ذكر السيد عادل الاسدي وزير الدولة لشؤون المجتمع المدني العراقي قائلا:

لقد شهد العراق بعد 9/4/2003 طفرة نوعية في مجال تاسيس وتطوير ودعم المنظمات غير الحكومية وتصدرت هذه المنظمات الواجهة في تقديم المساعدات الانسانية والخدمية والتنموية بحرية مطلقة واصبح هناك تنسيق على مستوى عال بين الدولة وقيادات هذه المنظمات مما عزز نظرية التكامل بين اداء ونشاط الاجهزة الحكومية وبين مؤسسات المجتمع المدني. واكد السيد عادل الاسدي : ان وزارة الدولة لشؤون المجتمع المدني هي المؤسسة الحكومية التي تعني بنشر ثقافة المجتمع المدني في العراق وتعمل على تنظيم وتنسيق ودعم مؤسسات ومنظمات وهيئات وجمعيات المجتمع المدني وذلك من خلال رسم برامج وخطط للتوظيف الامثل لمؤسسات المجتمع المدني ورفد انشطتها بحيث تسهم في تعزيز برامج التنمية الشاملة في البلاد. وتطرق السيد الوزير : ان اهم ما تطمح الوزارة الى تحقيقه في هذه المرحلة هو اعداد مشروع قانون المنظمات غير الحكومية بما ينسجم وتطور العملية الديمقراطية في العراق وبما يلبي طموح ورغبة المنظمات غير الحكومية في المزيد من التعاون والتنسيق والحرية ، فبعد قرار سحب مشروع قانون المنظمات غير الحكومية المقدم الى مجلس شورى الدولة ومجلس النواب ، اعتمدت وزارتنا في اعداد وصياغة المشروع الجديد على (13) مسودة قدمتها منظمات المجتمع المدني وبالاستعانة بالمستشار القانوني لبعثة الامم المتحدة في العراق وسنقوم بعقد مؤتمر لمناقشة المسودة قبل تقديمها الى مجلس شورى الدولة ثم عرضه على البرلمان لغرض اقراره. واضاف : باننا نعمل على فتح مكاتب لمساعدة المنظمات غير الحكومية في جميع محافظات العراق تكون مهمتها تسجيل المنظمات ومساعدتها بما يخدم الصالح العام، وكذلك نسعى لدعم المنظمات غير الحكومية ماديا سواء كان تمويلاً محلياً او عن طريق تشجيع وتسهيل التمويل الدولي بالتنسيق مع المنظمات الدولية المانحة خاصة الوكالات ومنظمات الامم المتحدة مضافاً الى مشروع منح اعفاء ضريبي للمنظمات الخيرية، كما لعبت الوزارة دوراً كبيراً في اعداد وتحضير مؤتمر مؤسسات المجتمع المدني للمصالحة والحوار الوطني احد المؤتمرات الاربعة الاساسية التي دعا اليها دولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي حيث حضره ما يزيد على (1700) منظمة. وفي الختام قال السيد الوزير : احيي مؤسسات المجتمع المدني و المنظمات غير الحكومية ومنظمات حقوق الانسان التي قدمت ومازالت تقدم قوافلاً من الشهداء الاحرار

نقلا عن صحيفة الصباح العراقية بتصرف