This site uses cookies for analytics and personalized content. By continuing to browse this site, you agree to this use.
We have updated our Privacy Notice, click here for more information Acknowledged

قرية إندونيسية تتغلب على الفقر
29/12/2006

 

عندماعلمت السيدة موجابي في قرية نابي بمقاطعة جامبي باندنوسيا أن مصنعا للملابس الجاهزة في العاصمة ينوي نشر اعلان بالصحف عن رغبته في الاتفاق مع مطعم يقدم الوجبات الجاهزة للعمال وبشكل منتظم وبأسعار مناسبة، قفزت في ذهنها (السيدة موجابي) فكرة محاولة الاتفاق مع المصنع على اعداد الوجبات له، خاصة وانها تجيد فن الطهي.

ولهذا قامت وعلى الفور باعداد وجبة وفقا للشروط المرفقة بالإعلان وتقديمها كعينة مجانية لصاحب المصنع، املا في الحصول على الصفقة رغم انها لا تملك مطعما.

وفعلا لقد حازت السيدة موجابي على موافقة صاحب المصنع، لكن كان عليها ان تفكر في كيفية الوفاء بالتزاماتها، إذ أن عدد الوجبات المطلوبة منها كثيرة وبالتالي فإنها تحتاج الى عدد كبير من الطهاة والعمال لكي يقوموا بشراء المواد الغذائية وتحضيرها ومن ثم تغليف الوجبات والعمل على توصليها للعمال في مصنعهم.

ومن أجل هذا قررت السيدة موجابي الاستعانة بأهل قريتها، فعملت على تشكيل فريق عمل متكامل من الرجال، لكي يقوموا بالتسوق لشراء المواد الغذائية من المدينة الى القرية. بينما استعانت بفريق من النساء لمعاونتها في امور الطهي واعداد الطعام وتغليفه. فيما قام الشبان بمهمة توصيل الطعام حسب المواعيد المتفق عليها.

وبذلك نجح الفريق الذي شكلته السيدة موجابي في الوفاء بالتزاماتها في اعداد وجبات طعام جيد وبسعر منافس، مما دفع ثلاثة مصانع اخرى وشركتين على التعاقد معها لأجل تزويدهم بوجبات الطعام، وبالطبع فإن ذلك اضطرها لزيادة عدد العمال من ابناء القرية للعمل معها في المشروع. وتعمل السيدة موجابي حاليا لإنشاء مقر كبير في القرية لكي يكون بمثابة الفرع الرئيس لفريق عملها، بعد أن اصبح لديها رأس مال كبير يعينها على التوسع.

يقول السيد مانسي بالحاج، احد العاملين في المشروع، وهو يتحدث عن تجربة الأيام الأولى للعمل في المشروع: " لقد اضطررنا لاستلام مبلغ من المال من ادارة المصنع الأول كدفعة اولى الى حين الالتزام بتوريد أول طلبية طعام، وكان طبيعيا ألا يغطي ذلك المبلغ كافة الاحتياجات اللازمة لإنجاز أول طلبية، ولهذا عملنا على اقناع اصحاب المحلات، التي نشتري منها المواد الغذائية اللازمة، التحلي بالصبر لعدم الحصول على مستحقاتهم دفعة واحدة، وذلك في مقابل حصولهم على وعود منا بتفضيلهم على غيرهم في توريد الخضروات واللحوم لنا، وهذا ما تم فعلا.

وأضاف بالحاج قائلا: " كان توصيل الطعام يتم في البداية بالطرق التقليدية التي اهدرت كثيرا من الوقت والمال، لكننا كنا مضطرين للاعتماد عليها لضعف الامكانات، إذ كانت مجموعات توصيل الطعام تضطر للتنقل عبر وسائل المواصلات العامة، لكننا وبعد 4 سنوات من العمل اصبح لدينا اكثر من 5 سيارات خاصة بتوصيل طلبيات الطعام، وقد اقتنيناها بالتقسيط.

 

ويقول محمد بن ساكني، وهو احد العاملين في المشروع بأنه لم يقتنع في البداية بالمشروع، اذ كان من الصعب عليه تخيل النجاح الذي حققه المشروع، وهذه القيمة التي اضافت لحياته الكثير. وأضاف أنه على الرغم من ضعف العائد المادي في اولى خطوات المشروع فإن احساسه وهو يشترك في ممارسة شيء فعال كان أكبر بكثيؤ من أية نقود".

 

 

نقلا عن الموقع التالي بتصرف:

www.insanonline.net