This site uses cookies for analytics and personalized content. By continuing to browse this site, you agree to this use.
We have updated our Privacy Notice, click here for more information Acknowledged

بعد موجة البرد القارس التي اجتاحت العراق وهطول الثلوج، قرر الاخوة في رابطة المبرات العراقية نشر نداء استغاثة لجمع بعض التبرعات من اجل شراء بطانيات للعوائل المتعففة واسر الايتام، وعلى الفور قام بتلبية النداء بعض الاخوة والاخوات من المحسنين العراقيين في المهجر، ولم تمض ايام حتى وصل المبلغ المتبرع به حوالي 7000 دولار. 

ولم ينتظر الاخوة في رابطة المبرات العراقية كثيرا حتى قاموا بالايعاز الى ممثل الرابطة في بغداد السيد وليد عبد الامير علوان لكي يقوم بالاتصال والتنسيق والتعاون مع مؤسسة السماوة الانسانية الخيرية في محافظة المثنى لشراء وتوزيع البطانيات هناك. 
يذكر ان مؤسسة السماوة الخيرية كانت من المبرات التي كتبت الينا تناشدنا من اجل تقديم العون للعوائل المتعففة واسر الايتام وحمايتهم من موجة البرد القارس التي يعانون ويلاتها خصوصا وان الكثير من هذه العوائل تعيش في ظروف سكنية غير لائقة بالبشر. 
وفيما يلي التقرير الخاص بتوزيع البطانيات في محافظة المثنى نعرضه لكم كما وصلنا: 
السماوة - وليد عبد الامير علوان 
بعد ان تم اختيار مؤسسة السماوة الانسانية لتولي مهمة توزيع البطانيات في محافظة المثنى، على ضوء الضوابط التي تم تحديدها لهم ووافقوا عليها، فقد غادرنا الى المحافظة المذكورة يوم الجمعة 25/1 وفور وصولنا تم عقد اجتماع مع اعضاء الهيئة الادارية لتوضيح آليات العمل المطلوبة، وتم بعد ذلك شراء البطانيات التي بلغ عددها (483) بطانية نفرين، كورية المنشأ درجة اولى وبسعر (14.50$) دولار للمفرد، علما ان هناك بطانيات من نفس القياس يصل سعرها الى (50$) للواحدة. 
ولان عملية التوزيع تشمل مناطق خارج حدود مركز المحافظة، فقد بدأنا اولا بقرية (المملحة) وتبعد (30كم) عن المركز حيث كانت حصة القرية (40) بطانية، وتم التوزيع في مضيف القرية وبحضور شيخ المنطقة وذلك صباح يوم السبت 26/1. بعد الانتهاء من التوزيع في القرية المذكورة توجهنا نحو قضاء السلمان والذي يبعد (160كم) من مركز المحافظة بإتجاه الحدود السعودية، وقد صادف وجود محافظ المثنى هناك لذلك تم دعوتنا لحضور مأدبة الغداء التي اقيمت على شرفه، والذي اثنى بدوره على هذه المبادرة، وبعد الانتهاء من ذلك ومغادرته القضاء توجهنا نحو مسجد الرسول برفقة افراد من العوائل المسؤولة حيث تم توزيع (47) بطانية. 
لقد كان من ضمن المناطق المشمولة بالتوزيع قرية (آل توبة) والتي تبعد حوالي (8كم) عن قضاء السلمان تجاه الحدود السعودية حيث شمل التوزيع عوائل من البدو تسكن في الخيام، وكذلك عوائل تتوزع على انحاء القرية، حيث تم ايصال البطانيات الى بيوتهم مباشرة، وقد بلغ مجموع ما وزع خارج حدود مركز المحافظة (100) بطانية. 
اما في صباح يوم الاحد 27/1 فقد توجهنا نحو مركز منتدى الشباب في مركز المحافظة، حيث اختير هذا المركز والذي قامت بإنشائه القوات اليابانية وبشكل عصري، ليكون مكانا للتوزيع، حيث حضرت العوائل وتم توزيع ما مجموعه (383) بطانية على عوائل ايتام وعوائل متعففة وعوائل مهجرة، وبذلك تم توزيع ما مجموعه (483) بطانية، وقد تم تغطية احتفالية السلمان من قبل تلفزيون المحافظة وتم عرض الفلم مساء يوم السبت، في حين تم تغطية احتفالية مركز المحافظة من قبل قناة العراقية، حيث تم عرض الفلم مساء يوم الاحد وبذلك تم الايفاء بالإلتزامات التي تعهدنا بها للأطراف المعنية. 
