This site uses cookies for analytics and personalized content. By continuing to browse this site, you agree to this use.
We have updated our Privacy Notice, click here for more information Acknowledged

الكويت الأفضل خليجيا في خدمة المعاقين
29/02/2008

 

 

القبس - كتبت عنود العلي:
أكد خبير التوعية ببرنامج الأمم المتحدة الإغاثي د. جون ايفرت ان الدراسات التي أعدها تحمل حصيلة تجارب شخصية لنقل التوعية وإرشاد أولياء الأمور في كيفية التعامل مع أبنائهم الذين يعانون من صعوبات التعلم.
وبين د. ايفرت الخبير الزائر للكويت بدعم من المجلس الأعلى للتخطيط لمصلحة مركز تقويم وتعليم الطفل، ان هذه الخبرات بالإضافة للبحث العلمي هي ما يحتاجها ويعتمد عليها المركز في إصدار دليل إرشادي لتوزيعه على المدارس.
وأضاف ايفرت ان هذه الزيارة تعتمد على محورين الأول، هو نقل الخبرات الخارجية إلى داخل الكويت سواء للمدرسين أو أولياء الأمور بما فيهم رواد المركز، مضيفا أن هناك تعاونا بين المركز والجهات الأخرى ذات الصلة، على سبيل المثال ما يقام من تعاون مع قسم علم النفس في كلية العلوم الاجتماعية التابع لجامعة الكويت وذلك عن طريق توفير الخبراء والمحاضرين خلال المؤتمر الذي ستعقده الجامعة في شهر أبريل المقبل.
أما المحور الثاني، فهو عمل مع كلية التربية الأساسية عن السمبوزيا التابع للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، الذين هم أيضا بصدد عمل برنامج خاص لصعوبات التعلم لمدرسي الروضة والابتدائي، وهذا من منطلق تعاون الجهات ذات الصلة بالكويت والمركز خارج دولة الكويت، وهذا أيضا مجال لتعريف العاملين خارج البلاد بالجهود داخل الدولة ومحاولة خلق علاقة بين الداخل والخارج، بحيث تقوي وتدعم موضوع التوعية، مضيفا ان هناك طرقا عدة كسبيل لخلق التوعية وهي الخط الساخن، وهو خط مجاني تابع للأمانة العامة للأوقاف، وعن طريقه يتم إعطاء الخدمة وتوعية المجتمع.
واضاف ان دولة الكويت تعتبر في بداياتها، كون ان درجة التوعية تقاس عن طريق ما تقدمه الدولة من خدمات، وباعقتادي ان هذه الخدمات بسيطة نسبيا، لكن ليس هناك ما يدعو الى القلق، لان هذا المستوى يمكن البناء عليه في تقديم تلك الخدمات وهذا ربما يجعلنا نتفادى الامور الخاطئة التي استخدمت في الخارج، لذلك سنكون

10/01/ محظوظين في تطبيق هذه الدراسات التوعية الصحيحة والخالية من الشوائب، مشددا على أن الكويت الافضل خليجيا في خدمة المعاق.
بدوره اكد المدير التنفيذي لمركز تقويم وتعليم الطفل الدكتور جاد البحيري ان مستوى التوعية في دولة الكويت بالمقارنة مع الدول العربية ومنطقة الخليج يعد الافضل، فالكويت لديها ريادة في هذا المجال لا سيما عندما وضعت قانون المعاقين 96/49، الذي بمقتضاه اصبحت الحكومة تدعم الاطفال الذين يحتاجون الى احتياجات تربوية خاصة، مؤكدا ان الكويت على مستوى الاعمال الخيرية تعتبر من كبرى الدول المتقدمة، واذا اخذنا على سبيل المثال مركز تقويم وتعليم الطفل، جمعية الكويتية للدسلكيسا، الجمعية الكويتية لمتلازمه الداون، التوحد، ايضا هناك مراكز متخصصة مثل وحدة الطب التطوري، المركز الراشد، فهناك اكثر من 41 مركزا طبيا توعويا لهذه الامور، فعلى هذا المستوى نجد ان دولة الكويت من اكثر الدول المتقدمة والراعية لامور الاشخاص من ذوي الاعاقة.
واشاد الوفد الزائر بجهود لولوه التركت لتسهيلها العمل وسهولة الحصول على معلومات من مركز تقويم وتعليم الطفل وعلى خدمتها لذوي الاحتياجات الخاصة.


أول مذيع يطرح قضايا المعاقين من على كرسيه المتحرك
عبدالكريم العنزي .. صوت ذوي الاحتياجات الخاصة

كتبت - ميرفت الخطيب

عبدالكريم العنزي أول اعلامي خليجي يقدم برنامجاً تلفزيونياً عن ذوي الاحتياجات الخاصة على شاشة عربية ، وتحديداً خليجية ، وهو يجلس على كرسيه المتحرك.

