واسط - اصوات العراق
تبنت إحدى المنظمات النسوية في واسط تنفيذ مشروع يهدف إلى تنظيم الأسرة العراقية من خلال التخطيط لعملية الإنجاب بما يتلائم مع الحاجة الاقتصادية والاجتماعية للأسرة ويضمن سعادتها.
وقالت سناء الطائي رئيسة منظمة المرأة، إحدى مؤسسات المجتمع المدني، إن "فكرة المشروع هي بوجود تخطيط علمي لعملية الإنجاب لا أن تكون مصادفة وهو مشروع متكامل يتولى العناية صحياً بالأمهات والأطفال ويتدخل بالتوجيه فيما ينبغي أن تتخذه الأم من خطوات لترتيب أسرتها".
وأضافت الطائي للوكالة المستقلة للأنباء (أصوات العراق) أن "مشروع التخطيط لعملية الإنجاب أو الإنجاب بالتخطيط من شأنه أن يحافظ على سلامة أفراد الأسرة وتوفير الرعاية الصحية للأطفال المولودين إضافة إلى تحقيق رؤية حول ما يجب أن يكون عليه عدد الأفراد طبقا للواقع الاقتصادي والمعاشي للأسرة في ظل تفاقم صعوبة الحياة المعاشية".
وأوضحت "اخترنا لهذا المشروع عشرون امرأة من مناطق مختلفة من المحافظة ويمثلن شرائح اجتماعية عديدة وكانت عملية الاختيار بالتوافق مع أزواجهن لان الزوج والعائلة من شأنهما أن يدعما المشروع في تحقيق أهدافه".
وقالت إن "أهمية المشروع تكمن في توفير المناخ الصحي الملائم للمرأة في أثناء فترة الحمل ومن ثم بعد الولادة إضافة إلى توفير ذلك المناخ للأطفال المولودين وتحصينهم صحياً".
وأشارت إلى أن "هناك باحثة اجتماعية وثلاث طبيات أسهمن طوعاً بدعم مشروع (الإنجاب بالتخطيط) من خلال الوقوف على القضايا الاجتماعية والصحية التي تحيط النساء المشاركات فيه".
من جانبها قالت الباحثة سلوى مجيد لـ (أصوات العراق) إن" فكرة المشروع جيدة وغير مسبوقة وهي تتواكب مع متطلبات تحقيق الصحة الإنجابية ويعتمد بنجاحه على تفهم مدلولاته الاجتماعية والصحية والاقتصادية".
وأضافت "حددنا لكل امرأة مشاركة فيه يوما واحد خلال الشهر للاستماع إلى أفكارها وأفكار ذويها بخاصة الزوج وآراؤهما بشأن الفكرة أو ما ينبغي أن تقديمه لهما "
وأشارت إلى "وجود توافق حقيقي وتفهم واضح لهذا المشروع الذي من شانه أن يكرس ثقافة تساهم في تنظيم الأسرة العراقية من خلال نجاح التخطيط لإنجاب الأطفال فيها".
في حين قالت الدكتورة حليمة نصار اختصاص النسائية والتوليد إن "فكرة المشروع تنطوي على محاور عدة منها تحصين المرأة وحمايتها وتحقيق سلامة الأطفال وتوفير مناخ الرعاية الصحيحة لهم سواء قبل الولادة أو بعدها".
وأضافت أن "مشروع بهذا القدر من الأهمية لا بد أن تكون له انعكاسات ايجابية كبيرة على الأسرة وهو يحتاج متطلبات دعم كبير يأتي في مقدمتها توفير المناخ الملائم للمرأة سواء في الجانب الصحي أو النفسي".
وأضافت أن "جعل فترات الحمل متباعدة على العكس مما معتاد عليه هو أصل الفكرة على أن يرافق ذلك الاهتمام بالجانب الصحي لها وترتيب رعايتها صحيا ما ينعكس ايجابيا على توفير تلك الرعاية للطفل وهو في بطنها".