الاستنتاجات والتوصيات 
1. بسبب اتساع الرقعة الجغرافية للمحافظة وللتخفيف عن كاهل المشمولين خصوصا من ابناء (قضاء السلمان) الذي لا تبعد بعض مناطقه اكثر من (80كم) عن الحدود السعودية، فقد طلبنا من الاخ رئيس مؤسسة السماوة ان نقوم نحن بإيصالها اليهم بدلا من مجيئهم وتحملهم اجور نقل عالية، للتخفيف عنهم وقد استجاب لطلبنا، وتم استئجار سيارة حمل لنقل البطانيات، وهذا مما اعطى العملية بعدا انسانيا مضافا الى بعدها الحقيقي. 
2. كان من المخطط له ان نقوم بتجهيز العائلة الكبيرة العدد بأكثر من بطانية، الا ان كثرة العوائل التي تم درجها، ولشمول اكبر عدد منها بالبطانيات اضطررنا الى اقتصار الامر على بطانية واحدة. علما ان البطانية كانت ذات ابعاد مناسبة وهي 240سم × 200سم وهي تكفي لكي تضم تحتها حتى اربعة اطفال. 
3. كون المحافظة محافظة مغلقة وذات طبع عشائري وتربط ابنائها علاقات قوية لذلك فان خبر القيام بتوزيع بطانيات انتشر بسرعة كإنتشار النار في الهشيم، حيث عانينا من تدفق العشرات من رجال ونساء المدينة ممن يستحقون فعلا المساعدة على مركز التوزيع املا في الحصول على بطانية، وقد حاولنا افهامهم بأن المشمولين قد تم تسجيلهم وضمن ضوابط الا ان ذلك لم يجد نفعا، لذلك اضطررنا الى تجهيز حصة بعض العوائل التي لم تحضر الى البعض منهم ووعدنا البقية ان يتم شمولهم في حملات قادمة. 
4. لقد ابدى الاخوة اعضاء مؤسسة السماوة حرصا عاليا على تحقيق العدالة وايصال البطانيات الى مستحقيها فعلا دون مجاملة في مجتمع لا يتقبل هكذا توجه، فبإستثناء قيام رئيس المؤسسة باهداء بطانية الى الصحفي الذي غطى احتفالية السلمان (وهي حالة اعتيادية في تكريم امثال هؤلاء الاعلاميين)فانه لم تسجل حالة تذكر علما اننا بينا له ان هذه البطانيات مخصصة لعوائل المستحقين فقط، لذلك قام وفور عودتنا الى مركز المحافظة بشراء (10) بطانيات من حسابه الخاص ومن نفس النوعية كتعويض ولإهدائها الى بعض من شاركوا في مساعدتنا في اقامة الاحتفالية. 
5. تقييمنا الشخصي لهذه العملية انها كانت ناجحة من جميع الوجوه فلم نسمع ونحن نتجول في المدينة الا الدعاء بالخير لكل من ساهم فيها، ولعل من اسباب نجاحها هي قوة العلاقة التي تربط رئيس المؤسسة بالمسؤولين في المحافظة والتي اوفدت احد اعضاء مجلس المحافظة لحضور الاحتفالية، اضافة الى ممثل عن الحوزة العلمية، وممثلين عن منظمات المجتمع المدني في المحافظة، وكذلك الجدية التي ابداها اعضاء الهيئة الادارية في العمل على تذليل الصعوبات. 
6. لقد كان توزيع البطانيات هو الحدث الاهم في المحافظة ذلك اليوم وقد اشاد بهذه العملية وبنوعية البطانيات التي تم توزيعها كل من التقى بنا، فقد ذكر لنا احدهم ان هناك اكثر من جهة قامت بتوزيع بطانيات، ومنها الهلال الأحمر ومنظمات خيرية، الا ان البطانيات كانت من النوعية الرديئة ولم ترقى الى ما قمنا بتوزيعه، كما ذكر لنا احد ابناء المدينة ان الكراج الداخلي للمدينة شهد حركة غير اعتيادية حيث كان هناك العشرات من ابناء المناطق المجاورة يحملون اكياس حمراء اللون ويتجهون نحو سيارات الاجرة والفرحة بادية على وجوههم وهذا منظر لم نألفه سابقا. 
ونتمنى ان تتكرر هكذا حملة سواء في هذه المحافظة او في غيرها حيث انها اعطت انموذجا رائعا عن كيفية ايصال تبرعات تبرع بها ابناء المهجر الى ابناء بلدهم وبهذه الطريقة الناجحة. 
مع التقدير 
وليد عبد الامير 
29/1/2008 
اضغط هنا للاطلاع على ملف صور توزيع البطانيات في محافظة المثنى 

