This site uses cookies for analytics and personalized content. By continuing to browse this site, you agree to this use.
We have updated our Privacy Notice, click here for more information Acknowledged
 
 

السكن حل سحري لكثير من مشكلات العائلة والمجتمع

ان توفير السكن يعتبر بمثابة الحل (السحري الشامل)  للقضاء على الفقر والمرض والحرمان والجريمة وتفكك الاسرة والطلاق والتشرد. فبتوفير السكن يتوفر المال ليتم صرفه على الغذاء والدواء والعلاج والدراسة والزواج، كما يوفر الوقت للانسان حتى يتفرغ لممارسة نشاطاته الثقافية والاقتصادية والعائلية ويتيح له القيام بأدواره الاجتماعية والسياسية. هذا بالاضافة الى ان السكن يمثل رمزاً لركن آمن يعود إليه الانسان في نهاية اليوم، وإلى كون المنزل مصدراً للراحة والاستقرار النفسي والطمأنينة والأمان خلال حياة الإنسان ومراحل نموه. 
إن المنزل عنوان للانسان، يضع فيه جذور الانتماء للوطن، ويبني عليه أحلام المستقبل.

عوامل وآفاق نجاح المشروع:

اولا: لأنه يحمل اهدافا انسانية بعيدة عن الربح والمتاجرة، ويسعى لخدمة المحرومين من الناس دون تمييز عرقي او طائفي. اذ يعتمد على مبدأ «باب الرحمة المفتوح» للعالمين جميعا.
ثانيا: لانه يعتمد على تبرعات المحسنين خصوصا اولئك الراغبين في "وقف" اموالهم في مجال الاسكان. علما ان جميع التبرعات سوف يتم وقفها كـ (صدقة جارية) يمكن اعادة الافادة منها لمرات عديدة  بعدما يتم استرجاع كلف الوحدات السكنية المباعة الى المستفيدين منها عبر الاقساط(اللاربوية) المريحة جدا.  
ثالثا: لأنه(البرنامج) يريد ان يكون فريدا وجديدا من نوعه في افكاره وطروحاته ومعالجاته. اذ انه يسعى ليحصل على شرف الامتياز بتقديم افضل واروع الافكار والمقترحات العملية في تقديم الحلول الاسكانية المنخفضة الكلفة جدا، والقضاء على مشكلات انعدام السكن(المزمنة) التي يعاني منها المواطنون. ولتقريب الفكرة، فإن منزلا متكونا من غرفتين والمشتملات الضرورية الاخرى وعلى مساحة 40 مترا سوف تكون قيمته حوالي 3500 جنيه استرليني. 

كيف سيتمكن المشروع من ايجاد سكن ملائم بكلفة منخفضة جدا؟

الجواب: يمتلك المشروع عوامل ومصادر قوة ومقترحات من شأنها تخفيض الكلفة الى أقصى حد ممكن مما هو مطروح في سوق العقار. وفيما يلي تبيان لتلك العوامل المساعدة على تخفيض كلفة البناء والتي سيعتمدها البرنامج:
اولا: غياب عامل الكسب المادي لدى ادارة البرنامج والقائمين عليه. اذ ان المشاريع الاسكانية التابعة للقطاع الخاص عادة ما تهدف الى الربح الذي ربما يضاعف قيمة الوحدة السكنية الى عدة اضعاف. 
ثانيا: يمتاز برنامج الاسكان الخيري بوجود عامل «الاعتماد على النفس» في تصنيع الوحدات السكنية الامر الذي من شأنه تخفيض كلف الانتاج.
ثالثا: البحث عن افضل ما هو موجود من نماذج عملية للبناء منخفض الكلفة والتي من شأنها تخفيض الكلفة الى اقل ما يمكن.
رابعا: وجود الادارة الذاتية للقيام بالاشراف والتنفيذ التي توفر نسبة لا بأس بها من قيمة السكن، فبدلا من اعطاء هذه النسبة لشركات المقاولات فإن المشروع يكون بمثابة «ادارة ذاتية» تنبثق منه، تكون بديلة عن شركات المقاولات الساعية للربح والمسببة للفساد والبطء في تنفيذ المشاريع عادة.
خامسا: بالاضافة الى اعتماد البرنامج على تبرعات المحسنين، وخصوصا للراغبين منهم في وقف اموالهم واملاكهم كـ «صدقة جارية» في هذا المجال، فإنه سيعتمد على «فتح باب التطوع» وكسب المتطوعين(من محبي وعشاق الخير الذين سينضمون للعمل بلا مقابل مادي او بأجور منخفضة، من الشباب ومن اصحاب المهارات والكفاءات من استشاريين ومهندسين وحدادين وسباكين ونجارين وكل اصحاب المهن الاخرى ذات العلاقة. وكل هذا من شأنه التقليل من اجور اليد العاملة وبالتالي تخفيض قيمة المنزل.
سادسا: الحصول على الارض مجانا من الحكومات المحلية او الوزارات المعنية او من خلال التبرع لشراء الاراضي لصالح المشروع. والمعروف هو ان قوى السوق التي تضارب في أسعار الاراضي وترفعها الى مستويات تحد من تملكها، علماً بأن هذا البند يمثل ثلث كلفة السكن على الاقل.
سابعا: مساهمة الدولة. اذ من الضروري دفع الحكومة المحلية او المركزية، التي سيقام فيها المشروع، لتحمل كلفة تهيئة الارض بشكل مجاني او باسعار رمزية وتحمل جزء من مصاريف البنى التحتية لهذه المجمعات من ماء وكهرباء ومجاري وطرق ومواصلات وخدمات التعليم. 
ثامنا: الاخذ بمبدأ المرونة بحيث يكبر البيت حسب كبر العائلة وبمرور الزمن. وهذا يعني الاكتفاء بما تقتضيه الضرورة الراهنة من بناء. والعالم الآن يسير بأنماط وسياسات مختلفة في البناء والإسكان من ضمنها «المسكن النواة» على سبيل المثال، وهو «مبنى صغير له احتياجاته الأساسية وبجواره قطعة أرض تخصص لصاحبها يبنيها كما يشاء وفقا لحاجاته المستقبلية».

