بغداد - اصوات العراق
قالت صحيفة الصباح (Le Matin) السويسرية في عددها الصادر الأربعاء، إن أزمة اللاجئين والمهجّرين العراقيين في تفاقم مستمر، وان ظروف حياتهم في "انحطاط متواصل".
ونقلت الصحيفة عن خبراء أمريكيين تحذيرهم من أن ظروف حياة اللاجئين العراقيين والمهجرين داخل البلاد في "انحطاط متواصل"، مشيرين إلى أن مستوى الأمن في البلاد ونقص الغذاء والرعاية الصحية.. فضلا عن عدم إيجاد حلول لإيوائهم تمثل ابرز المشكلات التي تواجههم.
وقال غريغوري غوتلب احد المسؤولين في وكالة التنمية العالمية الأميركية (USAID) إنه على الرغم من انخفاض العنف بنحو ملحوظ منذ بضعة شهور، إلا أن وضع اللاجئين "يظل يمثل أزمة إنسانية حادة"، وان هذه الأزمة "تتفاقم وتتطلب استجابة متواصلة ومكثفة من جانب الحكومة الأميركية والمجتمع الدولي بأكمله".
وفي أعقاب تفجير مرقدي الإمامين العسكريين في سامراء في شباط فبراير 2006 زاد مستوى العنف في مناطق من العراق، بخاصة بغداد، و"تهّجر 1.3 مليون شخص إلى مناطق أخرى من البلاد، وان غالبية هؤلاء ما زالوا يعانون في الحصول على قوتهم اليومي". كما قال غوتلب للصحيفة.
ويوضح غوتلب ذلك بالقول إن 60% من المهجرين في العام 2007، "لم يحصلوا على أية مساعدة غذائية" منذ تهجيرهم من بيوتهم، وان " 22% فقط يحصلون بانتظام على حصصهم الغذائية".
وأضاف غوتلب في جلسة استماع أمام اللجنة المختصة في مجلس النواب الأميركي أمس أن "حوالي 20% يسكنون في بنايات عامة مهجورة أو بنايات حكومية أخرى، من دون توافر ماء نظيف وكهرباء."
وتضيف الصحيفة إن من بين الأمور المقلقة، التي أثارها لورنس فولي أمام الكونغرس، المكلف بتنسيق شؤون اللاجئين في وزارة الخارجية، هو تفاقم الفقر بين أوساط الناس الذين فروا إلى سوريا والأردن ولبنان ومصر وتركيا.
وأوضح أن عدم منحهم الرخصة في العمل والإقامة في هذه البلدان اضطرهم إلى استنفاد آخر مدخراتهم.
وبحسب الأمم المتحدة فان مشكلات خطرة تواجه 2 مليون ونصف من المهجرين في داخل العراق، و2 مليون آخرون لجأوا إلى بلدان الجوار العراقي.