السليمانية - الصباح
بالرغم من عودة آلاف العوئل المهجرة الى ديارها سواء من داخل العراق أو من خارجه فلا تزال هناك الاف اخرى تعاني من ظروف معيشية صعبة لان الاهتمام و الرعاية الدولية معدومة فيها نهائيا *هاجرنا ...لننشد الامان للمهجرين في مخيم قالاوه للعوائل
العربية المهجرة في مدينة السليمانية معاناتها و مشاكلها هي الاخرى حيث يقول وليد جياد نايف مختار هذا المخيم : ان مخيم قالاوه مخصص للعوائل العربية المهجرة التي قدمت من بغداد و ديالى و بعض المحافظات الاخرى يعاني من مشاكل جمة و ان تعداد العوائل فيه {100} عائلة و يضيف المختار قائلا : لقد نزحت انا و عائلتي من بغداد في العام 2006الى هنا و بقيت في السليمانية انشد الامن و الامان مع العوائل الكثيرة التي تقطن هنا وقد انتشرت الالاف من العوائل في معظم مناطق السليمانية و القرى و القصبات و حتى الارياف.
متابعة
و يؤكد المختار :ان محافظة السليمانية قامت بمتابعتنا و رعايتنا مع منظمة الهلال الاحمر العراقي في السليمانية، مع بقية المنظمات وقد تم تجهيزنا بخيم تم نصبها لكي تسكن كل عائلة في خيمة اضافة الى المساعدات الغذائية و التموينية و كل انواع المساعدات الطبية و الرعاية الانسانية .. و نعتمد كذلك على شراء بعض الاخشاب و النايلون و ما توفره الطبيعة لكي نعمل به بعض الحمامات و المرافق الصحية لان لدينا عوائل و اطفالا و يضيف المختار قائلا : وزعت علينا مدافئ صوبات نفطية و بقيت مشكلة النفط حيث تضطر معظم تلك العوائل الى الطلب من الناس الخيرين في السليمانية. و حول توفر مادة النفط و اسعاره في السليمانية فيقول المختار : ان سعرصفيحة النفط هي من 13الى 14الف دينار لهذا نحن محرومون من الحصول عليه لان المبلغ الذي خصصته الحكومة العراقية هو 150الف دينار شهريا لكل عائلة مهجرة لايكفي.
سيطرات جمجمال -باني مقان
عن اهم المشكلات التي يعاني منها هذا المخيم يقول المختار : بصراحة لو افترضنا ان هناك عائلة تذهب الى كركوك اوبغداد لاداء الواجب او القيام بزيارة الاقارب لها فان عند عودتها تكون سيطرات جمجمال-باني مقان قد وضعت عراقيل على دخولهم الى السليمانية و نود ان يعالج هذا الموضوع مع الجهات ذات العلاقة و يضيف لقد عانينا ايضا من تقلبات الجو و هطول الامطار التي تهطل بين الفترة و الاخرى و لايوجد النفط و ما متوفر من ماء عن طريق التنكرات التي تضع لنا الماء في البراميل و لذلك اقول مرة اخرى فان البعض من العوائل مع الاسف الشديد تضطر الى استجداء حتى مادة النفط.
زواج داخل المخيم
عن توفير المواد الغذائية و البطاقة التموينية يقول المختار : لقد راجعت عدة دوائر ومنها وزارة التجارة و ممثلها عباس حيث ابلغني قائلا : كل من لديه بطاقة تموينية من العام 2007 فما دون 2005 مستنسخة اضافة الى تاييد سكن من المختار لكل العوائل و ترفق مع صورتين كي تجهز بالمواد الغذائية من هنا اضافة لذلك قمت بمتابعة المعاملات لتلك العوائل في مخيم قالاوه حيث تم تحويلنا الى دائرة النفط و تم تجهيز كل عائلة بــ(200) لتر من النفط الابيض و هناك بصراحة عوائل لم تراجع دائرة النفط لوجود نقص في معاملا تها ا و لعدم تجديدها البطاقة التموينية و مع هذا فان محافظة السليمانية قد قامت بمتابعة امورنا باستمرار و تساعدنا قدر الامكان و من المواقف الطريفة و المؤثرة التي حصلت في المخيم يقول المختار : نعم لقد حصلت حالة زواج احد الشباب في المخيم و رغم الظروف الصعبة لقد تشاركنا الفرحة مع اخواننا و قد تم الزواج و الحمد لله لان بيننا محبة و رحمة و عطفا و لا فرق بين اية عائلة في المخيم. اما بالنسبة للاوضاع الصحية في المخيم و كيفية متابعتها و معالجتها فيقول المختار : هناك ممثل عن وزارة الصحة في السليمانية طلب منا مراجعة جميع المستشفيات و المستوصفات في السليمانية و لا فرق لدينا بين هذا و ذاك فالرعاية للجميع و هناك ايضا منظمة صحية KAHو هذه تقوم بمتابعة امور المخيم الصحية عائلة عائلة و تتابع كل الحالات المرضية المزمنة و الامراض الاعتيادية و كذلك متابعة امراض {السكر و الضغط و القلب و تزودنا بعدها بالفحوصات الطبية لكل حالة من الحالات و تتوفر جميع انواع الادوية و المستلزمات الطبية و جهزوا كل خمس عوائل بخزان ماء للشرب.
رئيس الجمهورية
و عن وزارة الهجرة و المهجرين في بغداد فيقول: مع الاسف الشديد لم يتابع امرنا احد في بغداد و لا حتى وزارة الهجرة و لم يقوموا بزيارتنا و هم على مايبدو لا يعلمون بوجود نازحين هنا و نتمنى ان يقوموا بزيارتنا و يعطونا حقوقنا و قد ساعدنا فقط فخامة السيد الرئيس جلال الطالباني حيث قدم لنا في عيد الفطر و عيد الاضحى المبارك مبالغ مالية لكل عائلة مهجرة و يتابع فخامته شخصيا احوالنا و قد زارنا السيد طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية و قدم مبلغ150الف لكل عائلة مهجرة لذا نطالب من الحكومة المركزية ان تهتم بامورنا ونناشد حكومة الاقليم ايضا بالسعي لدى الحكومة المركزية لمنحنا مبلغ المساعدة الشهرية 150الف دينار لكل عائلة مهجرة و نطالب الحكومة العراقية بالاستعجال بصرف هذا المبلغ.