الاحتفال باليوم الدولي للتوعية بالالغام والمساعدة في الاجراءات المتعلقة بها
بغداد/ عمان، في 4 نيسان/ أبريل 2008 - يعيش العراقيون، حسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي، وسط واحد من أكبر تجمعات الالغام الأرضية والذخائر غير المتفجرة وغيرها من المتفجرات من مخلفات الحرب في العالم.
تم تحديد 4000 منطقة متضررة في مسح عام 2006 لأثر الألغام الأرضية، فالتلوث من المتفجرات من مخلفات الحرب فى العراق أصبح الآن منتشرا انتشارا واسعا إلى درجة أن بعض برامج التنمية تتعثر بسببه. وتعتبر القنابل العنقودية مسألة ملحة على وجه الخصوص. وقد أشار تقرير المنظمة الدولية للمعوقين لسنة 2006 إلى أن ما لا يقل عن 55 مليون قنبلة عنقودية قد أسقطت في النزاعين الأخيرين في العراق، الأمر الذي يجعل من العراق أكثر البلدان تلوثا في العالم بهذه المخلفات القاتلة.
"ما زالت المتفجرات من مخلفات الحرب في العراق تحصد الأرواح وسبل العيش، كما قال ديفيد شيرر، نائب الممثل الخاص للأمين العام للعراق منسق الشؤون الإنسانية للعراق."إنها تلحق إصابات مدى الحياة، وتمنع من الوصول إلى الأراضي المنتجة وتقوَض حرية التنقل حتى لو كان ذلك لغرض توصيل مواد الاغاثة الانسانية. إننا بحاجة إلى زيادة الجهود للحد من الأضرار التي تسببها، وعلاج ضحاياها".
ويعيش الأطفال العراقيون في خطر كبير بسبب الذخائر غير المنفجرة، التي يمكن أن يعتبروها أجساما غير مؤذية يمكن اللهو بها. وقد قدر ربع ضحايا الذخائر غير المنفجرة في عام 2006 البالغ عددهم 565 ضحية من الأطفال تحت سن الثمانية عشرة سنة. ان المخاطر التي يتعرض لها الأطفال بسبب الذخائر غير المنفجرة غير مقبولة كما قال روجر رايت، ممثل صندوق رعاية الطفولة التابع للأمم المتحدة للعراق (اليونيسيف) "ان الضرر الذي تلحقه يمتد الى ابعد من القدرة الجسمانية المقيدة للاطفال من اجل الذهاب الى المدرسة بسلامة والتمتع بطفولة عادية. ويعتبر الوعي الشامل والتثقيف بالمخاطر حيويا كأفضل وسيلة وقائية لهم".
وتدعم الأمم المتحدة الهيئة الوطنية للأعمال المتعلقة بالألغام في العراق وغيرها من الشركاء لتنفيذ برنامج مستدام للاجراءات المتعلقة بالالغام الذخائر غير المنفجرة في العراق، من خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي واليونيسيف. وتعمل وكالات الأمم المتحدة في إطار من الشراكة مع المنظمات غير الحكومية ذات الخبرة، بما في ذلك الفريق الاستشاري المعني بالالغام.
ومنذ عام 2005، تمكنت المشاريع المدعومة من الأمم المتحدة من تطهير 124 مليون متر مربع في جنوب العراق، وأتلفت 105221 جسما من الأجسام المتفجرة بما في ذلك 15793 عتادا من الذخائر العنقودية. وينسق صندوق رعاية الطفولة التابع للأمم المتحدة التثقيف بمخاطر الالغام في العراق مع نظرائها من الوكالات الدولية والمنظمات غير الحكومية. وفي عام 2007 تلقى أكثر من 300000 من البالغين والأطفال معلومات يمكن أن تكون منقذة للحياة عن الألغام والذخائر غير المتفجرة من خلال حالملات المعلوماتية والبرامج المدرسية. ولكن هناك حاجة للمزيد من العمل، لا سيما في وسط العراق، حيث لا توجد حاليا أموال مع قدرات ضئيلة لبرامج إزالة الألغام.
"وسيكون لتطهير الذخائر الخطيرة في العراق أثر مباشر وفوري على السكان العراقيين كما قال كنت بولوسون، كبير مستشاري الأعمال المتعلقة بالألغام لبرنامج الامم المتحدة الانمائي". وإذا قمنا بزيادة جهودنا يمكننا إزالة أحد مخاطر الأمن الإضافية التي لا حاجة للشعب العراقي لها وتسهيل إعادة إعمار المجتمعات الملوثة.
وتحث الأمم المتحدة على التقيد مع وتنفيذ جميع المعاهدات ذات الصلة بشأن المتفجرات من مخلفات الحرب، لا سيما معاهدة حظر الألغام المضادة للأفراد والبروتوكول الخامس بشأن المتفجرات من مخلفات الحرب من الاتفاقية المتعلقة بأسلحة تقليدية معينة والاتفاقية الجديدة بشأن حقوق الأشخاص الذين يعانون من الإعاقات.
لمزيد من المعلومات يرجى الاتصال:
كلير حجاج، منظمة الأمم المتحدة للطفولة، العراق، 26190 7969 962+
chajaj@unicef.org كنت بولوسون، برنامج الامم المتحدة الانمائي، العراق،
Kent Paulusson, UNDP Iraq, +962 6560 8278,
kent.paulusson@undp.org