من هنا جاء تميزه بكونه واحداً من هذه الفئة التي يعرف مشكلاتها وهمومها وشجونها وأيضاً مطالبها.

أبيات شعره النبطية كانت جواز مروره إلى الشاشة الصغيرة ، حينما استضافته محطة تلفزيون الكويت كشاعر على كرسي متحرك ، خصوصاً وأن كل شعره يحمل قضية المعاقين.

الكويتي عبدالكريم العنزي الذي حمله المعاقون في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي لقب سفير المعاقين ، هو شاعر ومذيع في تلفزيون واذاعة الكويت ، أصيب بشلل اطفال بسبب خطأ طبيب " مشهور" غرز في جسمه الصغير الإبرة الخطأ، فتحول إلى مُقعد ، لكنه لا يشعر بالحزن على وضعه ، وقد كانت بداية تميزه في المرحلة الثانوية ، والذي فجر موهبة الشعر لديه هو غزو الكويت ، وكتب اول قصيدة عن غزو الكويت وتحريرها ودور المعاقين الذي لعبوه في تلك المرحلة وحينها لم يكن حافزه الكتابة أو الشعر بقدر ما كان همه اخراج عمله الأدبي للجمهور.

والذي لفت الأنظار إليه كونه اصغر شاعر آنذاك ، لذا استضافته في تلك الاثناء إذاعة الكويت كأصغر طالب معاق يتناول قضية غزو الكويت ، وبعد ذلك انهى دراسته الثانوية يومها كانت الحرب قد انتهت.

انتسب إلى دورات خاصة في مجال اجهزة حاسوب الطيران ، الا أن موهبة الشعر كانت تفرض نفسها بقوة عليه، فاختارها واستمر بالكتابة.

يقول عبدالكريم : كانت بدايتي في نادي الكويت الرياضي للمعاقين ، عندما طلب مني احياء امسية شعرية. بعدها تلقيت عرضاً لاحياء أمسية شعرية في مهرجان " هلا فبراير" والتي حققت صدى رائعاً ، واعتبر انها غيرت الكثير في منحى قصائدي، وكذلك بأسلوبي، وقتها طلبت من المنظمين ان يسموا الأمسية بأمسية ذوي الاحتياجات الخاصة ، كوني وجدت الفرصة مواتية لخدمة هذه القضية في مهرجان يقام على مستوى الدولة.

وقدمت قصائد عن مشاعر ومشكلات ذوي الاحتياجات الخاصة.

وقد لقيت هذه الأمسية استحساناً لدى الجمهور واهتماماً من قبل وسائل الاعلام ، خصوصاً أن قصائدي التي القيتها كانت تتناول دور المعاقين اثناء غزو الكويت ، خصوصاً وأن اثنين من المعاقين استشهدا في الغزو وآخر تم أسره.

وقد وجهت حينها القصيدة إلى أولياء أمورهم وإلى الشيخ سالم الصباح رئيس لجنة الأسرة.

تحول : حول كيفية تحوله إلى مذيع تلفزيوني، أجاب عبدالكريم : عندما أصبح المعاقون قضيتي ، صارت وسائل الاعلام تستضيفني ، ومن ضمنها تلفزيون الكويت في حلقة كانت الخطوة الأولى لامتهاني العمل كمذيع تلفزيوني ، بعدما عبر المسؤولون في التلفزيون عن اعجابهم بقدرتي على الحوار والمناقشة فعرضوا عليّ تقديم برنامج تلفزيوني يتناول قضية المعاقين ، وهو أول برنامج من نوعه في تلفزيون الكويت ، حيث كنت أول مذيع من ذوي الاحتياجات الخاصة يقدم برنامجاً عن الفئة التي ينتمي إليها ليوصل صوتها إلى المسؤولين.

لذا فإن هذه التجربة بحد ذاتها كشفت الكثير عن حال المعاقين في دولة الكويت ، وكذلك إن مشاركتي وأنا واحد منهم منحت البرنامج الكثير من ثقة المشاهدين وذوي الاحتياجات الخاصة.

فعلى سبيل المثال عندما أناقش احد المسؤولين بأمر المعاقين ، فأنا لا أقول له " هم " بل أقول " نحن " ، أي انني لا اتكلم عن غيري ، وإنما عن نفسي ، وبالتالي ففي هذا البرنامج كنت أنا المعد وأنا المقدم.

