This site uses cookies for analytics and personalized content. By continuing to browse this site, you agree to this use.
We have updated our Privacy Notice, click here for more information Acknowledged

تقرير صحفي لوزارة المهجرين والمهاجرين حول نشاط الوزارة لخدمة العراقيين في الاردن وسوريا
07/04/2008

 

 

في خطوة غير مسبوقة لتقييم اوضاع العوائل العراقية المتواجدة على الاراضي الاردنية والتي تروم العودة الى الوطن اوفدت وزارة الهجرة وفدا رفيع المستوى برئاسة الوكيل الاقدم السيدة حمدية احمد نجف للاطلاع على اهم المعوقات والمشاكل التي تواجه العراقيين هناك، وكان للوفد لقاءات عدة منها لقائه مع السفير العراقي بحضور اعضاء من الهيئة الطبية الدولية حيث جرى النقاش حول وضع آلية لمتابعة وتقييم اوضاع العراقيين في الاردن من جهة ورسم سياسة مستقبلية لمساعدتهم على العودة من جهة اخرى
وقالت الوكيل الاقدم السيدة حمدية ان الحكومة ووزارة الهجرة وضعت برنامج خاص لعودة العراقيين طوعا ضمن استراتيجية مستقبلية بالتعاون مع الوزارات ذات العلاقة واضافت ان الوزارة قد وضعت استمارة خاصة لهذا الغرض بالتنسيق مع الهيئة الطيبة الدولية لمسح وتقييم نوايا العراقيين الراغبين بالعودة واوضحت ان الوزارة الغت الفقرة التي تشير الى النوع الديموغرافي والتي تميز العراقي على اساس الديانة والمذهب والمعتقد من الاستمارة والتي كانت قد ادرجت في الاستمارة من قبل الهيئة الطبية انطلاقا من حرص الوزارة بالتعامل مع فئات عنايتها كافة بدون تمييز بل اعتماد المواطنة والهوية العراقية كاساس، من جهته اعرب السفير العراقي سعد الحيالي عن تفاؤله وسروره حيال هذه الخطوة معتبرا اياها ضمن المسار الصحيح التي تنتهجه وزارة الهجرة واثنى بدوره على الوفد مؤكدا ان السفارة العراقية في عمان على استعداد دائم لتقديم العون وكل ما يلزم الوفد فيما يخص تعميم هذا البرنامج على العوائل العراقية هناك في المستقبل القريب نافيا في الوقت ذاته ان لدى السفارة قاعدة بيانات للعوائل الموجودة في الاردن والتي ترغب بالعودة الى العراق واضاف انه لاتوجد احصائية مؤكدة والذي يروج في الاعلام المضاد للعملية السياسية من ارقام مبالغ فيها عن عدد العراقيين المتواجدين في عمان هو غير صحيح وان الرقم تقريبا هو 300 الف عراقي مصنفا اياهم الى ثلاث فئات الاولى موجودة على الاراضي الاردنية منذ سنين طويلة ومستقرة تقريبا والثانية هم رجال الاعمال والمستثمرين الذين يتنقلون بين بغداد وعمان اما الثالثة فهم الاشخاص المتكونيين من فسيفساء النخب المثقفة والاكاديمين والاطباء وبعض العوائل العراقية الفقيرة والذين اجبروا على ترك بلادهم جراء موجة العنف التي قامت بها القاعدة وعصابات الجريمة المنظمة والتي راح ضحاياها العديد من الابرياء من جهتها قالت السيدة حمدية:ان الوضع اليوم مختلف فبعد تطبيق خطة فرض القانون شهد العراق تحسن في الوضع الامني واضح الامر الذي دفع العديد من العوائل الى العودة للعراق بالمقابل كان هناك تشجيع كبير من وزارة الهجرة لدفع العراقيين بالعودة الى بلادهم عن طريق تسهيل عملية نقلهم من هناك والى بغداد وصرف مبالغ نقدية بقيمة مليون دينار عراقي لكل عائلة عادت اضافة الى تعويض العوائل التي تضررت منازلها جراء اعمال العنف وتقديم افضل الخدمات لها وحمايتها لاسيما وان وزير الهجرة الدكتور عبد الصمد رحمن سلطان قد اكد في الاسبوع المنصرم انه توعد باخراج العوائل التي سكنت في بيوت عوائل اخرى والتي تروم بالعودة الى منازلها بانزال العقوبات بحقهم وارجاع الاملاك لاصحابها الحقيقيين.
والتقى الوفد بعدد من العوائل العراقية المتواجدة في عمان في مقر الهيئة الطبية الدولية للتعرف على ابرز المشاكل التي تعاني منها تلك العائلات وامكانية تدخل وزارة الهجرة وبالتعاون مع السفارة العراقية لحل تلك المشاكل الانية هناك والتي كان من اهمها الغرامات المفروضه على العراقيين من قبل الحكومة الأردنية.
وفي الجانب الصحي زار الوفد عيادة الهاشمي الشمالي التابع لمنظمة الصليب الاحمر والمخصص للعوائل والمرضى العراقيين حيث التقى عدد من العراقيين المرضى ويذكر
ان مايقارب 55 مريض يراجعون المركز شهريا واكثر من 70% من المراجعيين ذوي مستوى معيشي متردي وياتي بالدرجة الاولى منهم الاطفال ومن ثم النساء.
وناقش الوفد خلال لقائه بعدد من النخب المثقفة من اساتذة الجامعات العراقيين موضوع عودتهم الى العراق حيث كانت لديهم الرغبة الكبيرة في العودة وممارسة مهنتهم وطالبو بضرورة توفير الحماية لهم في حالة عودتهم للعراق ويذكر ان عددهم يصل الى 1500 استاذ جامعي يعملون في الجامعات الاردنية.