المحسنون يستجيبون لنداء الاستغاثة ورابطة المبرات تستجيب للمحتاجين وتوزع 483 بطانية في المثنى 
31/01/2008 

 

بعد موجة البرد القارس التي اجتاحت العراق وهطول الثلوج، قرر الاخوة في رابطة المبرات العراقية نشر نداء استغاثة لجمع بعض التبرعات من اجل شراء بطانيات للعوائل المتعففة واسر الايتام، وعلى الفور قام بتلبية النداء بعض الاخوة والاخوات من المحسنين العراقيين في المهجر، ولم تمض ايام حتى وصل المبلغ المتبرع به حوالي 7000 دولار.

ولم ينتظر الاخوة في رابطة المبرات العراقية كثيرا حتى قاموا بالايعاز الى ممثل الرابطة في بغداد السيد وليد عبد الامير علوان لكي يقوم بالاتصال والتنسيق والتعاون مع مؤسسة السماوة الانسانية الخيرية في محافظة المثنى لشراء وتوزيع البطانيات هناك.

يذكر ان مؤسسة السماوة الخيرية كانت من المبرات التي كتبت الينا تناشدنا من اجل تقديم العون للعوائل المتعففة واسر الايتام وحمايتهم من موجة البرد القارس التي يعانون ويلاتها خصوصا وان الكثير من هذه العوائل تعيش في ظروف سكنية غير لائقة بالبشر.

وفيما يلي التقرير الخاص بتوزيع البطانيات في محافظة المثنى نعرضه لكم كما وصلنا:

السماوة - وليد عبد الامير علوان

بعد ان تم اختيار مؤسسة السماوة الانسانية لتولي مهمة توزيع البطانيات في محافظة المثنى، على ضوء الضوابط التي تم تحديدها لهم ووافقوا عليها، فقد غادرنا الى المحافظة المذكورة يوم الجمعة 25/1 وفور وصولنا تم عقد اجتماع مع اعضاء الهيئة الادارية لتوضيح آليات العمل المطلوبة، وتم بعد ذلك شراء البطانيات التي بلغ عددها (483) بطانية نفرين، كورية المنشأ درجة اولى وبسعر (14.50$) دولار للمفرد، علما ان هناك بطانيات من نفس القياس يصل سعرها الى (50$) للواحدة.

ولان عملية التوزيع تشمل مناطق خارج حدود مركز المحافظة، فقد بدأنا اولا بقرية (المملحة) وتبعد (30كم) عن المركز حيث كانت حصة القرية (40) بطانية، وتم التوزيع في مضيف القرية وبحضور شيخ المنطقة وذلك صباح يوم السبت 26/1. بعد الانتهاء من التوزيع في القرية المذكورة توجهنا نحو قضاء السلمان والذي يبعد (160كم) من مركز المحافظة بإتجاه الحدود السعودية، وقد صادف وجود محافظ المثنى هناك لذلك تم دعوتنا لحضور مأدبة الغداء التي اقيمت على شرفه، والذي اثنى بدوره على هذه المبادرة، وبعد الانتهاء من ذلك ومغادرته القضاء توجهنا نحو مسجد الرسول برفقة افراد من العوائل المسؤولة حيث تم توزيع (47) بطانية.

لقد كان من ضمن المناطق المشمولة بالتوزيع قرية (آل توبة) والتي تبعد حوالي (8كم) عن قضاء السلمان تجاه الحدود السعودية حيث شمل التوزيع عوائل من البدو تسكن في الخيام، وكذلك عوائل تتوزع على انحاء القرية، حيث تم ايصال البطانيات الى بيوتهم مباشرة، وقد بلغ مجموع ما وزع خارج حدود مركز المحافظة (100) بطانية.

اما في صباح يوم الاحد 27/1 فقد توجهنا نحو مركز منتدى الشباب في مركز المحافظة، حيث اختير هذا المركز والذي قامت بإنشائه القوات اليابانية وبشكل عصري، ليكون مكانا للتوزيع، حيث حضرت العوائل وتم توزيع ما مجموعه (383) بطانية على عوائل ايتام وعوائل متعففة وعوائل مهجرة، وبذلك تم توزيع ما مجموعه (483) بطانية، وقد تم تغطية احتفالية السلمان من قبل تلفزيون المحافظة وتم عرض الفلم مساء يوم السبت، في حين تم تغطية احتفالية مركز المحافظة من قبل قناة العراقية، حيث تم عرض الفلم مساء يوم الاحد وبذلك تم الايفاء بالإلتزامات التي تعهدنا بها للأطراف المعنية.

