علاء حميد
اكد ممثل الامين العام للامم المتحدة "ستافان دي ستورا " اهمية الدور الذي توليه ادارة الامم ازاء تنفيذ قرار مجلس الامن "1770 " الذي اوجد الغطاء الدولي المطلوب لدعم جهود بعثة الامم في بغداد.
لذلك انطلقت المساعدات الفورية التي تقدمها فرقة مكاتب الامم في محافظات العراق اذ وضعت مجموعة اولويات تعمل على انجازها ضمن خطة سنوية تنفذها وجاء على رأس هذه الاولويات توفير المساعدات المطلوبة التي تكفل تسهيل عودة اللاجئين والنازحين داخلياً فحشدت مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين جهودا اممية مشتركة وبالتعاون مع وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، وبعد التركيز على ملف المهجرين، يأتي تدعيم مظاهر الحوار السياسي والمصالحة الوطنية كأولوية تأخذ الاهمية نفسها، وفي الوقت نفسه تنوعت نشاطات الامم المتحدة حيث توزعت بين قطاعات مختلفة منها "التعليم، الاسكان، حقوق الانسان، الرعاية الاجتماعية " ومن ضمن القطاعات التي اولتها اهمية خاصة قطاع الصحة، حيث انجزت بعثة الامم في هذا القطاع مجموعة برامج ومشاريع ساهمت في اعادة تأهيل العديد من المؤسسات الصحية اذ قامت بعثة الامم المتخصصة بالجانب الصحي بأنجاز حملة وطنية خاصة بالتطعيم ضد الحصبة والنكاف والحصبة الالمانية التي استمرت على مدار اسبوعين وبنجاح، حيث تم تطعيم 3560538 طفلاً دون الخمس سنوات، ساهمت حملة التطعيم بالحد من الاصابات بمرض الحصبة لتصبح من 9181 حالة في العام 2004 الى 491 حالة في العام 2006 ايضاً عملت منظمة الامم المتحدة لرعاية الطفولة "اليونيسيف " وبناء على طلب الحكومة بايصال المستلزمات الطبية الى محافظة الانبار حيث تم توصيل 44 شاحنة محملة بالمستلزمات الطبية/الادوية تزيد قيمتها على 1.3 مليون دولار اميركي الى مديرية صحة الانبار. كما قدمت منظمة اليونيسف الدعم لنقل امدادات صحية للحالات الطارئة ""بقيمة تقدر بحوالي 75000 دولار اميركي " من بغداد الى اربيل لتقديم مساعدات لتدفق النازحين داخليا اليها اذ جاء ذلك استجابة للمناشدات التي اطلقتها وزارة الصحة في اربيل.
انجازات العام 2007
منظمة الصحة العالمية من خلال منظمة اليونسيف دعمها لوزارة الصحة العراقية من اجل تبني السبل الاساسية لرعاية الاطفال حديثي الولادة عن طريق اجراء دورة لتدريب الكوادر الطبية في مستشفى الاطفال في اربيل. تذكر التقارير الصحية ان عدد المواليد سنويا يصل الى مليون طفل ويموت من بينهم زهاء 40000 رضيع قبل بلوغهم العام الاول بينما يموت 16000 رضيع بعد اتمام شهرهم الاول وتم اجراء دراسة استقصائية على الاسر بشأن الممارسات المتعلقة بتنشئة الطفل في العراق في تسع محافظات من خلال الجهاز المركزي للاحصاء وتكنولوجيا المعلومات وبالتعاون مع وزارة الصحة وبدعم من قبل منظمة اليونيسيف، حيث شكلت نتائج المسوحات اساساً لوضع الخطط والبرامج المستقبلية المعنية بستراتيجية تنمية الطفولة المبكرة في العراق وبطلب كل من وزارة الصحة واللجنة البرلمانية للصحة العراقيتين، عقدت منظمة الصحة العالمية اجتماعاً تحضيرياً للمؤتمر الوطني بشأن السياسات الصحية والستراتيجيات والاصلاحات في المجال الصحي الذي سوف يعقد في بغداد، ايضاً تواصل الدعم في مجال الخدمات الصحية العادية وخدمات الطوارئ من خلال توفير التجهيزات الاساسية وبناء القدرات والاهتمام اكبر بمكافحة امراض الاسهال لاسيما بين النازحين داخلياً لكل من مخيم المناذرة في النجف ومخيم اللاجئين في دهوك، ومخيم الحسينية للنازحين في ديالى، وتستمر مراقبة تفشي مرض الحصبة محلياً في قضاء البعاج في الموصل حيث قام موظف التنسيق التابع لمنظمة الصحة العالمية والفريق التابع لمركز مكافحة الامراض بزيارة القضاء وتزويد مدير مركز الرعاية الصحية الاولية في البعاج بجميع التدابير الوقائية اللازمة لغرض السيطرة على هذا المرض وضمن اطار العمل الخاص بالاهداف الانمائية للألفية سعت منظمة الصحة العالمية لتعزيز المساواة بين الجنسين والمساواة في الجانب الصحي ومن اجل ضمان احتواء السياسات/ البرامج والانشطة الصحية على تحليل القضايا المتعلقة بنوع الجنس لاجل زيادة تغطية وفعالية وكفاءة برامج الصحة ونشاطاتها ومساعدة دور الجنسين والعلاقات التي تحمي الصحة والعمل على تشجيع المساواة بين المرأة والرجل والمساهمة في تحقيق العدالة الاجتماعية مع توفير المعلومات المشورة بشأن السياسات المتعلقة بتأثير نوع الجنس على الصحة والرعاية الصحية بناء على البيانات الخاصة بالكمية والنوعية بالرغم من الجهود الواسعة لبعثة الامم المتحدة يبقى المجال الصحي في العراق بحاجة ماسة الى جهد حكومي اولاً يأخذ بنظر الاعتبار الآثار السلبية التي يشهد الجانب الصحي من قلة الكوادر الطبية المتخصصة وسوء الخدمات الطبية داخل المستشفيات وضعف الاهتمام بالمرضى.
منذ فترة طويلة لم يشهد الجانب الصحي انشاء مستشفيات متخصصة، خاصة ان احداث العنف التي تحصل بشكل شبه مستمر ولدت اصابات طبية معقدة وآثارا معنوية سيئة على المصابين بها، ان اغلب الدول المتقدمة تتباهى بتقدم مستواها الصحي بشقيه العلاجي والخدمي لتؤكد عن مدى الاهتمام الذي تبذله الحكومات لشعوبها.
المصدر
الامم المتحدة/بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق" يونامي " ."شبكة المعلومات العالمية ".