البنك الخيري لدعم المشاريع الصغيرة- وليد عبد الامير- بغداد

 لقد تم صباح يوم الأربعاء 24/11/2010 اقامة ورشة عمل خاصة بمناسبة حلول محرم الحرام وما تحمله هذه المناسبة من معاني التضحية والاستشهاد لشرائح كبيرة من المجتمع العراقي وخصوصا سكان منطقة الكريعات من بغداد، وقد هدفت الورشة لوضع البرنامج الخاص بأنتاج ملابس هذه المناسبة لسد احتياجات اهالي المنطقة،  شارك فيها 29 سيدة من المشاركات في المشروع، بالأضافة الى صاحبة محل (خياطة شموسة) والتي تم الأتفاق على قيامها بتسويق منتجات المشاركات في هذا المشروع، وذلك في مقر جمعية حماية السكان الخيرية في منطقة الكريعات.

لقد تم افتتاح هذه الورشة بعرض نموذجين من (العباءة الأسلامية) التي تم انتاجها من قبل صاحبة هذا المحل، لغرض ابداء ملاحظات المشاركات حيث اثنى الجميع على مستوى الانتاج من ناحية دقة الخياطة والأكسسوارات المستخدمة فيه، كذلك اشادت الحاضرات بمستوى سعر البيع المعروض والذي حدد من قبل صاحبة المحل بـ(25000 )دينار للقياس الكبيرو(20000 )دينار للقياس الوسط، حيث ذكر بعض من المتابعات لهذا المنتوج واسعاره، ان سعر هذا المنتوج في السوق المحلي يتراوح بين 40 – 45 الف دينار للقياس الاول و 30 – 35 الف للقياس الثاني.

لقد  سبق عملية انتاج هذا النوع من الملابس تجهيز صاحبة هذا المحل ب31 متر قماش من النوع الجيد لأنتاج هذا النوع من الملابس مع الأكسسوارات المطلوبة، والتي تم تحديدها على ضوء الأجتماع الأخير الذي ضم المنسق العام للمشروع والمشرفة على التدريب وصاحبة محل شموسة، والذي عقد على هامش الدورة التدريبية الأولى، حيث تم الأتفاق على تكليف صاحبة هذا المحل لأنتاج هذا النوع فقط في الوقت الحاضر لوجود طلب عليه في السوق المحلي. وكذلك ان انتاج هذه القياسات فيه شحة في السوق كما بينت السيدة المشرفة على التدريب.

اما الفعالية الثانية فكانت توزيع القماش الأسود والذي تم تأمين شراءه وبواقع 290 متر، على جميع المشاركات، وبنوعيه النسائي والرجالي، علما ان النوع النسائي كان هو الأكثر وذلك كون معظم النساء يرتدين الملابس السوداء خلال شهر محرم بل وحتى شهر صفر الذي يليه، حيث كانت حصة الواحدة (عشر امتار) لغرض انتاج دشداشة رجالية ، و سروال مع (تي شيرت) خاص بالمواكب الحسينية ، بالنسبة للأولاد والاطفال، كذلك انتاج دشاديش نسائية وبقياسات مختلفة، وقد تم تسليم الجميع الحصة المقررة بعد قيام صاحبة خياطة شموسة بأيجاز لما هو مطلوب منهن من ناحية الدقة في العمل والألتزام بموعد تسليم المنتوج النهائي في موعد اقصاه قبل اربعة ايام من حلول شهر محرم الحرام.

اما المرحلة الأخيرة فهي وضع اللمسات النهائية من قبل صاحبة (خياطة شموسة) والتي تتضمن  وضع الرقعة الخاصة (بمنتوج البيت العراقي) وكذلك لصق الصور والكتابات التي تحمل اسماء الأئمة وبعض الصور الخاصة بالمناسبة على ملابس الأولاد والاطفال حيث ان تلك تلقى رواجا في الوقت الحاضر.

وبخصوص اسعار البيع فقد تم الأتفاق على وضع سعر ادنى وسعر اعلى للبيع، حيث يتم بيع القطعة وبما يتناسب مع المهارة المبذولة في خياطته ودرجة اتقانها والمستوى المعاشي للزبون او الزبونة، وعموما فأن الأسعار ستكون تعاونية لأن الهدف هو زيادة مهارة الخياطات .

اما من ناحية ما سوف تتقاضاه المنتجة، فقد تم الاتفاق على ان تكون حصتها هي 50% من سعر البيع النهائي في حين تمنح صاحبة المحل 10% من السعر النهائي لقاء خدمات العرض وابراز المنتوج بالشكل اللائق.

 ولغرض ضبط عملية الاستلام والبيع حيث سوف تكون (مركزية) فقد تم فتح سجل خاص بذلك، تخصص كل صفحة منه لخياطة معينة يتضمن اسمها وعنوانها وعدد القطع المستلمة وتاريخها وسعر البيع واي ملاحظات اخرى، لغرض اعطاء كل ذي حق حقه وتسجيل الملاحظات التي تسجل عن كل انتاج من قبل صاحبة هذا المحل، كون ان لديها خبرة طويلة في هذا المجال من اجل تطوير الأنتاج.

وبخصوص التوقعات عن تسويق هذه المنتجات فقد توقعت صاحبة (محل شموسة) ان يكون هناك اقبال على شراء هذا المنتوج في ضوء الحملة الدعائية التي سوف تنظم لذلك، ولكون ان المنطقة ذات طابع ديني يتمسك اهلها بالقيم والتقاليد الخاصة بأحياء هذه المناسبة ومن قبل الجميع، ولكونها لاحظت تردد البعض على محلها مستفسرين عن انتاج مثل هذا المنتوج.

هذا  وسوف يتم يجهيز صاحبة المحل باللصقات الخاصة بالاسماء والصور بداية الأسبوع القادم ان شاء الله .

مع التقدير

وليد عبد الأمير

25/11/2010