This site uses cookies for analytics and personalized content. By continuing to browse this site, you agree to this use.
We have updated our Privacy Notice, click here for more information Acknowledged

حقائق وأرقام عن أطفال العراق
18/12/2006

اسهاما منها لدعم المجهود الانساني وتخفيف العبئ عن معاناة الاطفال العراقيين قامت الجمعية الخيرية لرعاية وتأهيل اطفال العراق بإجراء مسوح في بغداد والمحافظات الجنوبية، كبداية، وتعرفت على الامراض المستعصية والتشوهات الخلقية التي نتجت عن السياسات المغلوطة السابقة وكذلك في عدد الاطفال المتسربين من المدارس إذ تم الاطلاع على الارقام المروعة لوفيات الاطفال منذ عام 1997 اضافة وهي الاهم تلك المحصورة بين عام 2003 ـ 2005 في احدى مناطق بغداد الشعبية ذات الكثافة السكانية ( مدينة الصدر) حيث تبين وجود اعراض الاصابة بامراض التهاب الكبد الفايروسي وصلت الى 40 الف حالة شهرياً ،  وفي احدى مناطق بغداد المكتظة بالسكان بلغ معدل التهاب الكبد الفايروسي والتيفوئيد والتهابات الصدر والامراض الجلدية 36,900 شهرياً.

ومن ناحية تسرب الاطفال من المدارس فقد بلغ 554367 في بغداد الكرخ، و 1012580 في بغداد الرصافة ، اما الطلاب المتسربين وغير المتعلمين في المحافظات الجنوبية بلغت 811344 في كل من محافظة ذي قار وميسان ، والكوت والديوانية والبصرة والمحصورة بين سنة 1994 ـ  2005 الامراض المزمنة والمستعصية لاطفال بغداد والمحافظات القريبة بلغت 24157 منذ عام 1997 ، والمتوفين نتيجة الحصار منذ عام 1997 بلغ 93104 وجميع هذه الاحصائيات مدونة رسمياً لدى الجمعية الخيرة لرعاية وتأهيل اطفال العراق. 

ويؤكد رئيس الجمعية المذكورة قائلا: أن دورنا لا زال مستمراً في البحث عن الشرعية القانونية المستمدة من الدستور العراقي الجديد لكي نستطيع مراقبة ومعالجة هذه الحالات كي لا تتكرر المآسي مرة اخرى ونكون قد حققنا الطموح في اطفال أسوياء سعداء جيل المستقبل لينهضوا بالتجديد والتجدد . كما اننا نشخص الحالات من قبل اطباء اختصاص منهم الدكتور ماهر محمود والدكتور سرمد عبد الوهاب والدكتور ليث الشريفي والدكتورة تقوى خضر والدكتورة ظبية احسان وهم متطوعون من اجل الطفل هدفهم الاول والاخير بناء طفل سوي خال من الامراض من خلال التشخيص والمعالجة داخل القطر ومن ثم ارسال من يعجز الطب العراقي على علاجه الى خارج القطر وفعلاً تم ارسال 25 طفل من بغداد والمحافظات الى ايطاليا والولايات المتحدة الامريكية ولا زال الاتصال مستمر من اجل الحصول على موافقة الجهات الرسمية والانسانية في دول العالم المتقدم لاستقبال الاطفال الجدد من المصابين بالامراض المستعصية . كما تم تشخيص 3000 حالة جديدة وثقت ويتم ارسالهم تباعاً للمعالجة لدى الجهات الصحية . كما قامت مجموعة اخرى من المتطوعين في الجمعية بزيارة ميدانية الى الاماكن الموبوءة في اطراف بغداد ممن تضررت بالاشعاعات الذرية والتلوث النووي وتم تقديم المساعدات الانسانية لهم من ادوية وعلاج للحالات الممكن.
وعن المشاريع المقبلة للجمعية الخيرية لرعاية وتأهيل اطفال العراق يضيف السيد عبد الرزاق: قدمنا دراسات لعدة مشاريع وتنفيذها متوقف على دعم الحكومة العراقية وعلى توفر الاموال اللازمة والمساعدات من قبل الجمعيات والمنظمات الانسانية . منها مشروع المركز التأهيلي لأطفال من ذوي العوق الشديد ( شلل الدماغ )، ودراسة مشروع مستشفى الحروق ودراسة مشروع الورش العملية الانتاجية في الرسم والسيراميك والنحت وتعليم اللغة الانكليزية والحاسوب كما إننا ندرس حالياً توظيف المسرح لاسعاد هذه الشريحة المتألمة وتقديم التوجيهات لهم اضافة الى دراسة مشروع مؤتمر الطفل العراقي السنوي الذي يعالج اوضاعه المستجدة على مدى الفترة السابقة وتوصيات الفترة اللاحقة بطريقة فنية درامية وثائقية.
وفيما يخص النشاطات الثقافية والفنية لأطفال العراق يقول رئيس الجمعية:
تعمل جمعيتنا على طبع ثلاث مجاميع قصصية للأطفال وهي للكاتب جاسم محمد صالح والكاتب سامي المطيري وتضم كل مجموعة على خمسة عشر قصة قصيرة . كما لازلنا في عمل ندوات للأطفال من اجل توعيتهم وتثقيفهم الصحي وفي النية اصدار صحيفة اسبوعية تهتم بكل ما يتعلق بالطفل . ونطمح الى ان نحقق كل ما خطط له لذا نوجه نداء الى وزارة الثقافة لرعاية الاطفال لانتشالهم من ثقافة الحروب والعنف من خلال برامج اعلامية وتلفزيونية تعيد لهم الثقة بانفسهم والتصاقهم بمجتمعهم ونحن على استعداد للمساهمة في الاعداد لبعض هذه البرامج من خلال تهيئة الملاك الثقافي والفني لذلك.

 

نقلا عن صجيفة الصباح العراقية بتصرف.