نظمت مؤسسة المغفرة لرعاية الأرامل والأيتام في في مركز النشاط المدرسي في مدينة الكوت صباح الأربعاء احتفالا للأيتام لمناسبة الذكرى السنوية ليوم اليتيم العالمي، حيث ناشد أيتام الكوت الحكومة العراقية توفير الرعاية اللازمة لهم.
وقال يوسف الكلابي المسؤول الثاني في المؤسسة في حديث مع "راديو سوا" إنه للسنة الثالثة تقيم منظمة المغفرة احتفالا لمناسبة ذكرى يوم اليتيم العالمي الذي تخللته كلمات لمسؤولين محليين ورؤساء بعض مؤسسات المجتمع المدني، فضلا عن عدد من القصائد التي تغنت بحب العراق والأيتام.
وأضاف الكلابي أن الاحتفال يهدف لتحقيق غايتين أولهما
تذكير هولاء الايتام بأن هنالك من يقف إلى جانبهم والثانية تذكير رجال السياسة بأهمية العناية باليتيم وترك مصالحهم الشخصية والإلتفات إلى أبناء الشعب وخاصة الأيتام.
وقد ناشد عدد من الأيتام الذي حضروا المؤتمر وزاد عددهم عن 250 يتيما بعبارات بسيطة الحكومة والمؤسسات الإنسانية في "راديو سوا" الوقوف إلى جانبهم.
وقال أحد الأيتام في حديث مع "راديو سوا" إنهم يريدون أن تخصص لهم الحكومة الرواتب وتزودهم بالملابس وتضعهم في أفضل المدارس، وقالت أخرى إن على الحكومة الإعتناء بهم وتزويدهم بالملابس.
وتحدثت أم علي والدة لثمانية أيتام عن عمق المعاناة التي تمر بها وأطفالها الذين أحاطوا بها بعد خروجهم من الحفل وقد علت الفرحة وجوههم بعد أن حصلوا على مساعدات إنسانية عبارة عن بعض المواد الغذائية، قالتها إنها وأطفالها يسكنون في بيت عائد للسلطات المحلية التي تطالبها الآن بالإخلاء أو دفع 600 ألف دينار، وقد ذهبت إلى أحد رجال الدين ولم يفدها بشيء واستغاثت أيضا بالمحافظ الذي يضغط بإتجاه إخلاء المنزل.
في السياق نفسه، انتقدت رجاء هاشم الناشطة النسوية في مجال الدفاع عن حقوق الأيتام، ما وصفته بضعف الرعاية الحكومية للايتام الذين يزدادون يوما بعد يوم إثرعمليات العنف المستمرة في البلاد.
وقالت هاشم إنها إذا جاءها يتيم فإنها تعتمد على الميسورين في تقديم المساعدات له وناشدت عبر"راديو سوا" جميع الأطراف إلى الالتفات لهذه الشريحة رئيس الحكومة نوري المالكي.
وقد أثرت عقود من الحروب والحصار الإقتصادي في المجتمع الذي أصبح يضم الأربعاء أكثر من مليون يتيم تحول كثير منهم إلى متسولين أو عاملين في مهن متواضعة، ليقيموا أودهم وأود عائلاتهم.