مجلة البيئة والحياة / صلاح سلمان
وزعت السيدة نرمين عثمان حسن وزيرة البيئة الهدايا بين العوائل الفائزة بالمسابقة البيئية التي نظمتها الوزارة لاختيار أفضل عائلة تهتم بشؤون البيئة . وأشارت السيدة الوزيرة في كلمة لها في حفل توزيع الهدايا الذي أقيم في مقر الوزارة بتاريخ 29/10/2007 الى أهمية مشاركة المرأة والعوائل العراقية في خلق الوعي البيئي من داخل البيت الى الشارع ومكان العمل والمجتمع . وقالت أن تنظيم هذه المسابقة جاء أيماناً بالدور الكبير الذي تضطلع به العوائل في خلق بيئة نظيفة من خلال النظافة ومعالجة النفايات وترشيد استخدام الماء والكهرباء والعناية بالحديقة المنزلية ، مؤكدة أن وزارة البيئة ستعمل على توسيع هذه المسابقة لتشمل جميع المحافظات فضلاً عن اشراك الوزارات الاخرى.. مضيفة أن الوزارة أعتمدت العام الماضي مسابقة في المدارس لاختيار أصدقاء البيئة لغرض تشجيع الطلبة على الاهتمام بالبيئة وعلى السلوكيات الصحيحة في التعامل مع عناصر البيئة داخل البيت والمدرسة والشارع . وعن فكرة المسابقة البيئية التقت مجلة (البيئة والحياة) بالدكتور جاسم محمد العطواني المفتش العام للوزارة والمشرف على المسابقة فأوضح أن هدف المسابقة هو تقرير مبدأ الشراكة بين الوزارة والمواطنين وابراز دور المواطن في حماية البيئة ، مشيراً الى تشكيل لجنة لاختيار العوائل الفائزة وفقاً لمؤشرات أبرزها أهتمام العائلة بالتشجير والحديقة المنزلية وكيفية تصريف النفايات وترشيد استهلاك الموارد الطبيعية والطاقة الكهربائية فضلاً عن دور العائلة في نشر الوعي البيئي ضمن مناطقها وملاحظة الوضع الاقتصادي للاسرة وعدد أفرادها وما اذا كانت تتوفر في المنطقة السكنية خدمات ام لا ، وغيرها. وأكد الدكتور محمد العطواني على أن الوزارة ستنظم المسابقة سنويا والتوسع بها لتشمل جميع المحافظات ، موجهاً الدعوة الى منظمات المجتمع المدني للمبادرة الى تنظيم مثل هذه المسابقات لغرض نشر الوعي البيئي وتشجيع المواطنين على الممارسات البيئية الصحيحة والاستغلال الامثل للموارد الطبيعية . وقد فازت عائلتا مطشر عناد والسيدة فضيلة جليل بالجائزة الاولى وعائلتا السيدة صبيحة حسين والسيدة محاسن محمد بالجائزة الثانية وعائلتا السيد أدور جرجيس والسيد طارق مهدي بالجائزة الثالثة وعائلتا السيدة عفاف كامل والسيد شاكر حسين بالجائزة الرابعة فيما فازت عائلتا السيد خضير عباس والسيد عبد سعد بالجائزة الخامسة وعائلتا السيدة نبيهة جبار والسيد علي مجبل بالجائزة السادسة . وعبرت العوائل الفائزة بالمسابقة عن شكرها وتقديرها لوزارة البيئة على هذه المبادرة داعية الى توسيع دائرة المشاركة فيها مستقبلا وتغطيتها أعلامياً من أجل أن تأخذ جدواها في حث العوائل بالاهتمام بالاشجار والزهور بل تخصيص جزء من ميزانية الاسرة لذلك . السيدة محاسن محمد أكدت أن اهتمام العائلة بالحديقة ليست وليدة الحاضر بل تمتد الى سنين طويلة ، مشيرة الى ان عائلتها تعمل على أستغلال أي مساحة في الحديقة فضلا عن الاهتمام بنظافة البيت والشارع وحث الجيران على وضع النفايات في أكياس القمامة المخصصة لها وعدم حرقها في الشارع للحفاظ على الصحة العامة . وعبر السيد أدور جرجيس عن أمله بأن يشارك أكبر عدد من العوائل في المسابقة بل تنظيمها بين المناطق السكنية لتشجيع العوائل على الاهتمام بالحدائق لان أثر ذلك سيكون كبيراً على البيئة لمنع الاتربة وتلطيف الجو وخفض الحرارة ، فيما أكد السيد طارق مهدي على ضرورة أخذ وسائل الاعلام دورها في الكشف عن الممارسات الضارة بالبيئة وعدم الاكتفاء بنشر الاعلانات المدفوعة الثمن وأن تكون هناك حملة وطنية شاملة بهذا الاتجاه . وأشار السيد شاكر حسين الى أن اهتمام العائلة هو جماعي من حيث النظافة والاهتمام بالحديقة وان عائلته عملت على تخصيص حاوية للنفايات لاستفادة الجيران من ذلك والقيام بحملات تنظيف جماعية بمشاركة الجيران بين مدة واخرى لتنظيف الشارع . وشدد السيد عبد سعد على أن للمرأة والزوجة الدور الاساس في الاهتمام بالنظافة والعناية بالحديقة وتعليم الاولاد على الممارسات الصحيحة وأن الاهتمام بالحديقة المنزلية يخلق الاجواء السعيدة للاسرة حتى ولو كان ذلك بأشياء صغيرة ومناسبة اذ أن وضع غصن ورد على طاولة الطعام يبعث البهجة بالنفوس فكيف اذا كانت حديقة عامرة . وحضر حفل توزيع الجوائز السيد طعمة عبد الحمزة الحلو مدير بيئة بغداد وعدد من المسؤولين في الوزارة.