حول الاضافات أو الخدمات التي استطاع من خلال عمله وشعره ان يقدمها ويحققها للمعاقين ، قال : أعتقد ان باستطاعتي القول إني قدمت لهم الكثير، وأول هذه الأمور اني فتحت قناة اعلامية دائمة ومتواصلة لعرض هموم المعاقين وقضاياهم ، وكذلك قدمت برنامجاً بعنوان " اهل العزيمة " وما زلت اقدمه لغاية اليوم وكذلك قدمت برنامجاً اذاعياً اسمه " الارادة " وحالياً اقدم برنامجين ، الأول اذاعي اسمه " فرسان الارادة " ويقدم على الهواء مباشرة ومدته ساعة ، والبرنامج التلفزيوني اسمه " نحن هنا " ويقدم على الفضائية الكويتية الأولى ، وفي السابق كانت تنظم الكثير من الفعاليات التي تعنى بشؤون ذوي الاحتياجات الخاصة ، ولكنها تمر مرور الكرام من دون ان يتناولها الاعلام. أما اليوم فإن جميع الأنشطة المتعلقة بهم ، يتم تسجيلها وتصويرها وعرضها ، وبالتالي فقد منحني تلفزيون الكويت صلاحيات جيدة في معالجة وطرح أي موضوع اختاره وفي تسجيل اي نشاط كان.

حقوق : وبالانتقال للحديث عن أوضاع المعاقين في الكويت من الناحية القانونية وهل حقوقهم محفوظة ومصانة ، قال عبدالكريم ، إن الوضع العام بالنسبة لنا في الكويت قد تطور كثيراً عن السابق ، خصوصاً من الناحية الاجتماعية وكذلك من الناحية القانونية ، وقد صدر قانون في الكويت يتعلق بذوي الاحتياجات الخاصة وهو عبارة عن مرسوم اميري من 24 بنداً ، كل واحد منها يتناول حقاً من حقوق المعاقين والتي يكفلها الدستور، ومنها التعليم ، الإسكان ، الصحة ، العمل ، المرور، المجتمع وغيرها الكثير، بالإضافة إلى ان قانون العمل يلزم القطاعين الحكومي والخاص بنسبة 2% من الوظائف للمعاقين.

وقد كان هذا الموضوع محور النقاش في حلقتي الأخيرة في البرنامج التلفزيوني حيث احرص على تناول فقرة من فقرات القانون في كل حلقة وأناقش المسؤولين فيها.

احصائية : يقول عبدالكريم إن عدد المعاقين في الكويت يقارب 12 ألف معاق، وبالتالي تعتبر المراكز التي تعنى بشؤون المعاقين في الكويت من أهم المراكز في منطقة الخليج العربي ، كذلك قطاع التعليم الذي اصبح مهيئاً بالكامل لدمج المعاقين مع غيرهم من الطلاب من خلال الفصول المهيئة للدمج ، اضافة إلى تطور الأجهزة المتوافرة في المدارس ، فعلى سبيل المثال ومنذ فترة طويلة تم توفير " الحاسوب الناطق " للمكفوفين في المدارس ، وحكومة الكويت توفره للمكفوفين من الطلاب سواء في المدارس أو الجامعات أو في جمعية المكفوفين.

وحالياً تم اشهار رابطة جديدة في الكويت سميت " اللجنة التطوعية لمتابعة قضايا المعاقين " وهي تتبع للشيخة امثال الاحمد جابر الصباح رئيسة مركز العمل التطوعي في الكويت ، ومديرة اللجنة سعاد الفارس المديرة السابقة، لمدارس التربية الخاصة، ونحن نأمل الكثير من هذه اللجنة التي تتمحور أهدافها وأعمالها حول تتبع اخبار المعاقين العالقة.

لقب : وحول كيفية حصوله على لقب " سفير المعاقين " أجاب عبدالكريم : بداية إن هذا اللقب هو لقب تشريفي ، اي انه لقب اعلامي اطلقته علي مراكز المعاقين ، وكانت بداية اطلاق اللقب في السعودية عندما كنت ألبي دعوات للتغطية والمشاركة في فعاليات ومهرجانات ومخيمات تعنى بشؤون المعاقين ، وبالتالي أطلقت علي هذا اللقب بقية الدول الخليجية التي قمت بزيارتها للتعريف بقضية المعاقين وتصحيح نظرة المجتمع لنا ، وكانت لقاءاتي واجتماعاتي تتم مع السفراء والوزراء ، لذا اطلق علي لقب " سفير المعاقين" كوني كنت خير ممثل هذه الفئة.

أما المرحلة التي يأمل عبدالكريم العنزي بالوصول إليها فهي حصوله على لقب " سفير النوايا الحسنة في الامم المتحدة لقضايا ذوي الاحتياجات الخاصة ".

وفي ختام لقائنا معه في الشارقة حيث لبى دعوة من مدينة الشارقة للخدمات الانسانية لحضور فعاليات اليوبيل الفضي ، أشار إلى أن حلمه الذي يتمنى تحقيقه او الوصول إليه هو مشاهدة المجتمع العربي وهو ينظر بعين الثقة والأمل لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة.

ويؤمن عبدالكريم بأن المعاقين ليسوا من لديهم عاهات بأجسادهم ، بل هم هؤلاء الذين يحملونها في عقولهم والذين يتسببون بالحروب والمشكلات ، وهؤلاء اعاقتهم خطر على المجتمع .


المصدر : أخبار الخليج