This site uses cookies for analytics and personalized content. By continuing to browse this site, you agree to this use.
We have updated our Privacy Notice, click here for more information Acknowledged

الجمعية الخيرية لرعاية أطفال العراق تقوم بأعمال جليلة
18/12/2006

يقول السيد باسم عبد الرزاق جبر رئيس الجمعية الخيرية لرعاية وتأهيل أطفال العراق لمراسل جريدة الصباح العراقية: إن جمعيتنا جاءت بعد أن تمت لنا دراسة واقع الطفل العراقي واحتياجاته، لقد كنا نخبة من المثقفين العراقيين منهم  الأدباء ومنهم الأطباء فاجتمع لنا الأدب والعلم، ولأن الطفل العراقي بحاجة لخبرات أبناء شعبه. اتفقنا على تأسيس هذه الجمعية في سنة 2003 وهي تعتني بعدة جوانب إنسانية منها: نشاطات صحية، وثقافية، وتدريب حرفي، وأعمال خيرية اجتماعية ومهنية أخرى، كتقديم المساعدات الإنسانية والدورات التثقيفية.
وأضاف قائلا: بعدها أصبح شعارنا نعمل من أجل طفولة سعيدة وغد مشرق) ومن أهدافنا، تحسين الوضع الصحي والاجتماعي والثقافي لأطفال العراق، واحتضان المعوزين والمشردين وتهيئة الأجواء الصحية والاجتماعية لهم ليعيشوا كأفراد أسوياء في المجتمع. جمعيتنا تخفف من معاناة الأطفال وتحميهم حيث تسعى لتوفير الأسباب الإنسانية لهم في العيش الكريم والحياة الطبيعية. وهي تحتضن كل العراقيين ومن مختلف الأديان والقوميات ولا تفرق بين الأجناس وهدفها إنساني مجرد عن كل غاية أخرى، وتتعاون مع جميع المنظمات الإنسانية المحلية والعالمية.
وفي ســـؤال عن مدى صحة شيوع  تشوهات خلقية بين الأطفال أجاب: لقد
أجرينا مسوحات في المنطقة الجنوبية والوسطى وبغداد فتبين لنا حجم المأساة التي يعاني منها أطفال العراق، ومدى الظلم الذي وقع عليهم، لقد وجدنا ان نسبة التشوهات الخلقية تساوي 40% بسبب تسرب اليورانيوم، والأدوية الفاسدة، وتلوث الهواء، فتصور هذه الكارثة المستمرة التي تفتك بأطفالنا، أما شلل الدماغ الذي يصيب الأطفال في العراق فنسبته كبيرة جدا، وعندنا في منظمتنا ألف طفل يعانون منه. وهناك أمراض أخرى متفشية لم يسمع بها أحد . لدينا أيضا انتشار ظاهرة الصم والبكم. كل هذه المأساة جعلتنا نتبنى قضية الطفل العراقي، ونرفع أصواتنا للمطالبة بحقوقهم.
الأطفال نواة المستقبل
ولمعرفة عدد الأطفال المستفيدين من نشاط الجمعية ذكر قائلا: لقد شملت مساعدتنا الطبية 1700طفــــل في محافظة بغداد بصوبيها ، الرصافة والكرخ. وتم توزيع مساعدات إنسانية تحت عنوان مشروع الدعم الشامل لتلاميذ المدارس الابتدائية) وهي عبارة عن تزويد المدارس بوسائل الإيضاح، والسبورات، وقصص تربوية وأخلاقية تدعو للمحبة والتسامح وحب الوطن.وكان آخر نشاط ثقافي هو طباعة مجموعة قصصية بعنوان (عروس البستان) سنوزع منها: 25 ألف نسخة على تلاميذ المدارس الابتدائية.
أما عن الدعم المادي ومصروفات الجمعية فقد تحدث  السيد عبد الرزاق بلوعة وأشار إلى فقر المنظمات بشكل عام وكيف أنها تعتمد على التمويل الذاتي وكرم المتبرعين، وأحيانا يحدث تعاون مع منظمات أجنبية لها نفس برامج الطفولة التي نعتمدها، وهي خدمة الطفل في المجتمع. بعض هذه المنظمات تابعة لدول صديقة للعراق كاليابان مثلا. منظمات المجتمع المدني جميعها تقريبا لم تستفد ماديا من الحكومة العراقية حتى هذه اللحظة ونحن من هذه المنظمات المذكورة.

وأضاف رئيس الجمعية الخيرية لرعاية وتأهيل اطفال العراق وبين حياة الطفل العراقي قائلا: أطفالنا عاشوا حياة مختلفة لم يعشها أي طفل في هذا العالم الشاسع الأطراف فمن الحصار الجائر الذي جلبته الدكتاتورية للشعب العراقي، حتى العنف المنظم ضد الطفولةوإهمالها.

هؤلاء الضحايا الصامتون الذين لم يأخذوا حصتهم من التعليم الجيد، ولم يأخذوا حصتهم من خيرات وطنهم فتراهم وهم ذاهبون للعمل بعمر الزهور. ولأنهم غير قادرين على التعبير عن شخصيتهم ومعاناتهم، تطوعنا للتعبير بدلا عنهم، هم بحاجة لنا لندعم وجودهم، لقد أذاقهم الحاكم على مر العقود الظلم والويل والتعسف.

علاج الحالات المستعصية والأمراض المزمنة
أما برنامجنا الأساسي، فهو علاج الحالات المستعصية والأمراض المزمنة، شلل الدماغ عند الأطفال، لوكيميا، السرطانات، ثلاسيميا( فقر دم البحر الأبيض)، التشوهات الخلقية،الحروق. هناك حالات من الممكن أن نعالجها في داخل العراق. عندنا في الجمعية (15) طبيبا متطوعا يعملون على إحالة الطفل المريض إلى المستشفيات ذات الاختصاص، مثلا المستشفى الإيطالي في العراق. أما الحالات الأخرى فنساعد على إرسالها إلى خارج العراق، عن طريق المراسلة مع المنظمات العالمية التي تدعم علاج الأطفال المجاني، أو شبه المجاني، جمعيتنا تستقبل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم مابين (6 - 15 ) سنة أي مرحلة المدرسة الابتدائية والمتوسطة. ولدينا برنامج المنظمة المكمل والمساعدات الإنسانية بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر العراقية. بالإضافة إلى المطبوعات المستمرة ومعارض الصور الوقتية والدائمة في مقر جمعيتنا. وأشار إلى منظمات المجتمع المدني التي انسحبت من العمل وطوت صفحتها، بسبب عدم الحصول على الدعم المادي المطلوب، أما القسم الآخر من المنظمات فيدفعها إخلاصها للوطن والناس فبقيت مصرة على الاستمرار في العمل من اجل الآخرين.

نقلا عن جريدة الصباح العراقية بتصرف