ماهي الفئات التي يستهدفها البرنامج؟

الفئة الاولى: عديمو الدخل من الفقراء
ينبغي توجيه خدمات البرنامج، بالدرجة الاولى، إلى فئة المعدمين من المواطنين غير القادرين على الحصول على منزل، أو شراء أرض لبناء مسكن عليها، او ممن لهم اراض ولكنهم لا يملكون المال لبنائها، حيث يسعى البرنامج لتحقيق نموذج البناء الجاهز الرامي إلى توفير مساكن ميسرة بتكاليف منخفضة جدا تلبي الحاجات الأساسية للسكان وبجودة عالية وسعر منخفض جدا وسرعة فائقة في الانجاز. 
الفئة الثانية: اصحاب الدخول المحدودة.
يسعى البرنامج لمساعدة غير القادرين الذين لا تمكنهم دخولهم من الاستفادة من البرامج الإسكانية التي تقدمها آليات سوق الإسكان في القطاع الخاص او الحكومي، وخصوصا الاسر الفقيرة وفئة الشباب الذين يمثلون في بلد كالعراق(مثلا) اكثر من 65% وهم بشكل عام على عتبة تشكيل البيت والعائلة، ويقتضي الواجب رعايتهم وتمليكهم وحدات سكنية.
ان نسبة الشباب البالغة 65% من نفوس العراق(مثلا) معناه ان 2,293,580 وحدة سكنية ينبغي ان تكون من حصة الشباب لغاية 2015 وفقا لبعض الاحصاءات. 

كيف سيدفع(المستفيد من السكن) ثمن الوحدة السكنية؟

سيكون الاسكان بطريقة التمليك وبشروط معينة وفي الغالب يتحدد ما يدفعه المستفيد من خلال دخله الشهري ولن يعامل المستفيدون بمسطرة واحدة والذي دخله بسيطاً لن يرهق والاسر المعدمة لن تطالب بشيء في البداية، وسوف يتم منح الوحدات السكنية بناء على معيارين اثنين هما:

أولا: نظام التمليك المؤجل لحين تحسن الظروف المادية.

في البداية، بالنسبة للساكنين (من الفئة الاولى) لن يطلب شيئا من العائلة التي يتم اسكانها، لانه اذا كانت معدمة وليس لها دخل اصلاً فكيف يطلب منها ان تدفع شيئاً.
ولكن يتم الاسكان بالنسبة لهذه الفئة في «الوحدات السكنية» وفق نظام التمليك لحين تحسن الظروف المادية. اذ يشترط قيام العائلة بدفع الاقساط لاستملاك المنزل عند تحسن اوضاعها الاقتصادية او حالما يكون لديها مصدر رزق معين تستطيع استقطاع جزء يسير منه لتسديد ما عليها من اقساط لاجل استملاك المنزل الذي تسكنه. وفي حال لم تتمكن العائلة من تسديد مبلغ الوحدة فإن العقار لن يسجل باسمها وانما يبقى مسجلا باسم البرنامج الذي يمكنه ان يقوم بسحب الوحدة السكنية من العائلة الساكنة في حال تحسنت ظروفها المادية ولم تقم بدفع الاقساط المترتبة عليها. وكنتيجة لذلك فالوحدة السكنية سوف لن تكون هبة مباشرة ولن تكون ايضا وحدة تجارية. فهي بمثابة اعارة ولكنها مشروطة بسداد الاقساط في حال تحسن الاوضاع الاقتصادية لساكنيها. 

ثانيا: التمليك المباشر (المشروط بدفع المقدمة واستكمال الاقساط).

 أما بالنسبة للمستفيدين من (اصحاب الدخول المحدودة) ففي الواقع سيكون هناك نوع من المراعاة للدخل وتكون هناك نسبة معينة قد تكون في حدود 10-20% من قيمة الوحدة السكنية، تدفع كمقدمة لابد ان يساهم فيها الساكن. هذا بالاضافة الى المباشرة في تسديد الاقساط الميسرة(اللاربوية) للسكن منخفض الكلفة حتى يتمكن المستفيد من الاستملاك الكامل في نهاية المطاف.