This site uses cookies for analytics and personalized content. By continuing to browse this site, you agree to this use.
We have updated our Privacy Notice, click here for more information Acknowledged

حملة وطنية للحفاظ على العراق خاليا من شلل الأطفال
29/12/2006

تضطلع حملة عام 2006 الوطنية الرابعة للتحصين من شلل الأطفال بالعراق هذا الأسبوع بإرسال آلاف الأفراد للقيام بالتحصين من بيت لبيت، لتحصين الأطفال أمام بيوتهم ضد شلل الأطفال.

وقد ظل العراق خالياً من شلل الأطفال منذ عام 2000، مع أنه يواجه بعضاً من أشق وأخطر الأوضاع الموجودة في أي مكان. ويعزى هذا الإنجاز الملحوظ بدرجة كبيرة إلى تفاني أطقم التحصين، الذين يشكلون عصب الأيام الوطنية للتطعيم التي تجري بانتظام في هذا البلد، وذلك في جهد مستمر لإيصال لقاح شلل الأطفال الذي توفره اليونيسف إلى 4.8 ملايين طفل دون سن الخامسة.

وفي الأجواء الراهنة الحافلة بالمفاجآت، يواجه القائمون بالتحصين تحديات أكثر من أي وقت مضى أثناء أدائهم لعملهم. إلا أن التزامهم بتلقيح جميع الأطفال لا يلين. وأخبرت سميرة البالغة من العمر 52 عاماً، وهي من مقدمات التحصين المخضرمات من جنوب العراق، اليونيسف السبب الذي يجعلها تواصل كفاحها من أجل إبقاء الأطفال في مأمن من شلل الأطفال. وهذه هي قصتها اذ تقول:

"عملت في المجال الصحي لمدة 21 عاماً، وأنا أعشق هذا العمل. وحين بدأت حملات شلل الأطفال في العراق خلال التسعينات، انضممت إليها كأحد الأفراد القائمين بالتحصين. وشاركت في جميع حملات شلل الأطفال التي نظمت بالعراق على مدى السنوات العشر الماضية.

"ومن الأشياء الرائعة أن يعمل الإنسان على تقديم التحصين ضد شلل الأطفال في الأيام الوطنية للتحصين بالعراق. وتستمر كل حملة من هذه الحملات لمدة خمسة أيام. وأجد متعة في القدرة على العمل خارج المركز الصحي وفي زيارة الأسر في منازلها، فهي تجعلني أشعر بأني أكثر نشاطاً في مساعدة الأطفال.

"وقبل القيام بتحصين كل طفل، أشرح للأسرة أن شلل الأطفال مرض لا شفاء منه، ولكن يمكن الوقاية منه بلقاح شلل الأطفال، وأنه لقاح مأمون للغاية ومفيد لطفلهم. فمن المهم أن أساعد الأسر على فهم السبب الذي يجعل أطفالها تحتاج إلى لقاح شلل الأطفال وان تتقبله.

أوقات عصيبة

" ونواجه اليوم تحديات كثيرة من أجل إيصال لقاح شلل الأطفال إلى جميع الأطفال. فالأمن في حالة سيئة، مما يجعل الأمر شديد الصعوبة بالنسبة لنا.

"ولأن العراق يقوم بأربع حملات لشلل الأطفال في كل عام، فإن الأسر تعرف وجوهنا عادة ونكون مألوفين لديها عندما نأتي لزيارة منازلها. إلا أن هناك الكثير من المشردين الذين يعيشون في منطقتنا هذه الأيام. ونصادف أحياناً بعض الأسر التي لا تعرفنا، وقد ترتاب في أمرنا.

"وفي وقت سابق من هذا العام، أحاط بفريقنا رجال مسلحون لم يصدّقوا أننا جئنا لتلقيح أطفالهم. وعندما اكتشفوا حقيقة أمرنا، اعتذروا منا وتركونا نحصّن الأطفال.

"هذه أوقات عصيبة، ولكن من المهم أكثر من أي وقت مضى أن نواصل حملات شلل الأطفال. فلكل طفل الحق في الحماية من شلل الأطفال. وقد سمعنا أيضاً أن شلل الأطفال قد عاد إلى بلاد مجاورة للعراق. ولذا يجب أن نفعل ما بوسعنا لإبقاء أطفالنا بمأمن منه.

توجيه رسالة

"إن من الأسهل كثيراً على القائمين بالتحصين أن يصلوا إلى الأطفال إذا عرف الناس أن الحملات جارية وتوقعوا حضورنا. ويلزم أن نشرك سكان المناطق المحلية قدر استطاعتنا للتغلب على المشاكل الأمنية.

"وتساعدنا اليونيسف على تعبئة المجتمعات وتوزيع المعلومات المتعلقة بأهمية التحصين ضد شلل الأطفال على صحة الأطفال.

"وأشعر بالفخر الشديد لأن العراق ما زال خالياً من شلل الأطفال رغم الحالة التي نواجهها. ومهما حدث، فإني سأواصل عملي ضمن أفرقة التحصين. فبمواصلتنا دعم حملات شلل الأطفال، فإننا نوّجه رسالة إلى العالم كله مفادها: إن العاملين في الحقل الصحي بالعراق ما زالوا يعملون من أجل إنقاذ أطفالنا وحمايتهم".

 

نقلا عن الموقع التالي بتصرف:

www.uicef.org