الاستنتاجات والتوصيات

1. بسبب اتساع الرقعة الجغرافية للمحافظة وللتخفيف عن كاهل المشمولين خصوصا من ابناء (قضاء السلمان) الذي لا تبعد بعض مناطقه اكثر من (80كم) عن الحدود السعودية، فقد طلبنا من الاخ رئيس مؤسسة السماوة ان نقوم نحن بإيصالها اليهم بدلا من مجيئهم وتحملهم اجور نقل عالية، للتخفيف عنهم وقد استجاب لطلبنا، وتم استئجار سيارة حمل لنقل البطانيات، وهذا مما اعطى العملية بعدا انسانيا مضافا الى بعدها الحقيقي.

2. كان من المخطط له ان نقوم بتجهيز العائلة الكبيرة العدد بأكثر من بطانية، الا ان كثرة العوائل التي تم درجها، ولشمول اكبر عدد منها بالبطانيات اضطررنا الى اقتصار الامر على بطانية واحدة. علما ان البطانية كانت ذات ابعاد مناسبة وهي 240سم × 200سم وهي تكفي لكي تضم تحتها حتى اربعة اطفال.

3. كون المحافظة محافظة مغلقة وذات طبع عشائري وتربط ابنائها علاقات قوية لذلك فان خبر القيام بتوزيع بطانيات انتشر بسرعة كإنتشار النار في الهشيم، حيث عانينا من تدفق العشرات من رجال ونساء المدينة ممن يستحقون فعلا المساعدة على مركز التوزيع املا في الحصول على بطانية، وقد حاولنا افهامهم بأن المشمولين قد تم تسجيلهم وضمن ضوابط الا ان ذلك لم يجد نفعا، لذلك اضطررنا الى تجهيز حصة بعض العوائل التي لم تحضر الى البعض منهم ووعدنا البقية ان يتم شمولهم في حملات قادمة.

4. لقد ابدى الاخوة اعضاء مؤسسة السماوة حرصا عاليا على تحقيق العدالة وايصال البطانيات الى مستحقيها فعلا دون مجاملة في مجتمع لا يتقبل هكذا توجه، فبإستثناء قيام رئيس المؤسسة باهداء بطانية الى الصحفي الذي غطى احتفالية السلمان (وهي حالة اعتيادية في تكريم امثال هؤلاء الاعلاميين)فانه لم تسجل حالة تذكر علما اننا بينا له ان هذه البطانيات مخصصة لعوائل المستحقين فقط، لذلك قام وفور عودتنا الى مركز المحافظة بشراء (10) بطانيات من حسابه الخاص ومن نفس النوعية كتعويض ولإهدائها الى بعض من شاركوا في مساعدتنا في اقامة الاحتفالية.

5. تقييمنا الشخصي لهذه العملية انها كانت ناجحة من جميع الوجوه فلم نسمع ونحن نتجول في المدينة الا الدعاء بالخير لكل من ساهم فيها، ولعل من اسباب نجاحها هي قوة العلاقة التي تربط رئيس المؤسسة بالمسؤولين في المحافظة والتي اوفدت احد اعضاء مجلس المحافظة لحضور الاحتفالية، اضافة الى ممثل عن الحوزة العلمية، وممثلين عن منظمات المجتمع المدني في المحافظة، وكذلك الجدية التي ابداها اعضاء الهيئة الادارية في العمل على تذليل الصعوبات.

6. لقد كان توزيع البطانيات هو الحدث الاهم في المحافظة ذلك اليوم وقد اشاد بهذه العملية وبنوعية البطانيات التي تم توزيعها كل من التقى بنا، فقد ذكر لنا احدهم ان هناك اكثر من جهة قامت بتوزيع بطانيات، ومنها الهلال الأحمر ومنظمات خيرية، الا ان البطانيات كانت من النوعية الرديئة ولم ترقى الى ما قمنا بتوزيعه، كما ذكر لنا احد ابناء المدينة ان الكراج الداخلي للمدينة شهد حركة غير اعتيادية حيث كان هناك العشرات من ابناء المناطق المجاورة يحملون اكياس حمراء اللون ويتجهون نحو سيارات الاجرة والفرحة بادية على وجوههم وهذا منظر لم نألفه سابقا.

ونتمنى ان تتكرر هكذا حملة سواء في هذه المحافظة او في غيرها حيث انها اعطت انموذجا رائعا عن كيفية ايصال تبرعات تبرع بها ابناء المهجر الى ابناء بلدهم وبهذه الطريقة الناجحة.

مع التقدير

وليد عبد الامير

29/1/2008