نشاط مشابه في سوريا

وعلى الصعيد نفسه ارسل معالي وزير المهجرين والمهاجرين الدكتور عبد الصمد رحمن سلطان وفداً رفيع المستوى برئاسة السيد وكيل الوزراة الدكتور سلام الخفاجي الى الجمهورية العربية السورية لتفقد اوضاع العراقيين المتواجدين هناك وقد استهل الوفد الزيارة بلقاء السيد حسن سوادي القائم بالاعمال في السفارة العراقية في دمشق والدكتور صباح الموسوي المستشار الثقافي في الملحقية الثقافية حيث تم مناقشة المشاكل التي تواجه العراقيين المتواجدين في سوريا بضمنهم الموقوفين العراقيين وتقييم اوضاعهم انسانياً واجتماعياً وصحياً وتربوياً والتعرف على نوايهم في العودة الى العراق .
وعلى الصعيد ذاته اجرى الوفد عدة لقاءات مهمه مع عدد كبير من المهجرين العراقيين ذوي الكفاءات والشهادات العليا وعدد من النساء العراقيات الناشطات في منظمات المجتمع المدني اضافة الى شيوخ بعض العشائر ولفيف من الاخوة المسيحيين والصابئة المندائيين مطلعاً على مشاكلهم والمعوقات التي تواجههم لأيجاد الحلول المناسبة لتذليلها والوقوف على احتياجاتهم الاساسية سعيا لتنفيذ الممكن منها والعمل على فتح قنوات اتصال مباشر بين الوزارة وفئات عنايتها،
كما التقى الوفد ممثلي منظمة الهيئة الطبية الدولية ( (imcوتم مناقشة وتقييم اوضاع العراقيين هناك.
واكد الدكتور سلام الخفاجي خلال لقائاته على ان الحكومة والوزارة تشجعان على عودة العراقيين من جميع الدول على ان تكون تلك العودة طوعية لان العراق بحاجه الى خبراتهم وطاقاتهم لاعادة بنائه من جديد والقضاء على كل الفتن والمساعي التي تريد تدميره وتمزيقه.

المكتب الاعلامي
وزارة المهجرين والمهاجرين