This site uses cookies for analytics and personalized content. By continuing to browse this site, you agree to this use.
We have updated our Privacy Notice, click here for more information Acknowledged

المراكز المتكاملة توفر النماء الصحي للأطفال في إيران
18/01/2007

هيثم ، طفل رضيع في شهره التاسع، يستمتع بوجبة الحساء التي تطعمه إياها أمه، و "يقرقر" تعبيراً عن سعادته. هكذا أيضاً تفعل نازانين، التي تبلغ من العمر 3 سنوات، وأطفال آخرون في الغرفة.

تقدم هذه الوجبة اللذيذة في أحد المراكز الصحية في شاباهار، الواقعة جنوب شرقي مقاطعة سيستان وبالوشيستان ـ التي تعد من أفقر مناطق إيران، على الحدود مع باكستان. وفي هذا المركز تلتقي الأمهات مرتين أسبوعياً للحصول على توجيهات مفيدة حول تغذية أطفالهن، ويتناول أطفالهن غذاءً صحياً. 

 يتمثل الهدف من هـذا المشروع التغذوي المحلي في النهوض بصحة وتغذية صغار الأطفال في هذه المناطق الفقيرة، وهو مشروع يتم تنفيذه بالتعاون بين وزارة الصحة وبرنامج اليونيسف المتكامل لتنمية الطفولة في مرحلة مبكرة.

وفي واقع الأمر فإن الفقر واحد من الأسباب التي تجعل قرابة 20 في المائة من الأطفال في هذه المنطقة يعانون من نقص في وزنهم عن المعدل الطبيعي.

وتقول صايمه، أم هيثم، البالغة من العمر 18 سنة: "عندما جئت إلى هذا المركز الصحي لتطعيم طفلي، أبلغوني أنني يمكنني الاستفادة من حضور حصص أتلقى فيها معلومات عن التغذية أيام الاثنين والأربعاء. وقد وجدت أن هذه الحصص مفيدة للغاية. وهناك أيضاً حصص عملية نتعلم فيها طريقة طهي الأغذية الصحية التي تحتوي على العناصر الغذائية  المقوية لأطفالنا".

إنشاء رياض أطفال في المناطق الريفية

وعلى بعد أميال قليلة من المدينة، وفي إحدى القرى الصغيرة التي لا تزال فيها آثار القحط الذي استمر سبع سنوات بادية للعيان، يجلس أطفال يرتدون ملابسهم التقليدية الزاهية الألوان في إحدى الغرف وهم يغنون وينهمكون في ألعابهم.

هؤلاء الأطفال الذين تتراوح أعمار معظمهم بين سن الثالثة والخامسة، ربما كانوا الآن خارج هذا المركز يلعبون أو يرعون الماعز، أو حتى في بيوتهم يجالسون اخوتهم أو أخواتهم الأصغر سناً. ولكن بفضل الجهود المشتركة لليونيسف وهيئة الرعاية الاجتماعية الحكومية، أصبح بإمكانهم الآن أن يمضوا يومهم في مراكز رعاية الطفولة الريفية والاستفادة من المخالطة الاجتماعية والتعليم في مرحلة ما قبل الالتحاق بالمدارس.

وتقول فاطمة، وهي أم لطفلة في الثالثة من عمرها من بين الأطفال الموجودين في المركز: "إننا نشعر بسعادة بالغة لوجود أطفالنا في المركز. وقبل أن تنشأ هنا مراكز رياض الأطفال هذه، كان أطفالنا يمكثون في البيوت حتى سن السابعة، وهي السن التي يمكنهم فيها الالتحاق بالمدارس الابتدائية، ويواجه كثيرون منهم مشاكل في فهم اللغة الفارسية. لكنهم يتعلمون الكثير الآن ".

ويضيف سعيد الساعي، مسؤول المشروع باليونيسف: "إن السنوات الأولى من عمر الطفل بالغة الأهمية وحاسمة. ولهذا فإن وجود خطة متكاملة لنماء الطفل بدنياً وعقلياً وغذائياً يعد من الأمور ذات الأهمية الحيوية".

إتاحة الفرص لجميع الأطفال

لقد ساعدت اليونيسف الحكومة على إنشاء مراكز رعاية الطفولة الريفية في أربع مناطق تابعة لسيستان وبالوشيستان ـ هي نيخشهر، وصرباز، وخاش، وشاباهار.

وكان للقيادات الدينية المحلية دورها الفعال في نشر الرسائل عن أهمية تحسين صحة الطفل وتغذيته ونمائه في هذه المراكز. وكانت هذه القيادات مفيدة بوجه خاص في البلدات والقرى الصغيرة، حيث تحظى هذه القيادات الدينية بثقة وتأييد أفراد المجتمعات المحلية.

بقلم بهاريه ييغانيفار

 

نقلا عن الموقع التالي

www.unicef.org