ما زال صندوق الزكاة في لبنان يعمل بجد وكد لرفع آثار العدوان الإسرائيلي الذي طال لبنان مؤخراً، فبعد أن قام باستنفار طاقاته لمواجهة هذا المصاب الجلل وتقديم المساعدات المالية النقدية والمساعدات المرضية والاستشفائية وتوزيع المواد العينية والغذائية للنازحين والمتضررين، واصل خطواته بتقديم المساعدات المالية في منطقتي بعلبك وعكار على العائلات المحتاجة التي طاولها الاعتداء.
فبعد تنظيم كشوفات واستمارات خاصة للمتضررين، أرسل صندوق الزكاة وفداً جال عليهم وقدّم المساعدات الفورية لمئات الأسر بالتعاون مع أئمة المساجد هناك.
تحرك الصندوق تجاه المتضررين لاقى كل التقدير سيما من فعاليات بعلبك وعكار.
ومازوت في بعلبك
وكعادته كل عام وقبيل بدء فصل الشتاء يعمد الصندوق إلى توزيع المازوت للتدفئة على العائلات المحتاجة في منطقة بعلبك وجوارها. وقد استفاد من هذه التوزيعات ما يزيد عن 170 عائلة لم تستطع حتى اللحظة تأمين هذه المادة الأساسية لمواجهة موجات البرد والصقيع.
مساعدات من الهلال الأحمر الإماراتي
ومن ناحية اخرى أرسل الهلال الأحمر الإماراتي مساعدات غذائية وألبسة وحرامات وطحين وتمور لصالح مستفيدي صندوق الزكاة، وذلك شعوراً من جمعية الهلال بالضائقة المعيشية الخانقة التي يعاني منها الوطن والمواطن، ووقوفاً إلى جانب العائلات الفقيرة والمحتاجة.
رئيس لجنة صندوق الزكاة والأعضاء ومديره العام ثمنوا هذه المبادرة الطيبة للهلال الأحمر الإماراتي الذي ما زال يعمل حتى اللحظة في تقديم العون والمساعدة لجميع فئات المجتمع اللبناني بعد الحرب الإسرائيلية الغاشمة على لبنان في شهر تموز.
يؤكد صندوق الزكاة في لبنان مرة بعد مرة توسع نشاطاته وعطاءاته وتحركاته لتشمل جميع المحافظات والمناطق دون استثناء، شرقاً وغرباً، شمالاً وجنوباً، ساحلاً وجبلاً. لأجل الإنسان المحتاج أينما كان، وضمن هذا الإطار فقد باشر الصندوق بتنفيذ مشروع «مؤونة الشتاء» والذي يهدف إلى إعطاء العائلة الفقيرة المحتاجة مدفأة ومازوت والبراميل الخاصة المجهزة لتخزين المازوت. علماً أن هذا المشروع مخصص للقرى الريفية النائية.
وقد وزع الصندوق المدافئ والبراميل والمازوت على عشرات العائلات في الجنوب اللبناني وتحديداً في القرى الحدودية: يارين، مروحين، أم التوت، الظهيرة البستان، حيث حصلت كل عائلة على مدفأة (صوبا) و360 ليتر مازوت، وبرميلين.
يأتي هذا المشروع بتمويل من شركة B.T.C والتي أحبت أن تكون على مقربة من إخوانها في الجنوب اللبناني وتقف إلى جانبهم سيما وأن «البرد» على الأبواب والأوضاع الاجتماعية والمعيشية صعبة للغاية خاصة بعد العدوان الإسرائيلي الغاشم.
نقلا عن الموقع التالي بتصرف:
