهم على تلبية احتياجاتهم الغذائية. ويشمل هذا العدد 58مليون طفل يعانون من الجوع في أفقر 80 بلدا في العالم.

 

نقلا عن الموقع العربي لبرنامج الغذاء العالمي:www.wfp.org