This site uses cookies for analytics and personalized content. By continuing to browse this site, you agree to this use.
We have updated our Privacy Notice, click here for more information Acknowledged

نداء عاجل يهدف لجمع 265 مليون دولار للمعونة في العراق
12/02/2008

 

 


بغداد 12 شباط/فبراير 2007 أطلق مجتمع المعونة الدولية اليوم نداء للحصول على استجابة دولية شاملة لمساعدة الأشخاص المستضعفين في العراق خلال الاثني عشر شهراً القادمة. وتقول الوكالات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية أن هناك حاجة لـ 265 مليون دولار أمريكي لتقديم إغاثة طارئة إلى العراقيين الذين يعانون تحت وطأة الأزمة الإنسانية في البلاد.
وقال منسق الشؤون الإنسانية في العراق السيد دايفد شيرر أن "مجتمع المعونة ملتزم بتقديم المساعدة حيث أن الاحتياجات الإنسانية في العراق قد ازدادت بشكل حاد خلال العامين الماضيين. ويجب علينا أن نستجيب بشكل عاجل لاؤلئك الذين هم بحاجة لمساعدتنا".
وقد ازداد تفاقم المشاكل المزمنة الناتجة عن العقدين الماضيين جرّاء النزاع في العراق. ويوجد حوالي أربعة ملايين شخص في البلاد بحاجة إلى مساعدات غذائية بسبب الضعف الذي لحق بنظام الحصة التموينية في حين لا تتعدى نسبة السكان الذين يملكون إمكانية الوصول إلى مياه الشرب بصورة يمكن الاعتماد عليها40%.
وقد أعطى شيرر شرحاً مسهباً وبالأخص فيما يتعلق بعمليات الطوارئ لتوصيل المساعدات الغذائية إلى النازحين الجدد غير القادرين على الوصول إلى حصتهم التموينية. وفي ضوء هذا فلن تحل مشاريع الإغاثة قصيرة الأمد التي يتضمنها هذا النداء محل الخدمات الحكومية، ولكنها ستساعد على سد الثغرات الخطيرة في الوقت الذي تقوم فيه الحكومة بتوسيع قدراتها للاستجابة إلى احتياجات الأشخاص.
كما قال السيد شيرر أثناء حدث إطلاق النداء العاجل الذي أقيم في بغداد يوم الثلاثاء 12 شباط/فبراير "إن قرار مجلس الأمن رقم 1770 يدعو كل الأطراف إلى معالجة احتياجات العراق الإنسانية بصورة عاجلة. وهذا النداء العاجل هو خطة عمل للإيفاء بولايتنا"
إن المنظمات غير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة متواجدة على الأرض في العراق وتعمل في بيئة غير آمنة لتوصيل المساعدات إلى المجتمعات المستضعفة. وقد أكد السيد شيرر أثناء الحدث أن العراقيين المتضررين بحاجة إلى مساعدة فورية، وأضاف "هدفنا هو توفير احتياجات الأشخاص المستضعفين الأكثر إلحاحاً أينما كان بإمكاننا الوصول إليهم."
إن هذا النداء العاجل يجمع الأطراف الفاعلة في المجال الإنساني والمنظمات غير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة على حد سواء من خلال تعزيز الشراكات داخل العراق، وهذا النداء إنما يستثمر في الإرادة والقدرات الثابتة للمنظمات غير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة إضافة إلى العراقيين أنفسهم لتقديم مساعدة فعّالة إلى الأسر المحتاجة بغض النظر عن المخاطر. وتقوم 14 وكالة تابعة للأمم المتحدة و10 منظمات غير حكومية بإطلاق نداء لجمع 265 مليون دولار لدعم عمليات الإغاثة المركّزة لتوصيل مساعدات طارئة في مجالات الصحة والتغذية والتعليم والماء والصرف الصحي والإسكان والمأوى والغذاء والحماية.
وستقوم العمليات الإنسانية التي يتم تمويلها من خلال النداء العاجل بدعم الأسر المحتاجة إلى حين أن تتمكن حكومة العراق من حشد قدراتها ومواردها الهامة. وتم وضع هذه البرامج بحيث تتحول إلى برامج إنعاش وهي جزء من مجهود أكبر لدعم أهداف العراق المتعلقة بالاستقرار والإنعاش.
إن النداء العاجل من أجل العراق هو جزء من عمليات النداء الموحدة العالمية لعام 2008 والتي كان سبق للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومنسق عمليات الإغاثة في حالات الطوارئ السيد جون هولمز الإعلان عنها.

نداء استغاثة: طفل عراقي مريض يحتاج الى معالجة سريعة خارج العراق