يحتفل مركز قطر للعمل التطوعي وللمرة الرابعة باليوم العالمي للتطوع الذي يصادف الخامس من ديسمبر من كل عام.. والاحتفال بهذه المناسبة اقرته الجمعية العامة للامم المتحدة في 20 نوفمبر من عام 1997 بعد اصدار قرارها رقم 17-52 الذي اعتمد عام 2001 كعام دولي للمتطوعين لتحقيق آمال العديد من المنظمات الحكومية والاهلية وتحقيق آمال الملايين من المتطوعين في مختلف ارجاء العالم.
إلا ان مركز قطر للعمل التطوعي يحتفل بهذا اليوم العالمي هذه السنة بشكل مختلف وبثوب جديد في ظل الحدث الدولي الذي استضافته الدوحة والذي شاركت فيه نحو 45 دولة.. والاحتفال وفق الاسلوب الجديد يهدف لايصال رسالة الى دول العالم محتواها- ان قطر دائما سباقة للاحتفال بهذا اليوم.
وفي هذا اليوم تجدد الدكتورة الشيخة منى بنت سحيم آل ثاني رئيس مجلس إدارة مركز قطر للعمل التطوعي ورئيسة الاتحاد العربي للعمل التطوعي حرصها على الاحتفال بالمناسبات الوطنية والعربية والعالمية التي تعنى بالمتطوعين لابراز دورهم الحقيقي ولتعزيز مفاهيم العمل التطوعي وسط قطاعات المجتمع وللتأكيد على الدور التنموي والاجتماعي الفعال الذي يقوم به المتطوعون والذين يعتمد عليهم نجاح الفعاليات الرياضية والثقافية والاجتماعية.
واشارت د. منى بنت سحيم آل ثاني إلى ان تخصيص يوم وطني أو عربي أو عالمي كما هو الحال اليوم هو اقل ما ينبغي القيام به تجاه المتطوعين لكونهم الأحق بالتكريم والتقدير لانهم يعطون وقتهم وجهدهم بلا مقابل لمصلحة بلدهم قطر.. وفي كل يوم يمر يتعاظم دور المتطوعين ويبرز كما عرف واعترف الجميع بهذه الدور خلال الحدث العالمي- الآسياد- .
ومن ناحيته قال السيد يوسف علي الكاظم أمين السر العام لمركز قطر للعمل التطوعي والامين العام للاتحاد العربي للعمل التطوعي ان الاحتفال باليوم العالمي للمتطوعين- جاء في ظل الحدث الدولي وفي ظل الدور الملموس للمتطوعين امام 45 دولة المشاركة بالآسياد بجانب الدول المدعوة يؤكد ان المركز يعمل بخطى ثابتة وواثقة نحو ترسيخ مبادئ العمل التطوعي وانه اساس نجاح اية فعاليات.
وأضاف أمين السر العام بمركز قطر للتطوع قائلاً: إن الاشادة بأداء المتطوعين في جميع المحافل اصبحت جزءاً من الحدث نظرا لما يقوم به المتطوعون من أعمال كبيرة وعظيمة.
وقال: إن متطوعي مركز قطر للعمل التطوعي سيقومون اليوم وبمناسبة يوم التطوع العالمي باهداء شهادات للمشاركين في الحدث العالمي وللاصدقاء وللزملاء في أماكن العمل وفي كل مكان.. وستكتب الشهادات بلغات العالم الست المعتمدة في الجمعية العامة للامم المتحدة وهي اللغات العربية والانجليزية والروسية والفرنسية والاسبانية والصينية.. وسيقدم المتطوعون هذه الشهادات لضيوفنا للترحيب بهم في قطر.
وأوضح كذلك أن التطوع ينبع من تراثنا وهو امتداد للمواطنة الفعالة وتعميق لمعاني المشاركة المجتمعية من أجل مستقبل أفضل وان من ينظر إلى تراثنا العربي يجده مليئاً بالدعوات لتقديم العون والمساعدة لمحتاجيها علاوة على تعزيز الجهود الاجتماعية والاقتصادية وتقوية النسيج الذي يربط بين قطاعات المجتمع ويساعد على التغلب على الصعاب ويفسح المجال لمستقبل واعد.
ولفت السيد الكاظم إلى الدور الفعال الذي لعبه نحو 19 ألف متطوع يساهمون الآن في انجاح الحدث العالمي الجاري الآن «ألعاب الدوحة 2006».
والمعروف انه في اليوم العالمي للتطوع يقوم المركز بتكريم المتطوعين.. لكن هذه المرة ولانشغالهم المتطوعين بالمشاركة في تنظيم فعاليات الآسياد فإنهم سيقومون بتكريم ضيوفهم من دول آسيا والدول العربية والخليجية.. وسيقوم اكثر من 3500 متطوع ومتطوعة منتسبين لمركز قطر للعمل التطوعي بتوزيع الشهادات للضيوف.. وقال يوسف الكاظم إنه لاول مرة يتم استنفار جميع متطوعي المركز في وقت واحد وكانوا خلال الفترات الماضية يشاركون في المناسبات في حدود 50 متطوعاً حتى 800 متطوع كأعلى رقم على عكس الحال اليوم بحكم الحدث الدولي الذي يحتم المشاركة الجماعية الكبيرة واضاف نحن في قطر محظوظون لان تعدد الفعاليات والمناسبات في الفترات الماضية اكسبت متطوعينا خبرات واسعة اهلتهم للتعامل مع اية مناسبات دولية ومكنتهم من التطبيق العملي للمفاهيم النظرية التي ألموا بها خلال الدورات التدريبية، وقال ان مشاركتنا دائما تكون تأكيدا لمبادئ العمل التطوعي الوطني والعربي ولمبادئ برنامج الامم المتحدة الانمائي «UNDP» الرامي لدعم التنمية الانسانية المستديمة من خلال الاعمال التطوعية.

نقلا عن الشروق القطرية بتصرف