القاهرة - 2 - 4 (كونا) -- قال وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية جون هولمز ومنسق المساعدات الطارئة ان الاخطار الأمنية لاتزال كبيرة في العراق وهو ما يعوق قيام الامم المتحدة بدور اكبر من الناحية الانسانية في العراق.
واضاف هولمز في مقابلة مع صحيفة (الأهرام) في عددها الصادر اليوم انه سيزور المنطقة في الاسبوع الأول من الشهر الجاري لتأكيد دور المساعدات الانسانية في التخفيف من الازمات التي تواجهها الشعوب المختلفة.
واضاف انه سيبحث مع القيادات العربية في الخليج انشطة الامم المتحدة في العراق ملقيا الضوء على اوضاع مليوني لاجىء وتدني مستوى الخدمات التعليمية والصحية مضيفا ان العبء الأكبر يقع علي القادة العراقيين خاصة وان بلادهم لاتشكو من نقص الموارد المالية أو الطبيعية فهي من البلدان الغنية.
ودعا العرب الى الانخراط بصورة أكبر في انشطة الاغاثة على المستوى الدولي عبر المؤسسات الدولية أو عن طريق الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني.
من جانب اخر نفي هولمز الاتهامات الموجهة اليه بانحيازه الى اسرائيل في التقارير الأخيرة التي اصدرها حول الأوضاع التي يمر بها الفلسطينيون في قطاع غزة موضحا ان التقارير التي قدمها للسكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون تتسم بالموضوعية وبعيدة كل البعد عن الانحياز لطرف علي حساب طرف اخر.
واكد ان المساعي الانسانية للامم المتحدة لن تنجح الا اذا كان هناك حل للمشاكل السياسية التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط وبحيث تهدأ التهديدات الأمنية قليلا حتى تتمكن المنظمات الانسانية من تقديم المساعدات بالصورة المطلوبة.
وحول الاوضاع في قطاع غزة اوضح هولمز ان الازمة جعلت من القطاع ثالث اكبر مشكلة انسانية تتلقي مساعدات من الأمم المتحدة بعد دارفور والكونغو مبينا ان دوره يتمثل في نقل مشاهدته للسكرتير العام للامم المتحدة.
واضاف ان الاوضاع في القطاع تحسنت بعد مرور شهر علي زيارته لغزة من حيث حجم المساعدات والسلع التي تقدمها الامم المتحدة للفلسطينيين مشيرا الى دخول أكثر من مئة عربة لنقل المواد الغذائية والبضائع الى القطاع يوميا.
وعلى صعيد متصل قارن بين الاوضاع في دارفور والصومال من الناحية الانسانية بالقول ان التعامل مع الازمتين يتم بمعيار واحدوان والامم المتحدة تفعل ما في وسعها معربا عن اعتقاده بأن الأوضاع بدأت في التحسن.
واوضح ان التركيز الاعلامي هو على اقليم دارفور لكن نشاط الامم المتحدة هناك لا يعود ابدا لسبب تركيز وسائل الاعلام بل يتم بناء على مدى تحقيق الأمن وسلامة العاملين في الاقليم معتبرا ما تحقق في دارفور حتى الان يمثل نجاح للامم المتحدة.
النهاية)
ع ز / م ه ا
كونا021227 جمت ابر 08